القضية الوطنيةمستجدات

الصحراء المغربية: سناتور أمريكي يطلب عدم تنظيم الأسد الأفريقي في المغرب

أحمد رباص – حرة بريس

نشر الموقع الألكتروني الفرنكوفوني الخاص بوكالة الأنباء الجزائرية مقالا حول نية افريكوم تنظيم مناورات “الأسد الإفريقي” في بلد آخر من القارة غير المغرب.
يبدأ المقال بذكر أن القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) أعلنت عن استكشاف أماكن أخرى غير المغرب لتنظيم مناورات “الأسد الأفريقي”، حسبما أعلن الجنرال ستيفن جيه تاونسند القائد العام لهذه القيادة يوم الثلاثاء.
“أقصر إجابة هي نعم”. هذا ما قاله الجنرال تاونسند جوابا على سؤال حول ما إذا كانت أفريكوم ستستكشف أماكن أخرى في إفريقيا لتنظيم هذه المناورات، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت.
وأوضح بهذا الصدد أن ميزانية الدفاع الجديدة للسنة المالية 2022 التي أقرها الكونجرس اقثضت أن “ننكب على تنويع التدريبات العسكرية، ومن خلال التنويع، يتعلق الأمر بمحاولة نقل المناورات أو على أي حال عناصر معينة من المناورات إلى أماكن أخرى من القارة”.
وكان العديد من أعضاء الكونجرس والجيش الأمريكي قد طالبوا البنتاغون بسحب التدريبات من المغرب لكونها تعرض المصالح الأمريكية مع الشركاء الاستراتيجيين للخطر، بينما تؤدي إلى تفاقم التوتر في منطقة المغرب العربي.
ودعا السناتور الجمهوري جيمس إنهوف هذا الأسبوع إدارة بايدن إلى إيجاد مكان آخر لتنظيم هذه التدريبات العسكرية غير المغرب، بسبب “افتقار الرباط للإرادة والجدية” لحل مسألة الصحراء الغربية.
وأعرب جيمس إنهوف في مداخلة نشرها في حسابه على موقع (تويتر)، عن أسفه قائلاً: “إن المغرب لم يُظهر أي إرادة ولم يُظهر أي جدية في حل مسألة الصحراء الغربية”، قبل أن يضيف: “على الولايات المتحدة أن تجد مكانا بديلا لاستضافة مناوراتها العسكرية السنوية التي تقام كل عام في المغرب”.
بالإضافة إلى ذلك، قال جيمس إنهوف إنه “سعيد” لأن المرشحين لقيادة أفريكوم والقيادة الأمريكية للعمليات الخاصة وافقا على”دعم” تقييمه.
وأثناء فحص مجلس الشيوخ الأمريكي الترشيحات لمناصب قادة البعثات العسكرية الأمريكية في الخارج أكد السناتور الجمهوري جيمس إنهوف دعمه لجبهة البوليساريو، داعيا إلى نقل مناورات “الأسد الأفريقي”.
وفي الجريدة الرقمية المغربية (TELQUEL) الناطقة بالفرنسية هي الأخرى، نقرأ أن المغاربة وهم يتوقعون تجسيد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، إذا بالسناتور الجمهوري إنهوف ينتهز الفرصة ليجدد مرة أخرى دعمه التاريخي لجبهة البوليساريو في قضية الصحراء الحساسة.
وبحسب نفس المصدر، عقدت لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس الماضي، جلسة لمراجعة المرشحين لمنصب قادة اأفريكوم، التي تنظم سنويا مناورات “الأسد الأفريقي” والقيادة الأمريكية للعمليات الخاصة (سوكوم).
المرشحان مايكل لانغلي (أفريكوم) وبرين فنتون (سوكوم) أجريا مقابلة مع السناتور الجمهوري جيمس إنهوف
البالغ من العمر 87 عاما.
“الجنرال لانغلي، كما ذكرت في مكتبي، أشعر بقلق عميق بشأن محنة شعب الصحراء الغربية. لأكثر من خمسة عقود، تعرض الشعب الصحراوي لوعود منكوثة وهجمات شريرة من قبل الحكومة المغربية”، يقول هذا المخضرم في مجلس الشيوخ الأمريكي، متهمًا المغرب بعدم الالتزام بحل النزاع.
وتحت عنوان “جيمس إنهوف أو العدمية”، كتبت الجريدة المذكورة أنه، بالنسبة لإنهوف، فإن المبادرات المغربية لحل هذا النزاع، ولا سيما تلك المتعلقة بخطة الحكم الذاتي، لا أهمية لها، مضيفا أن المغرب لم يفعل شيئًا لإصلاح الضرر الذي تسبب فيه للشعب الصحراوي بعد كل هذه السنوات، وان المغاربة لم يفعلوا شيئا لإظهار جديتهم في حل الأزمة. من ناحية أخرى، ادعى أنهم خدعوا العديد من الإدارات الأمريكية بشأن استعدادهم للتفاوض – أو كما يفضل أن يقول رفضهم للتفاوض – وهو حل مقبول للطرفين لهذه المسألة.
استنادا إلى نفس المصدر ادعى السناتور البالغ من العمر 87 عاما أنه دفع البنتاغون (وزارة الدفاع) للنظر في تنظيم مناورات الأسد الأفريقي بعيدا عن المغرب. “لهذا السبب ناقشت هذه المسألة مع السناتور راوندز وأعضاء آخرين في هذه اللجنة، ودفعت وزارة الدفاع للنظر في مواقع أخرى لإجراء مناورات الأسد الإفريقي العسكرية السنوية، التي حدثت سابقا في المغرب ، (…) وهكذا سوف أطلب من كل واحد منكما (مخاطبا المرشحين الاثنين، ملاحظة) الإجابة عما إذا كنتما موافقين أم ل”، يقول السناتور.
وسارع الفريقان إلى التعبير عن دعمهما لموقف إنهوف.
كمتحدث باسم جبهة البوليساريو في واشنطن، اعتاد هذا السناتور من أوكلاهوما على معارضة أي قرار أمريكي لصالح الموقف المغربي من قضية الصحراء. في عام 2020، وعلى الرغم من تحالفه مع الرئيس دونالد ترامب، هاجم إنهوف بشدة الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، وكتب في أحد بياناته: “كان (ترامب) من الممكن أن يتوصل إلى هذا الاتفاق دون التنازل عن حقوق هذا الشعب الذي لا صوت له”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube