زيلينسكي: روسيا تسيطر على خمس الأراضي الأوكرانية
أحمد رباص – حرة بريس
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية استولت على 20٪ من أراضي بلاده، مع اقتراب غزو موسكو من يومه المائة. وأضاف مخاطبا النواب في لوكسمبورغ أن الخط الأمامي امتد لأكثر من 1000 كيلومتر (621 ميلًا).
وقال للنواب عبر رابط فيديو: “كل التشكيلات العسكرية الروسية الجاهزة للقتال متورطة في هذا العدوان”.
وسائل أعلام دولية تناقلت اليوم خبرا مفاده أن القوات الروسية تكثف هجماتها على مدينة سيفيرودونتسك بمنطقة دونباس الشرقية.
وافاد مسؤولو دفاع بريطانيون بإن روسيا استولت على معظم المدينة وتحقق “مكاسب محلية ثابتة، بفضل التركيز المكثف للمدفعية”.
تقع مدينة سيفيرودونتسك في أقصى الشرق، وهي خاضعة للسيطرة الأوكرانية.
لاحظ حاكم المنطقة سيرهي هايداي أن روسيا تحاول اختراق الدفاعات في المدينة “من جميع الاتجاهات”. لكنه قال إن القوات الأوكرانية تشن هجمات مضادة “تدفع العدو إلى الوراء في بعض الشوارع وتعتقل العديد من الأسرى”. وقال إن القتال الضروس في شوارع المدينة أعاق عمليات الإجلاء ، ووصف هذه الجهود بأنها “بالغة الخطورة”.
لا يزال حوالي 15000 مدني محاصرين في سيفيرودونتسك، والعديد منهم يحتمون في مصنع آزوت الكيماوي الضخم.
واتهم زيلينسكي يوم الأربعاء روسيا بـ “الجنون” بعد أن استهدفت قواتها الموقع خلال قصف مدفعي.
وإلى الجنوب، اتهم عمدة مدينة ماريوبول المحتلة القوات الروسية بإعدام موظفين مدنيين رفضوا التعاون مع سلطة المدينة الجديدة المدعومة من موسكو.
وقال فاديم بويشينكو، الذي تم إجلاؤه من ماريوبول قبل سقوطها، إن عشرات السكان محتجزون في سجن أولينيفكا وأنه تلقى تقارير عن تعرض السكان المحليين للتعذيب على أيدي قوات الاحتلال. غير أن جريدة (بي بي سي) لم تتمكن من التحقق من هذه الادعاءات.
في الأسبوع الماضي، قال مستشار لبويشينكو لشبكة (سي إن إن) إن ما لا يقل عن 22 ألف شخص قتلوا خلال حصار وقصف روسيا للمدينة. وقال مسؤولون إقليميون إن قصفا روسيًا في شمال شرق خاركيف أدى إلى مقتل امرأة وإصابة رجل بجروح. وقال ماكسيم كوزيتسكي رئيس المنطقة في غرب أوكرانيا إن خمسة مدنيين أصيبوا في قصف صاروخي على لفيف.
كما صعد القادة الغربيون العقوبات ضد الحلفاء الرئيسيين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. في هذا السياق، كشف مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية النقاب عن حزمة جديدة من العقوبات يوم الخميس، مع أهداف تشمل عدة يخوت يُزعم أنها مرتبطة بالسيد بوتين وعازف التشيلو الذي يُزعم أنه يعمل كوسيط للزعيم الروسي.
سيسعى المسؤولون الأمريكيون إلى الاستيلاء على سفينتين، وهما Graceful التي ترفع العلم الروسي وأوليمبيا التي ترفع علم جزر كايمان، والتي تم تحديدها على أنها أصول شخصية لبوتين.
ويُزعم أن عازف التشيلو، سيرجي رولدوغين، هو الوصي على ثروة الرئيس الروسي الخارجية. كما سيتم تجميد أي أصول أمريكية لخمسة أوليغارش تربطهم صلات ببوتين، وكذلك المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، كما سوف يُمنعون من التعامل مع الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
وانتشر على نطاق واسع خبر يقول إن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي انتهوا من حزمة سادسة من العقوبات ضد موسكو. وبحسب ما ورد تم الاتفاق على العقوبات، التي تشمل حظرا محدودا على واردات النفط الروسية، بعد أن وافق المسؤولون على طلب مجري لإزالة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي يديرها البطريرك كيريل، من قائمة الأهداف. كما أعلن رئيس البرلمان الأوروبي عن حظر دخول جماعات الضغط الروسية إلى حرم الغرفة.
في نفس الإطار، كتبت روبرتا ميتسولا على تويتر أنها كانت حريصة على حرمان ممثلي موسكو من القدرة على “نشر دعايتهم ورواياتهم الكاذبة والسامة عن غزو أوكرانيا”.
من جهته، أعلن الرئيس جو بايدن يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بصواريخ جديدة بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف على مسافات تصل إلى 70 كيلومترا (45 ميلا). في المقابل، اتهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الولايات المتحدة وحلفاءها بتعمد إطالة أمد الحرب و “صب الزيت على النار” بهذه التسليمات.