مقالات الرأي

إدريس لشكر قراقوش أو الاتحاد الاشتراكي والهبوط الاضطراري

حكيم لعسيبي

حسناء أبوزيد ومن معها……خيرت بيكم ووني بيكم.

مايقع ألان في حزب الاتحاد الاشتراكي لا يجب فصله عن كل مسار الأحزاب المغربية في العقدين الاخيرين..بشكل او آخر تحولت الأحزاب المغربية إلى أرض اللبن والعسل.
قد تكون هناك إجتهادات خصوصًا على المستوى التشريعي في مناقشة القوانين وإقرارها من لدن نواب حاولوا إعطاء بُعْدَ الفضيلة لانتخابهم من طرف الشعب…لكن النتيجة كانت كسيحة.
من الذي أُصِيبَ بالتآكل هل بنية الدولة أم البنية الحزبية…وهل أصلًا عملية التآكل شرط وهدف.
لنبقى في حالة حزب الاتحاد الاشتراكي ،والذي في ظل إدريس لشكر هو نتاج لكل مسار الحزب منذ بداية التسعينيات والتي كانت بداية المنحدر إلى القاع النضالي المفجع.
لكن الكارثة ستكبر مع تجربة إدريس لشكر،على مستويين..وهو أن طريقة الاشتغال أصبحت بذهنية المشيخاتية و أن المسؤولية الحزبية أصبحت بمنطق الصمت مقابل الغداء/المنصب…لكن الاشكال الاكبر لذى إدريس لشكر أنه يمارس الشأن الحزبي من منطلق انه إيجابة لدولة ولقواعد الدولة…
لهذا فهو يمارس التشريع الحزبي بمنطق التَّغَلُّب،من خلال سيناريو ترانسفير ضد كل من يخالفه ويتبنى روح حزب الإتحاد الاشتراكي….فلا غرابة أن تكون كل أسماء المناضلين الذين يعتد بنضالهم قد أقصوا من المساهمة الحزبية وجيئ بوجوه بمقابل ملح اليد وهو أقرب إلى السحت ( الدفع بميلودة حازب وتحجيم مليكة طيطان Malika Titane).
إدريس لشكر في تجربته إعتمد على ثقافة الانفتاح بدل ثقافة الانخراط،وهذه كانت نتيجتها بزوغ جماعة الهَارْفِينْ (هْرْفْ على المنصب)….هذا الجشع النخبوي الذي أصبح خاصية حزبية أنتج لنا نسخ كربونية من ذات إدريس لشكر (حالة الكاتب العام لشبيبة الاتحادية) بشكل مقزز لحد الغثيان.
دأب مُصَادرة الحزب من لدن تيار إدريس لشكر هو ما يمنح له إحساس التَّخْويل….التخويل في التعيينات والإطعام،وهذا يفضي الى تَكَلُّس كل مرافق الحزب في طبقة سماسرة هو أبعد عن فاعلين منتجين للخدمات الحزبية التي تكون الدولة في حاجة إليها.
الدخول الى المؤتمر بِنَفَسْ الولاية الثالثة لإدريس لشكر هي أشبه بانعطافة وحيد القرن المتسخ بوحل البحيرة…ومايحز في النفس هم كترت المواربون والمنكفئون داخل حزب الاتحاد الاشتراكي في ذكرى وفاة قائده عبدالرحيم بوعبيد رحمه الله.
لِنُذكِّر أن الاصل في الحزب أنه لا يبيع الراحة النفسية لنظام الدولة،بل يحثها لإتاحة السياق لكل الجماهير في الوصول إلى حاجتها المدنية الضامنة للحياة.
اليوم حزب الإتحاد الاشتراكي في حاجة الى الهبوط الاضطراري بعد تعطل كل الإشارات لقمرته ،وهذا يجب ان يكون روح أرضية المؤتمر القادم….وان يكون تيار حسناء أبوزيد ذاهب بروح جدلية لا إستسلامية،وإذا فقط نجحوا في التصفير عن الأخطاء ودق ناقوس في مسار الحزب عبر سكته،ورفض الدخول في المِعْجَنَة بصيغتها الحالية مع إدريس لشكر …..فخيرت بيهم ووني بيهم.
إحدى دجاجات إدريس لشكر التي قفزت من سطح الجيران،صرحت أن الحزب لا يمارس تْحْزارْ…وهذا صحيح سيدتي،لكنه أيضًا لا يمارس تْخْوارْ…وقاك الله شره.

Malika titan
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube