مستجداتمقالات الرأي

    لهم بضاعة اسمها النفاق.
        نافق ف النفاق لهم وفاق.

         لهم بضاعة اسمها النفاق.
        نافق ف النفاق لهم وفاق.

الأزمة الأوكرانية كشفت الوجه الحقيقي للغرب، الوجه العنصري أولا و قد بدا ذلك جليا في قضية اللاجئين الغير أوكرانيين و الغير أوروبيين، بالخصوص مع الأفارقة و الطلبة من جنسيات عربية و إسلامية.
كما عرت الأزمة الأوكرانية، حقيقة زيف ادعاءات الغرب، حول حقوق الإنسان و الحق في الاختلاف و خاصة ما يتعلق بالمعتقد الديني، و الحق في الحياة.
ف عندما كانت B 52 تقصف بقاذفاتها  المدمرة العراق و تقتل الحياة فيه، من شجر و حجر و حتى الإنسان، لم نسمع أحدا يتحدث عن قتل الأطفال والنساء و الأبرياء، بل كنا منجرين وراء الرواية الغربية بأن القوات الأمريكية تتعامل مع الإرهابيين فقط، و هؤلاء القوم لا يستحقون و لو 1% من الرحمة، بينما الحقيقة الغائبة آنذاك، هو أن قتل الأبرياء كان مع سبق الإصرار و الترصد، دون أدنى تمييز، و هذا ما اتضح فيما وثق من جرائم حروبهم علينا.
نفس الشيء فعلته روسيا الشيوعية في أفغانستان و في الشيشان و في سوريا و ليبيا و لم نسمع أحدا يتحدث عن قتل الأطفال والنساء و الأبرياء، كلما قيل لم يتعدى، فقط التعامل مع الإرهابيين. و كأن أطفال العراق و أفغانستان و سوريا و ليبيا و. …….لا حظ لهم في الإنسانية و حقوق الإنسان و الحق في الحياة من شيء.
و لا ننسى ما يفعله المحتل الصهيوني في فلسطين و في قطاع غزة من تقتيل و تشريد و تجويع و حبس للشيوخ و الأطفال والنساء و الأبرياء من شباب فلسطين، و المنتظم الدولي و منظمات المجتمع المدني الدولية و الحقوقية و الهيئات و الحكومات العربية و الغربية في سبات و صمت مما يفعله الكيان الصهيوني في فلسطين و لبنان و سوريا، و كأن اولائك الضحايا لا حظ من الإنسانية في شيء.
الآن الكل يتحدث عن الإنسانية و حقوق الإنسان و الحق في الحياة للاوكرانيين. أليس من العدل ان يكون التضامن مع كل ضحايا الحروب و الديكتاتوريات و ضحايا الإحتلال الصهيوني . 
ألم يئن الأوان بعد لتأسيس منظمة دولية بتكثلات كبرى ثمانية الأضلاع و متساوية في الحقوق والواجبات، لتأمين السلم والأمن و التعاون العالمي ،و وضع مسطرة قانونية لتسوية النزاعات و الصراعات بشكل سلمي و ودي دون اللجوء للقوة مهما كان.
إن السفينة تحتاج إلى قيادة حكيمة و ربان ذو حنكة، لتفادي العواصف و التيارات مهما كانت قوتها. ف سلامة  ركابها من حكمة قياداتها و قاداتها و اي خلل في موازين القوى حتما سيؤدي إلى غرق كل من في السفينة.  
التلويح بالحرب النووية، مقابل الحرب الاقتصادية و المالية، فيه ضرر لكل الإنسانية. و قد يجر العالم إلى حافة الهاوية.
الحكمة، و تسوية النزاعات بالطرق السلمية هو الحل الانجع للخروج من المأزق. و إلا ف القادم أسوأ. ……………..!
 

أحمد الونزاني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube