حيمري البشيرمستجداتمقالات الرأي

على فرنسا وغيرها من الدول أن تعلم أن الصحراء المغربية ليست متجرا للإبتزاز السياسي

منذ مدة تتوالى الإستفزازات الفرنسية للمغرب ،وفسر ماتقوم به فرنسا ابتزاز للمغرب.مع كامل الأسف فرنسا أصبحت شريكا للجزائر في التآمر على المغرب وزعزعة استقراره ، وقد بدأ مسلسل المؤامرات مباشرة بعد عودة العلاقات المغربية الإسبانية لطبيعتها ،وقناعة الحكومة الإسبانية بأن مشروع الحكم الذاتي هوالحل الأنسب لتسوية الصراع في الصحراء .هذا التحول الذي حصل في الموقف الإسباني وعودة العلاقات ،دفع بالمغرب لتطوير الشراكة التي تجمعه مع المملكة الإسبانية ،وتذويب كل الخلافات القائمة.مما جعل إسبانيا تنتقل إلى الشريك الإقتصادي الأول للمغرب.المغرب قرر تغيير سياسته اتجاه كل الدول التي لاتغير موقفها من قضية الصحراء،وأعتقدأن ألمانيا الإتحادية ،بعد مجيئ حكومة جديدة،بعثت رسائل واضحة للمغرب أكدت فيها دعمها لمشروع الحكم الذاتي واعتبر رئيس الدولة أن تغيير عدة دول لموقفها وعلى رأسها الولايات المتحدة التي اعترفت هي كذلك بمغربية الصحراء ،دفع بألمانيا هي كذلك لتخطو نفس الخطوات بحثا هي كذلك عن مصالحها الإقتصادية في المغرب .الذي يعتبر بوابة إفريقيا كسوق واعد.وتنضاف مواقف الدول الكبرى إلى جانب سحب العديد من الدول اعترافها بجمهورية الوهم في تندوف ،وفتح العديد من الدول قنصلياتها في العيون والداخلة.مايجري من تحول في العلاقات بين المغرب والعديد من الدول والدور الجيوستراتيجي الذي أصبح للمغرب ,دفع بفرنسا بسبب غموض موقفها أن تعتبر المغرب خطرا يهدد مصالحها في العديد من الدول الإفريقية وبالخصوص مستعمراتها السابقة.المغرب أصبح منافسا حقيقيا لفرنسا بتواجد عدة مؤسسات بنكية مغربية في العديد من الدول الإفريقية،هذا التغلل المغربي ووقوع انقلابات في العديد من الدول الإفريقية وتحكم الجيش في عدة دول في دواليب تسيير الدولة ،أفقد فرنسا هيبتها،فقامت مظاهرات في مالي وبوكينافاسو ،تندد بالتدخل الفرنسي .مما جعل فرنسا تفقد مصالحها الإقتصادية في العديد من الدول.فرنسا التي مع كامل الأسف كان لها يد في دعم الإرهاب في دول الساحل،واضطرت للإنسحاب من مالي ،وقد تم القبض على ضباط فرنسيين يدعمون حركة بوكو حرام التي تنتشر في عدة مناطق في دول الساحل .صورة فرنسا تلطخت بدعم الإرهاب وهي مسؤولة عن الهجومات المبهمة التي تعرضت لها القوافل التجارية المغربية والتي ذهب ضحيتها سائقون مغاربة كانوا في طريقهم لمالي .هذه هي حقيقة فرنسا التي تتجه للتصعيد مع المغرب من خلال عدم منح التأشيرات للمواطنين المغاربة،رجال أعمال ودكاترة وأطباء للمشاركة في ندوات علمية ثم طلبة مغاربة يرغبون في متابعة دراستهم في المعاهد العليا الفرنسية ولكن سياسة التبعية لكل ماهو فرنسي ،قد دفع بالحكومة المغربية اعتماد الإنجليزية كلغة أولى وهي صفعة موجهة لفرنسا بسبب مواقف الرئيس الفرنسي في ابتزاز المغرب ولعبت المخابرات الفرنسية دورا فيما جرى في تونس،بحيث العديد من المحللين السياسيين يعتبرونها شريكا في التآمر على المغرب إلى جانب تونس والجزائر..مسلسل ابتزاز فرنسا واستفزازها للمغرب متواصل باستقبال نواب في البرلمان الفرنسي لانفصاليين وأخذ صور معهم في مقر البرلمان،وهذا يعتبر تحدي خطير للمغرب والشعب المغربي قد يدفع بمزيد من التوتر والقطيعة مع فرنسا.المغرب لن يقف عند هذا بل سيضرب بقوة المصالح الإقتصادية الفرنسية في المغرب ،وبدأ ملامح هذا التحول بالتحول صوب أنجلترة وألمانيا ودول أخرى .المغرب فطن باللعبة الخبيثة التي يلعبها ماكرون ،ومن دون شك أن هناك تدهورفي العلاقات بين فرنسا والمغرب سيفقدها كل المصالح التي كانت فرنسا تعلق عليها آمالا كبيرة وبالخصوص مشروع القطار السريع الذي ينوى المغرب إنشاءه والذي سيربط مدينة الدار البيضاء بمراكش،بحيث كل التنبؤات تشير إلى فوز الصين بإنجاز هذا المشروع الضخم.إذا المغرب سيعاقب فرنسا بانخراطها في حلف التآمر على المغرب إلى جانب الجزائر وتونس.،وستبقى الصحراء المغربية النظارة التي ننظر بها فمن يعترف بمغربية الصحراء فهو شريكا اقتصاديا لنا ومن يعادي وحدتنا الترابية ويسعى لتفتيتها فهو عدو لجميع المغاربة

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube