أحمد رباص – حرة بريس
تم اعتقال رجل أعمال فرنسي بعد أن وجهت إليه تهمة اغتصاب قاصرين والاتجار بالبشر في باريس ضمن صك اتهام صاغه القضاء الفرنسي. وسيمتد التحقيق إلى طنجة حيث لدى المدعى عليه مشروعان رئيسيان للاتصالات.
اعتقلت الشرطة الفرنسية في وقت سابق شخصية بارزة في عالم الأعمال في فرنسا ووجهت إليها اتهامات من قبل العدالة.
يتعلق الأمر بجاك بوثير، رئيس مجموعة وساطة تأمين كبيرة، متهم “باغتصاب قاصر ، وإرغام قاصر على ممارسة الدعارة، والاعتداء الجنسي على قاصر دون الخامسة عشرة ، وحيازة صور إباحية ومواد إباحية أخرى للأطفال”.
أكدت السلطات القضائية الفرنسية المختصة هذه التهم الشديدة ضد رجل الأعمال هذا البالغ من العمر 75 عاما، حسب ما أوردته صحيفة (الأخبار) المغربية في عددها الصادر يوم الخميس 26 ماي.
وأشارت مصادر الصحيفة اليومية إلى أن التحقيق الذي فتح في باريس قد يمتد إلى مدينة طنجة حيث كان يقيم رجل الأعمال هذا وله مشروعان كبيران للاتصالات السلكية واللاسلكية. هذا يشير إلى أن الضحايا المحتملين يمكن أن يظهروا في عاصمة البوغاز.
ويحدد المصدر نفسه أن المتهم المسجون منذ السبت الماضي مشتبه به “بتهمة التكفل بشابات، بينهن قاصرات، مقابل علاقات جنسية”.
اندلعت هذه الفضيحة بعدما قامت شابة تبلغ من العمر 22 سنة بالاتصال بالشرطة الفرنسية من خلال تقديم شكاية تندد بعمليات الاغتصاب التي كانت سترتكب ضدها.
أدى التحقيق الذي أجرته الشرطة القضائية الباريسية إلى الكشف عن كون الحقائق الأولى المزعومة تعود إلى 2016-2017.
في الواقع، “تم إيواء الضحية في شقة وتم الاعتناء بها لتظل تحت تصرف رجل الأعمال من أجل تلبية مطالبه الجنسية”.
ولكن، لاحقا، بعد انصرام سنوات، “كان يؤاخذها على تقدمها في السن، ويطلب منها أن تقدم له بديلة شابة لتكون شريكته الجنسية الجديدة.
هكذا، يضيف المصدر نفسه، تم تجنيد فتاة قاصر تبلغ من العمر أربعة عشر عاما في نفس الشقة. وفوق نفس السرير تم تصوير مشهد في حضور الضحية الجديدة. وأفاد المصدر نفسه أنه تم تسليم مقطع الفيديو المعد لغرض المساومة إلى المحققين.
مع تقدم التحقيق، سيتم الكشف عن أسرار أخرى، خاصة وأن التحقيقات التي تجريها الشرطة الفرنسية تهدف الآن إلى قياس مدى نظام محتمل للاتجار بالبشر.