حيمري البشيرمقالات الرأي

إحياء اليوم الوطني للمهاجر والحديث عن مجلس الجالية

لم يعد أمل لدى الغالبية المطلقة لمغاربة العالم لمواصلة المعركة لتحقيق المواطنة الكاملة ،ولارغبة في إسقاط المتحكمين في مجلس الجالية من عروشهم ،ماداموا يعيشون صراعا لامتناهيا و يتنافسون على إهدار المال العام في القيام بأنشطة لامعنى لها ويعتبرها الكثير من المتابعين لاقيمة لها في غياب الجواب عن الأسئلة التي يطرحها الناشطون السياسيون والجمعويون لسنوات.شخصيا فقدت كل أمل في الأحزاب السياسيةيساريها ويمينيها وإسلامييها كلهم هذه المرة اجتمعوا واتفقوا على معارضة مغاربة العالم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم في المواطنة الكاملة هنا،واتفقوا على أن تحقيقها في بلدان الإقامة كافيا ،ومن مصلحة المغرب تقوية الجبهة الخارجية للدفاع عن مصالح المغرب الكبرى في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها بلادنا ،أستغرب لماذا يستمر الصراع داخل المجلس،مادام الطرفان متفقان على غلق الأبواب أمام ماتبقى من النشطاء السياسيين والجمعويين الذين وقفوا وقفة رجل واحد أمام مجلس الجالية يوم الحادي عشر من غشت ورغم أنهم كانوا قلة فإنهم نابوا عن الغائبين والغائبات.القلة لا تعكس أن الغالبية ،يقبلون الوضع ومايجري داخل المجلس.والكثرة الغائبة في الحقيقة تعكس قمة الغضب الذي أصبح ينتاب الغالبية من مغاربة العالم من الأحزاب السياسية ومن الحكومات المتعاقبة على تدبير شؤون البلاد في المغرب ،وإدريس اليزمي وعبد الله بوصوف اللذان أكن لهما كل الإحترام والود لأنهما صمدا في وجه مغاربة العالم في تحقيق تطلعاتهم في المواطنة الكاملة.فشل مغاربة العالم في تحقيق المواطنة هنا وتحقيقها هناك وصمود الآلاف من مغاربة العالم ومواصلتهم المعركة أعتبرها شخصيا انتصارا للصامدين والمتشبثين بالأمل في تحقيق المستحيل. لا أدري من له مصلحة في عرقلة المشاركة السياسية لمغاربة العالم،ولماذا يصر الواقفون الصامدون المتعلقون بخيط الأمل في معركتهم ،نيابة عن كل مغاربة العالم .من له المصلحة في استمرار هذا الصراع الذي أصبح أبديا لأنه دام لسنوات طويلة.العزيزان على قلوبنا اللذان طالت مدة عدائهما لبعضهما البعض ،وغاب التنسيق فيما بينهما لتدبير شؤون المجلس .أقدر شخصيا صمودكما ،وتحديكم لكل المناضلين الصامدين من مغاربة العالم،والواقفين وقفة رجل واحد لإسقاطكم من عروشكم التي تربعتم عليها لسنوات طوال.تستحقان كل التقدير والإحترام على تحقيقكم نصرا في وجه إعصار قوي واجهتموه منذ سنوات في الداخل والخارج.وصمودكم في الحقيقة كان مقابل ميزانيات ضخمة تم تخصيصها لسنوات لتدبير أنشطة المجلس المنتهي الصلاحية.مغاربة العالم تأكدوا جميعهم أن مواصلة المعركة عبث في غياب اهتمام الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن في المغرب ،في تحقيق المواطنة الكاملة وإشراك مغاربة العالم في تدبير ملف الهجرة الذي عرف هذه السنوات الأخيرة مشاكل كبيرة أدى ثمنها غاليا مغاربة العالم.متى يستيقظ النائمون من غفلتهم لرد الإعتبار لجنود المغرب بالخارج والذين يدعمون الإقتصاد الوطني .حافظوا على علاقة الوطن بمواطنيه بالخارج وخصوصا الأجيال المزدادة هناك لأن تحويلات مغاربة العالم في خطر

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube