أخبار المهجرتقارير

تدبير الشأن الديني في الدنمارك مسجد الإمام مالك كنمودج في حلقات

حز في نفسي ماوقع يوم الأحد يوم التقى الجمعان في مسجد أسس للتقوى والنصيحة، وإعداد جيل يدافع عن الإسلام وسط مجتمع غربي .ومادفعني للعودة للموضوع،هو التغطية الصحفية الغير الواقعية،والمستفزة لدى العديد من القراء الواردة في هسبريس .قد يعتقد القراء البعيدين عن الدنمارك أننا في أحسن حال.وأن تغطية موقع هسبريس المتابع من طرفا الآلاف ،قد كلف أحد صحفييه بالإنتقال إلى الدنمارك كمافعل سابقا على نفقة أحدهم ،ليكشف مايجري ،ويظهر حقيقة الصراع ،ولكن للأسف مانشرته هسبريس هذه المرة كان من وحي الخيال وبعيدا عن الحقيقة.كان على الموقع أن يتحرى الحقيقة حتى لايفقد شعبيته وقراءه ومتابعيه في المغرب وخارجه.وتحري الحقيقة هي حماية للقيم الديمقراطية التي نلمسها يوميا في حياتنا في المجتمع الدنماركي .ودفاعا عن المصداقية والشرعيةوروح المنافسة.قد يتساءل البعض لماذا العودة للمقال،وماهي الأهداف من وراء ذلك؟لأقول بأن الرواية التي٫نقلت على صفحات هسبريس كانت ناقصة وغير مكتملة،ولم ينقل الراوي الأحداث بدقة.ولم يشر لإغلاق أبواب المسجد في وجه العديد من الأشخاص الذين يعتبرهم المكتب الحالي خصوما رغم أنهم يؤدون كالباقي واجب الإنخراط في المؤسسة.وكذلك لايمكن قبول ماحصل يوم الأحد لأن المؤسسة ساهم فيها المغرب منذ البداية بسبع مائة ألف يورو بالتمام والكمال،وكذلك العديد من المغاربةمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا.لاأريد الإطالة في وصف ماحدث ،لأني حضرت جانبا منه وعندما لمست تشنجا في المداخلات وفضلت أن لا أكون طرفا فيما يجري

الأخطاء المسجلة والتي كان من الضروري تفاذيها بحكمة لجمع الكلمة وفتح صفحة جديدة

لقد ارتكب المكتب أخطاءا غير مقبولة في تنظيم اللقاء وتتعارض مع دستور المؤسسة ،وألخصها في النقاط التالية

أولا رفض قبول ترشيح بعض المنخرطين لتكون منافسة شريفة ويحتكم الجميع للجمع العام وماذكر في مقال هسبريس غي صحيح فيما يخص التصويت على الفائزين فقد تم تعيين العناصر المضافة ولم يتم انتخابهم

-عدم إرسال قوائم المنخرطين -عدم إرسال تقرير أدبي ومالي للمنخرطين-عدم إرسال سيرة ذاتية للمرشحين الجدد الذين سيتحملون المسؤولية-

لابد من التأكيد أن تغطيتي للوقائع ليس للدخول في جدل عقيم يسيئ للمؤسسة،ولصورة المغاربة لأنهم يحترموا القيم المشتركة التي نتقاسمها مع المجتمع الدنماركي،ولواقع الإسلام في الدنمارك،ولكن للتنبيه بضرورة احترام دستور المؤسسة واحترام الشرعية القانونية في تدبير مثل هذه الجموع العامة ،التي تثير في الغالب جدلا وتسبب مزيدا من الإحتقان والصراع بين المغاربة والذين من مسؤوليتهم حماية صورة المغرب والنموذج المغربي للتدين الذي يتمسك به المغاربة أينما حلوا وارتحلوا.وعودة لمقال هسبريس لابد من قول الحقيقة فيما يخص تعاون مؤسسة الإمام مالك مع السلطات المغربية التي دعمت المؤسسة منذ البداية،فالتعاون غاب منذ سنوات وملامح العقوق ظهرت منذ سنوات ومنهم من ربطها بماجرى من أحداث في الريف .إن الذي كتب المقال أغفل جانبا مهما من النقاش الذي كان حادا في أغلب الأوقات،بل اقتصر على الإيجابي فقط ليقدم صورة جميلة خصوصا ماذكره عن فتح الباب أمام الجميع للإنخراط وهذا في حد ذاته إشارات إيجابية.إن ماذكره من استقبال المؤسسة لوفوذ من البعثات غير واقعي وغير صحيح وهذا أصبح من الماضي لأن المؤسسة رفضت منذ سنوات البعثات الدينية المغربية،وأصبح خطابها يتماشى مع خطاب الإمامين اللذان يصليان بالمغاربة في هذه المؤسسة ويختلفون مع أئمة المساجد في رفع الدعاء لأمير المؤمنين والتمسك علانية بالمذهب المالكي المبني على الوسطية والإعتدال،وأعتقد أن محرر المقال قد تأثر بخطاب الإمامين .إن مسؤولية الجميع محاربة التيارات داخل المؤسسة،ومن مسؤولية المكتب المسير كذلك الحفاظ على وحدة الصف ،ومن مسؤولية الجميع محاربة أي انحراف ،المسجد نريده أن يبقى مغربيا واستعانة البعض بجهات غير مغربية يشكل تهديدا خطيرا على هوية المؤسسة وعلى المغاربة وعلى النموذج المغربي للتدين

يتبع ……………

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube