حيمري البشيرمقالات الرأي

بالأمس فوزي لقجع واليوم ناصر بوريطة

القاسم المشترك الذي يجمع الرجلان هو النجاح الباهر على الكراغلة في الشرق ،واحد نجح في ميدان كرة القدم،والآخر حقق نجاحات دبلوماسية ،لكن الضربات التي تلقاها الرجلان ليس من أعداء الوطن وإنما من نيران صديقة،ألهذه الدرجة وقعتم في مستنقع الخصوم،إنكم قدمتم خدمة مجانية لأعداء الوطن لم يكونوا يحلمون بها. إن مايجري في ملاعب الكرة شبيه لما يجري في الدكاكين السياسية ،التي فشلت في المعارك الإنتخابية،لكنها تريد العودة من باب المهرجانات الخطابية في انتقادسياسة الدولة في تدبير مصالحها الأساسية .إن الذين جيشوا بالأمس قوما ملهمين بحب الرجاء، يستمرون في إشعال الفتن في ملاعب كرة القدم ،وسط جمهور لايفقه لا في السياسة ولا في كرة القدم ،قوم تبع يحركونهم مثل الدمى قوم فاسدون ،لم يعد لهم مكان لا في السياسة ولا في تدبير كرة القدم بعد مسلسل المهازل التي لطخت سمعة كرة القدم الوطنية،فيما يسمى بفضيحة تذاكر مونديال قطر ،والذين حركوا الكراكيز لرفع شعارات في ملاعب الكرة في الدارالبيضاء وفاس لقوم جهلة لايفقهون لافي الكرة ولا في السياسة،لا مكان لهم في تدبير كرة القدم ،ولاحس وطني لهم عندما يحاولون بناء مجدهم على حساب سمعة الوطن ،إن الذين حركوا قوما في ملاعب الكرة ليرفعوا شعارات تستهدف الرجال الأشاوش المدافعون على وحدة الوطن وتماسكه ،سقطوا سقطة مدوية وزرعوا البلبلة والشك والفتنة وسط المغاربة وقدموا خدمة مجانية لأعداء الوطن ،في لوحات مجانية بدون مقابل في الملاعب الوطنية ، كل الذين كانوا من وراء اللافتات المرفوعة في الملاعب ،والبيانات السياسيةالتي تستهدف استقرار البلاد ،وتماسك ووحدة الشعب يجب أن ينسحبوا من تدبير كرة القدم ، ومن تدبير دكاكينهم السياسية ،أنسيتم ألستم أنتم الموقعون على اتفاقية أبرهام ،ألم تستوعبوا الدروس التي تلقيتموها في انتخابات الثامن من شتنبر ،لقد حوسبتم حسابا كان عسيرا وكنتم عبرة في السياسة لكل من يجعل مصلحته الشخصية قبل المصلحة الوطنية.إن الذين تطاولوا على فوزي لقجع في ملاعب الكرة والذين تطاولوا بالأمس على ناصر بوريطة في المنابر السياسية والخرجات الإعلامية قدموا خدمات مجانية لخصوم الوحدة الترابية،لأعداء النجاح الرياضي والدبلوماسي المغربي . أقول لهم أنتم لستم أهلا لقيادة هذا الوطن وتماسكه .إن الذين استهدفوا فوزي لقجع نهاية الأسبوع الذي ودعنا والذين استهدفوا ناصر بوريطة بالأمس قاسمهم المشترك نشر الفتنة في المجتمع المغربي وتقديم خدمة مجانية لخصوم وحدتنا الترابية.كان الأجدر أن يهتموا بإعادة بناء دكاكينهم السياسية وعدم الخوض في السياسة الخارجية للبلاد لأنها في يد أمينة.لقد تلقيتم أكبر صفعة في انتخابات الثامن من شتنبر والذين تلقوا شر هزيمة من الشعب من خلال صناديق الإقتراع ،كان الأجدر بهم أن يفكروا في إعادة البناء وطرق الإقناع ،عوض رفع الشعارات الرنانة ،التي يرفعها قوم هوك ،مع فلسطين ظالمة أومظلومة.كان الأجدر من هؤلاء الذين سقطوا بالأمس في بيانهم أن يكونوا أول المدافعين عن سياسة بلدهم ،فمواقف المغرب فيما يخص القضية الفلسطينية لم تتغير ،ودعم المغرب للشعب الفلسطيني والوحدة الوطنية لم تتغير والدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني ،من الأولويات التي يحرص عليها المغرب ملكا وحكومة وشعبا.موقف المغرب ثابت لم ولن يتغير فيما يخص فلسطين وحقوق شعبها في بناء دولتها.موقف المغرب ثابت لم يتغير في إدانة الإنتهاكات التي تقع في حق الشعب الفلسطيني.المغرب سيستمر في رفض كل ممارسات الإحتلال خارج الشرعية الدولية ،المغرب سيواصل استعمال كل الأوراق التي يمتلكها لتحقيق السلام العادل ،وهو موقف لم يتغير ،المغرب لن يقبل بالإنتهاكات التي تقع في الساحة الفلسطينية .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube