أخبار المهجرأخبار دوليةمستجدات

المانيا: زوبعة من الفضائح الجنسية تطوح بويليان رايشلت بعيدا عن رئاسة تحرير صحيفة “بيلد”

أحمد رباص – حرة بريس

أشارت تقارير صحفية استقصائية إلى سوء استخدام رئيس تحرير صحيفة “بيلد” الأكثر انتشاراً في ألمانيا لمنصبه وسعيه إلى التأثير عاطفياً على عدد من النساء العاملات تحت إمرته. وعلى إثر ذلك تمت إقالته على الفور من منصبه.
ورد في التفاصيل المرتبطة بهذه الواقعة أن مجموعة “أكسل شبرينغر” الإعلامية الألمانية الاثنين أعلنت يوم 18 أكتوبر الحالي إعفاء رئيس تحرير صحيفة “بيلد”، على أن
يحل مكانه يوهانيس بويه (37 عاماً)، الذي يترأس حالياً تحرير صحيفة “فيلت أم زونتاج” المملوكة أيضاً لمجموعة “أكسل شبرينغر”.
في هذا السياق، بررت المجموعة وقف التعاون مع رايشلت كرئيس تحرير أكبر صحيفة في ألمانيا بكونها تلقت في الأيام الأخيرة، بعد أبحاث مهنية، على معلومات جديدة عن السلوك الراهن لرايشلت، وعندما تحققت منها تبين للمجموعة أن رايشلت لم يميز بوضوح بين الشأنين الشخصي والمهني حتى بعد إتمام إجراءات الامتثال في ربيع 2021، وأنه أخفى الحقيقة عن مجلس الإدارة.
 ووفقا للتحقيقات، لم يوجه في البداية اي اتهام بالتحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي إلى رايشلت. وعوض ذلك، اتهم بربط علاقات حب بالتراضي مع موظفات في “بيلد” بناء على مؤشرات دالة على شططه في استخدام السلطة لأجل نزواته. في هذا الإطار، تم التحقق من علاقة سابقة جمعته بموظفة في “بيلد” لم تنفها.
وكانت الشركة قد بدأت إجراءات الامتثال ضد رايشلت بعد اتهامه بإساءة استغلال منصبه واستغلال علاقات التبعية. وراجعت الشركة الاتهامات في إطار إجراء داخلي وخلصت نتيجة المراجعة إلى ضرورة احتفاظ رايشلت بمنصبه.
وبعد توقيفه عن العمل لفترة محدودة، عاد رايشلت مرة أخرى إلى مزاولة مهامه.
وفي مطلع الأسبوع الجاري اوردت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً مفصلاً عن مجموعة “أكسل شبرينغر”،
تطرقت فيه إلى رئيس التحرير رايشلت والاتهامات التي وجهت إليه علانية لأول مرة في الربيع الماضي، وأشارت إلى أبحاث استغرقت شهوراً قام بها فريق تحقيق تابع لمجموعة “إيبن” الألمانية لتتبع أنشطة رايشلت. 
واستنادا إلى ما كتب على موقع “دير شبيغل” الذي نشر أجزاء من التحقيق الذي أعدته مجموعة من الصحفيين العاملين لفائدة دار نشر “إيبن”، جنح رايشلت إلى منح مواقع قيادية تحتاج إلى خبرات وكفايات لفتيات لا يتوفرن عليها، فقط لأنهن على علاقة خاصة به.
ويذكر نفس الموقع أن إحدى الصحفيات، التي حصلت على امتيازات بناء على هذا الأساس الهش، عانت من الضغط النفسي ما جعلها حاليا نزيلة بإحدى عيادات الطب النفسي لتلقي العلاج.
والجدير بالذكر أن إقالة رايشلت أطلقت نقاشا انخرطت فيه أهم الصحف الألمانية حول أخلاقيات العمل الصحفي في المشهد الإعلامي الألماني وعن الحدود بين الشخصي والمهني في العمل الصحفي، وعن الآليات التي يتعين ابتكارها لحماية الجسد الإعلامي من الممارسات اللاأخلاقية التي تسيئ له.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube