جمعية الوصل يفرنسا تحتفي باليوم الوطنى للمهاجر تحت شعار: مغاربة العالم وضرورة إصلاح المنظومة المؤسساتية
اليوم الوطني للمهاجر مناسبة للاحاطة بمكانة مغاربة الخارج في المحيط الوطني و التذكير بدورهم في دعم التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لبلدهم الاصلي.
و لليوم الوطني هذه السنة خصوصية استثنائية تطغى عليه تداعيات جائحة كورونا التى عقدت حرية التنقل و حرمت مغاربة الخارج من زيارة البلد و الأهل. لكنها في نفس الوقت برهنت عن التعلق القوي للجالية ببلدهم الاصلي قولا و فعلا ، و استعدادهم لمضاعفة المجهودات التضامنية بتحويلاتهم المالية التي وصلت السنة الماضية 93 مليار درهم بنسبة ناهزت 36,80 في الماءة قياسا بعام 2020.
لقد تفاعل مغاربة العالم في عز الأزمة مع بلدهم الاصلي من منطلق الوطن أولا، و ما زالوا ينتظرون ان يكون تفاعل الدولة و الحكومة معهم بالمثل كمواطنين أولا.
لقد تضمن تقرير هيئة الانصاف و المصالحة توصيات في هذا الاطار، و نص دستور 2011 على حقوق المواطنة الكاملة للجالية المغربية و سبق للخطابات الملكية ان اكدت هذه المكاسب. لكن تردد الدولة و الحكومة في تفعيل هذه الحقوق و التوجهات العامة يعمق الاختلالات و يضع المغرب في موقع بلد الاستثناء في المحيط المتوسطي الذي يقصي مواطنيه في المهجر من حقوق المواطنة الكاملة و اعتماد الشفافية و الحكامة الجيدة في علاقته مع مواطنيه. و الامثلة في هذا المجال متعددة، نقتصر فيه على ذكر بعض المؤسسات التي تعني بشؤون مغاربة الخارج ( مجلس الجالية، مؤسسة الحسن الثاني، بنك العمل) .
ان اصلاح هذه المؤسسات يشكل المدخل لاستكمال ورش الانصاف و المصالحة، و بدون شك ان تفعيل الحقوق الدستورية سيكون فرصة لتعاقد جديد ينبني على شعار الوطن أولا و مغاربة العالم مواطنون أولا.
عن جمعية الوصل
الرئيس: صلاح الدين المنوزي