أحمد رباص
على أثر الغارات الصهيونية الغاشمة على قطاع غزة التي اودت بحياة 25 فلسطينيا حسب حصيلة مرشحة للارتفاع، خرجت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، يوم خامس غشت الجاري، ببيان تدين فيه هذا العدوان الجبان وتحيي عاليا وحدة المقاومة الفلسطينية في وجه االاحتلال.
واستنادا إلى مضمون البيان، فقد تأكدت مجددا طبيعة الخسة المشكلة لكينونة العدو الصهيوني الذي أطلق بشكل غادر هجوما ،شرسا على قطاع غزة أسقط العديد من الشهداء ضمنهم القائد بسرايا القدس تيسير الجعبري إضافة إلى طفلة صغيرة يقل عمرها عن خمس سنوات، وكل ذلك أمام صمت متواطئ للمنتظم الدولي والهيئات األأممية، التي يصيبها العمى والشلل كلما تعلق الأمر بجرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
ويواكب هذا الهجوم، يقول البيان، تصريحات استفزازية لقادة الجيش الصهيوني تصنف عدوانها “بالعملية الاستباقية”، إضافة إلى استعدادات وتجميع للأرتال العسكرية الصهيونية، ما يؤشر على عزم الكيان على إزهاق الكثير من الأرواح وسفك المزيد من الدم الفلسطيني انسجاما مع طبيعته الإجرامية وتاريخه الدموي، إضافة إلى محاولاته اليائسة بث الشقاق والفرقة ما بين فصائل المقاومة وزرع استعداء بعضها من طرف الشارع الفلسطيني.
وإذ تتابع الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بغضب شديد هذا العدوان الجديد للكيان الصهيوني على أخواننا في القطاع، تعلن إدنتها القوية للغدر الصهيوني ولهذه الجريمة الجديدة والبشعة المرتكبة في حقهم، وتشجب للصمت الرهيب لمجلس الأمن وهيآت الأمم المتحدة والمنتظم الدولي، المتواطئ مع جرائم الكيان الصهيوني في حق الأطفال
.والمدنيبن. كما تعبر عن تعازيها الحارة لعوائل الشهداء ولأسرة لطفلة الشهيدة ولعموم الشعب الفلسطيني.
ولا تخفي الجبهة اعتزازها الكبير بالمقاومة الفلسطينية الشعبية المتنامية على كامل التراب الفلسطيني والاستعدادات المعلنة لفصائل المقاومة الموحدة من أجل الرد على هذا العدوان الغادر، والعمل على إفشاله، محملة مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني للأمم المتحدة والمنتظم الدولي، ومعلنة عن دعمها لحق المقاومة الفلسطينية في الرد الرادع والموجع للكيان الغاصب،
وفي هذا السياق الباعث على الحزن والأسى، توجه الجبهة نداء لكل أحرار العالم من أجل الانتفاض في وجه الظلم المسلط على الشعب الفلسطيني وباقي شعوب العالم، مدينة في نفس الوقت ومرة أخرى بأقوى ما تكون الإدانة بكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مع دعوتها لعموم القوى المناضلة ببلادنا وجماهير شعبنا لمواصلة النضال بكل الأشكال، حتى إسقاط التطبيع الذي يخترق موطننا على مختلف الواجهات، السياسية والأمنية والعسكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وفرض قانون يجرمه.
وتنديدا بالعدوان الغادر على قطاع، غزة وبجرائم الحرب المستمرة التي يقترفها جيش الاحتالل في حق بنات وأبناء الشعب الفلسطيني أمام أنظار الأمم المتحدة والمنتظم الدولي وبدعم من الإمبريالية الأمريكية وتواطؤ من الأنظمة المستبدة
والمطبعة بالمنطقة العربية،والمغاربية وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، أطلقت نفس الجبهة يوم سادس غشت نداء موجها إلى مناضلي ومناضلات الهيآت المكونة لها، وكافة التنظيمات الداعمة للقضية الفلسطينية، وعموم المواطنات والمواطنين تحثهم فيه على المشاركةبكثافة في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط يوم الاثنين 8 غشت2022 على الساعة السابعة مساء.