أخبار المهجر

برلمان مغاربة المهجر والولادة لن تكون عسيرة

أرى أن مغاربة العالم مصممون هذه المرة على رفع التحدي للذهاب بعيدا في إخراج مشروع إطار فضلوا أن يطلقوا عليه برلمان مغاربة المهجر، ولو استفزازا لمن تراجعوا عن تخصيص مقاعد لمغاربة العالم ،في كل مؤسسات الحكامة ،احتراما للدستور الذي يعتبر ميثاقا يجمع المغربي أينما كان في الداخل والخارج.محطة الثامن عشر من يونيو في بروكسل ببلجيكا ،نريد أن تكون بدون شك محطة حاسمة في تاريخ الهجرة ،سنستغلها جميعا ،لإعادة قراءة تاريخنا الحافل في الهجرة .سنستغل الفرصة من دون شك كذلك للترحم على وجوه رحلت بدأت معنا مشوار النضال وطبعت تاريخ الهجرة بمواقفها وناضلت لسنين ضد سياسة العبث التي نهجتها الحكومات المغربية المتعاقبة على تدبير الشأن العام في المغرب . لكنها رحلت عن هذه الدنيا ،دون أن تحقق المبتغى .علينا أن نتحمل كامل المسؤولية لتوفير كل شروط النجاح في اللقاء المرتقب في الثامن عشر من يونيو. ونسجل أهدافا في شباك الحكومة المغربية المنبثقة عن انتخابات الثامن من شتنبر ،و لنمهد الطريق للأجيال القادمة حتى تذكر كل من كافح وناضل ودافع وانتزع حقوقا لفائدة مغاربة العالم ، بفخر واعتزاز ،وتسير على نهجهم.لقاء الثامن عشر يونيو وإصرار فعاليات من مختلف القارات الخمس ،من جنوب القارة الإفريقية إلى أقصى شمال أوروبا ،مرورا بالأندلس ،وإيطاليا ،إلى شمال القارة الأمريكية،قررنا مواصلة المعركة ، لقاؤنا المرتقب يحمل دلالات ويجب أن يكون فرصة لتوجيه رسائل واضحة للدولة المغربية .بأن مغاربة العالم ،لا ينقصون وطنية عمن يدبر الشأن العام في المغرب ،ويقطع الطريق عن مغاربة العالم الذين لا يطالبون بالمستحيل ،بل باحترام الدستور وتفعيل بنوده.لقاء بروكسل يجب أن يكون أكبر تحدي ،لللحكومةالحالية ومكوناتها السياسية ،للبرلمان المغربي الذي فشل لحد الساعة في فتح نقاش جدي حول الأسباب والجهات التي كانت وراء إقصاء مغاربة العالم في محطة الثامن من شتنبر المشؤومة.محطة الثامن عشر من يونيو يجب أن تختلف عن محطة الثامن من شتنبر.من خلال الخروج بقرارات مزلزلة ،في وقف هدر المال في مجلس أسس خصيصا لفتح نقاش وسط الجالية ،والخروج برأي استشاري،برلمان مغاربة المهجر يجب أن يكون فرصة لتأكيد أهمية دور مغاربة العالم في دعم الإقتصاد الوطني،ولعب دور أساسي في التنمية.ويوم الثامن عشر الكل متفق ،على أن يكون الإنطلاقة الحقيقية للمولود الجديد برلمان مغاربة الهجرة،الذي لم يعد مجرد سرابا بل جنينا مفعما كما قال الدكتور المباركي ،سيكون جميعا في الموعد في هذا اليوم التاريخي ،وكل واحد فينا سيسجل حضوره من خلال الأوراق التي كلف بها اجتماعيا وثقافيا،واقتصاديا وسياسيا ،وحقوقيا ،وستكون المشاركة مكتملة من خلال احترام مبدأ المناصفة.إذا نحن جميعا سنكون إن شاء الله في الموعد بهذه الروح التي تميزنا بها خلال مدة تجاوزت السبع شهور.استرجعنافيها ذكريات جمعتنا مع وجوه لها تاريخ حافل في الهجرة وتعرفنا على وجوه مفعمة بالحيوية،وتحمل ثقافة سياسية غزيرة،ومصرة على الإنتقال للسرعة النهائية في هذه المحطة ليست لمغازلة الأحزاب المشكلة للحكومة فقط وإنما لكل المكونات السياسية في المغرب ووضعهم أمام الأمر الواقع .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube