أخبار دوليةتقاريرمستجدات

من هم جنود كتيبة آزوف المتهمين بكونهم “النازيين الجدد” في الجيش الأوكراني؟ (2/2)

أحمد رباص – حرة بريس

رغم ذلك، يذكر مايكل كولبورن أن فيلق آزوف ليس ميليشيا يمكنها أن تفعل ما تشاء وهي ليست مستقلة ويجب أن تستجيب لأوامر الدولة الأوكرانية. كما يوضح أدريان نونجون، “كان الغرض من اندماجهم في الحرس الوطني هو على وجه التحديد منع هذه الكتائب من الانقلاب على الدولة”.

تشكيل حزب يميني متطرف من قدامى المحاربين في فوج آزوف

حاول مؤسس الفوج، المتعصب للبيض، أندريه بيلتسكي، استغلال شعبية آزوف السياسية. وتحقق له ما أراد عندما فاز في الانتخابات التشريعية لعام 2014 بمقعد كنائب.
في عام 2016، أسس حزب الفيلق الوطني اليميني المتطرف مع قدامى المحاربين في الفوج. يصفه أدريان نونجون قائلا: “إنها حركة وطنية ثورية يمينية متطرفة تدعو إلى طريق ثالث، معتقدة أن أوكرانيا لا ينبغي أن تقف إلى جانب أوراسيا أو [إلى جانب] الغرب”. هو يطرح القومية العسكرية التي تعتبر الحرب أفضل وسيلة للأمة لاستكمال ترسيخها».
في مقالته المنشورة عام 2016، كتب المؤرخ الأوكراني فياتشيسلاف ليخاتشيف: “آزوف هو المثال الأكثر وضوحا على إضفاء الشرعية، وحتى البطولة، على القومية المتطرفة في الخطاب العام الأوكراني».
في عام 2017، أنشأ مقربون إلى الفيلق الوطني مع قدامى المحاربين في كتيبة آزوف “ميليشيا وطنية” تريد “محاربة جرائم الشوارع وتهريب المخدرات وإدمان الكحول في الأماكن العامة، وفقا لمقال نشرته صحيفة الغارديان.

يمين متطرف شبه غائب في الانتخابات

لكن يبدو أن كل هذه الجهود لتحويل شعبية الفوج إلى بطاقات اقتراع قد باءت بالفشل. فخلال الانتخابات التشريعية لعام 2019، فقد أندريه بيلتسكي مقعده كنائب. وفاز التحالف بين الأحزاب القومية المتطرفة سفوبودا والقطاع الأيمن والفيلق الوطني بنسبة 2 ٪ فقط من الأصوات.
يعتقد أندريان نونجون أن آزوف نما بسرعة كبيرة حالت دون بناء قاعدة صلبة، خاصة وأن البيئة القومية الأوكرانية منقسمة للغاية، ناهيك عن فشل الفيلق الوطني في تكييف برنامجه مع مشاكل الأوكرانيين. وبسبب التهديد الروسي، يمكننا أيضا اعتبار أن جميع الأحزاب الأوكرانية حاليا قومية لهدف واحد وهو الدفاع عن أمتهم».
ورغم أن المجرة التي تشكلت حول آزوف أحبطتها صناديق الاقتراع، يشير مايكل كولبورن إلى أن القوميين المتطرفين مثل أندريه بيلتسكي تمكنوا من الاندماج في المشهد السياسي الأوكراني والتكيف معه.
ونظرا لاستفادته من حرية التعبير وقدرته على مضاعفة فروعه (العسكرية، السياسية، إلخ)، تمتع آزوف أيضا بشعبية قوية داخل الحركات الغربية اليمينية المتطرفة. لذا، سافر النازيون الجدد الأمريكيون والنرويجيون وحتى الفرنسيون إلى أوكرانيا للقاء أعضائه.

كتيبة تمثل 2 % من القوات العسكرية الأوكرانية

من الصعب تحديد عدد الأشخاص الموجودين حاليا في فوج آزوف بدقة. يقدر مايكل كولبورن هذا الرقم بـ 2000 قبل الحرب مع روسيا. في حين يتقدم أدريان نونجون بدلاً من ذلك برقم يتراوح بين 3000 و 5000 عضو (مع احتساب جنود الاحتياط).
يجعل النزاع المسلح المستمر من التقييم مهمة على قدر كبير من الصعوبة بسبب عمليات التجنيد الجماعية من السكان. بالإضافة إلى ذلك، يذكر الباحث في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية أن “الدولة الأوكرانية والفوج يتعمدان إبقاء الأرقام غامضة لأنها معلومات عسكرية استراتيجية للغاية”.
ووفقا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، كان لدى أوكرانيا أجمالا 196 ألف جندي و 60 ألف من الحرس الوطني في بداية هذا العام. لذلك لن يمثل الفوج أكثر من 2 ٪ من القوات المسلحة في البلاد.
عن جريدة لوموند

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube