شخصياتمستجدات

كلمات .. إلى من وراء سعيد لكحل ..

نحن نناضل من موقعنا الوطني .. التطبيع إيذان بخراب المغرب .. والترهيب لا يرهبنا !
بقلم د.أحمد ويحمان

 تلقينا عدة رسائل، في المدة الأخيرة ومن جهات مختلفة، كلها تهديد مبطن ومنه ما هو صريح، مشفوعا بما شاء الله من السباب و الشتم و قلة أدب .
  الرسائل تراوحت بين التنبيه والتهديد بالقتل .. بل والاعتداء والشروع فيه لولا ألطاف الله . ومن آخر الرسائل ما جاء على لسان " كاتب "/" صحفي " إسمه سعيد لكحل في "مقالة" له اليوم على جريدة *الحوار المتمدن* الإلكترونية .
 و يهمنا أن نوضح هنا أن هذه الكلمات لا تروم مناقشة " كاتبها"، وإنما من كانوا وراء كتابة ما كتب، وإلا ما كان علينا إضاعة الوقت، لاسيما وأننا تلقينا إشارة أخرى، قبل أيام فقط عبر ..*" كاتب وما كتب "* ! 
 وعليه، فإننا لن نتوقف عند الشتائم و السباب الذي ينم عن حقد وضغينة، لأننا لسنا من اللاعنين و أصحاب السجال، ونذهب، مباشرة، لبعض مضامين الرسالة لنقدم أجوبة مباشرة وليس قراءات نقدية أو فلسفية . ولأن لكحل هو مجرد ساعي بريد فسنحمله لمن هم وراءه هذه الرسائل أجوبة لكل رسالة رسالة .

أولا : إذا أصبحت القضية الفلسطينية بالنسبة لكم مجرد قضية “إنسانية” تتطلب الشفقة وبعض المساعدة لمن استطاع إلى ذلك سبيلا، فإن الشعب المغربي يعتبرها قضية وطنية كما هدرت شوارع العاصمة خلال المسيرات المليونية التي تحدثتم عنها قبل أن يمنع تيار الآيباك حتى مجرد التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة تدنيس مقدسات المغاربة ومسرى رسولهم ورسول المسلمين في الأقصى المبارك الذي يمنع فيه اليهود الصهاينة اليوم المتعبدات والمتعبدين من أداء صلواتهم ضدا على كل الشرائع السماوية والأرضية .. بل وينكل بهم بينما تتم حراسة من يأتي من قطعان المستوطنين لتدنيسه بدماء ما يسمونه القرابين .. تمهيدا لهدمه لإقامة هيكلهم المزعوم مكانه !
قد يكون كل هذا لا يهمكم في شيء .. لكنه، لقدسيته وارتباطه بمعتقدهم، فإن المغاربة يضعونه في أولوية أولوياتهم .
ومهما حاولتم، فإنكم لن تغييروا من هذه الحقيقة لأنها عقيدة المغاربة !
ولعمري لا يوجد في الوجود أغبى ممن يستهدف أو يستخف بعقيدة شعب !
أما القول بأننا أشرنا إلى نزع قوات الأمن للكوفيات والأعلام الفلسطينية ومنع إحياء الشعب المغربي لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا أمر ثابت وكتبنا عنه ونشرنا فيديوهات وأدلة قاطعة عن ذلك، والجميع اطلع عليها في حينها .. ولا مجال للعودة إليها تلافيا للتكرار .
ثانيا :
بالنسبة لمشاركتي في نشاط نظمته ودعت إليه جماعة العدل والإحسان، فهذا لا يشكل بالنسبة لنا أية مشكلة . ذلك أننا نعتبر أن من حق هذا التنظيم أن ينشط سياسيا واجتماعيا وثقافيا ما دامت أنشطته سلمية ولا تدعو للعنف .. أما النشاط الذي دعينا له رفقة المناضلة الديمقراطية الدكتورة خديجة الصبار، قبل منعه حضوريا، ومع أساتذة آخرين، عن بعد، بعد ذلك، فهو نشاط ثقافي سلمي بعنوان :
ملتقى القدس في طبعته الخامسة . وقد تناقشنا فيه موضوع التطبيع مع العدو الصهيوني .
وإذن فالنشاط ثقافي وسلمي ولا نرى في ذلك ما هو مخالف للدستور ولا للحقوق والحريات كما يلتزم بها المغرب إزاء مجتمعه وإزاء المنتظم الأممي بحسب ما وقع عليه من اتفاقيات في هذا الصدد .
ثالثا : بخصوص ما قلناه في المداخلة :
أ – بالنسبة لاختطاف القرار السياسي والإداري من قبل تيار الآيباك وعلى رأسه وزير الخارجية ناصر بوريطة، فإننا نتشبث به لأن هذه قناعتنا، وسبق من خلال مقالات ومداخلات كثيرة في مناسبات سابقة أن عبرنا وشرحنا وقدمنا أدلة على ما بنينا عليه هذه القناعات .
ب – بخصوص ما نسب لنا، زورا، من قول بأن قوات الأمن مثلها مثل قوات الشرطة العنصرية في الكيان الصهيوني؛ نقول هذا كذب ومحض افتراء أوحاه من أوحاه لكاتب ” المقال” الكيدي – كما هي قصص مماثلة سابقة – للتحريض ضدنا على غرار الشكاية الكيدية لعدد كبير من الجمعيات المتأمزغة والتي جرجرتنا لاستنطاق لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تبين خلاله للسلطات المعنية أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد وشاية كاذبة !
فما قيل مسجل ومحفوظ باليوتوب .
ج – بالنسبة لما قلته عن التطبيع مع العدو الصهيوني، أؤكده هنا وأختصره بالقول :
التطبيع مع الكيان الصهيوني إيذان بخراب المغرب . !!!
ونحن على يقين أنكم اطلعتم على ما قدمناه من أدلة على ما نقول سواء في كتابنا بيبيو! الخراب على الباب أو في عدد من مقالاتنا ومقابلاتنا .
د – إن مخاطر التطبيع على المغرب مصيرية ووجودية .. من خلال استهدافه للبلاد كوطن وكمجتمع وكدولة وكرئاسة الدولة ؛ أي كنظام .
رابعا
إن زعمكم بأننا ضد النظام هو ادعاء لا أساس له من الصحة .. فنحن مع النظام ومع أن يكون نظاما قويا بالديمقراطية والاستناد لإرادة الشعب وللعدل وللتوزيع العادل للثروة الوطنية وللشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة وبالارتباط بقضايا الأمة والتخلص من التبعية للاستعمار والانفكاك من الأحلاف العسكرية والحروب واعتماد سياسة وديبلوماسية مايخدم مصالحنا الوطنية ويحافظ على الاستقلالية والسيادة الوطنية وما يخدم السلم في منطقتنا والعالم .
إن الذي نحن ضده هو مظاهر الاستبداد والفساد والإفساد في الحياة السياسية ورهن اقتصادنا ومقدراتنا للشركات الاحتكارية العالمية والميوعة إزاء اختراقنا الثقافي .. هذا ما نحن ضده وليس ضد النظام .
ومن هنا نود أن نوضح، في كل الأحوال، بأن : الترهيب لا يرهبنا !
خامسا ؛ إن ما ختمتم به ” مقالكم” من خلال سعيد لكحل هو من أخطر ما في هذه الرسائل، مع أنها لا تتعلق بنا شخصيا .. إلا أنها تتعلق بكل الوطن . ولذلك نعيد نشر الفقرة/ الرسالة لنعقب عليها بعد ذلك :
تقولون في رسالتكم :
” … إن المغرب له قضيته الوطنية الأولى التي قدم الشعب من أجلها التضحيات الجسام . لهذا لا يمكنه أن يضيع أي فرصة أو مبادرة تقوي موقفه وتحمي أمنه ضد كل التهديدات ، خصوصا الآتية من الجيران والتي لا يقدّر خطورتها إلا الوطنيون الغيورون على وطنهم (…) . ولعل المكاسب الدبلوماسية والعسكرية ( تطهير الڴرڴرات، تمديد الحزام الأمني إلى الحدود الموريتانية ليشمل الأراضي العازلة ، منع كل أنشطة البوليساريو شرق الجدار الأمني ، تزويد المغرب بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورا ، توطين الصناعات الحربية خاصة في مجال الطيران ..) التي حققها المغرب ويحققها منذ قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل وتوقيع الإعلان الثلاثي ، خير رد على ترّهات الجماعة ومناهضي التطبيع .”
جوابنا على هذه الرسالة اللاوطنية والموغلة في إهانة أرواح الشهداء هي التأكيد على : + أن صحراءنا حررها الشعب المغربي بمسيرته الخضراء المظفرة وأرواح شهدائه من الضباط والجنود من بسطاء الشعب رحمهم الله وبمحن أراملهم وأيتامهم ومآسي وصبر وتحمل عوائلهم ..

  • صحراؤنا حررها شعبنا ونماها بتضحياته والاعتمادات والاستثمارات التي أنفقها على حساب خبزه وحاجياته ..
  • أما أكبر ضربة و إساءة لقضية وحدتنا الترابية فهي ربطها بالكيان الصهيوني الذي يدينه العالم كله كنظام احتلال عنصري ( أبارتهايد) كما وصفته منظمة العفو الدولية مؤخرا وهيومن رايت قبلها وجامعة هارفارد بعدها …
    واخطر ما في الأمر كله هو ترديد كلام قادة الإرهاب الصهيوني، الذي ثبت أنه أعجز من أن يدافع عن نفسه أمام بضعة مقاومين بإمكانيات محدودة، بشأن إمكانية الدخول في مواجهة وحرب مع الجزائر .. ما سوف يعني نهاية كل منهما، وهي الاستراتيجية الصهيونية تمهيدا لإقامة إسرائيل جديدة بالمغرب ! نعم هذا ما يتم تخطيطه وما يتم رسمه في التآمر على المغرب .. وعلى دولة المغرب وعلى ملك المغرب، وهذا ما لا يخفى عليكم .. و نحن على يقين أنكم تعرفون كل تفاصيله .
    فهل تقلعون عن المقامرة بالبلاد ؟
    اختاروا ما تختارون ..
    والتاريخ لا يرحم أحدا .
    آخر الكلام
    يامن أنتم وراء سعيد لكحل، نحن نعرف أنكم أقوياء بما لديكم من قوات وما يمكن أن تحدثوه لنا من أذى إذا أراد الله أن يبتلينا من جديد .. لكننا نخبركم أننا، مع كل ذلك أقوى منكم بالحق .. وهو إسم من أسماء الله الحسنى .
    “قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المومنون
    صدق الله العظيم .
    ولله الأمر من قبل ومن بعد .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube