الحرب الروسية الأوكرانيةمستجدات

آخر التطورات على الأرض وارتسامات حزينة من وحي حرب روسيا على اوكرانيا

أحمد رباص – حرة بريس

كثفت روسيا هجماتها على المدن الأوكرانية الرئيسية مع احتدام القتال لليوم السابع في الشمال والشرق والجنوب. نقلا عن مصادر أوكرانية، هبط مظليون روس في شمال شرقي خاركيف ليتجدد قتال خفيف، وفي الجنوب، قالت روسيا إنها بسطت هيمنتها على ميناء خيرسون، لكن عمدة المدينة يقول إنه لا يزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
تتحدث حاليا وسائل الأعلام عن قافلة من العربات المدرعة الروسية يبلغ طولها 40 ميلاً لم يعد يفصلها عن شمال العاصمة كييف سوى 15 ميلاً.
في غضون ذلك، قالت الولايات المتحدة إنها ستمنع شركات الطيران الروسية من دخول مجالها الجوي، على غرار الاتحاد الأوروبي وكندا.
على صعيد آخر، اتخذت الشركات الكبرى مثل آيبل، غوغل، فورد وإكسون موبيل عدة إجراءات ضد روسيا بسبب الغزو، كما تم تعليق تداول سوق الأسهم في بورصة موسكو لليوم الثالث، وفقا للبنك المركزي الروسي.
تحسبا للأسوإ، حذر رئيس بلدية كييف سكانها من أن القوات الروسية تتحرك في اتجاه العاصمة الأوكرانية وحث الناس على البقاء في منازلهم والاستعداد للدفاع عن المدينة.
وقال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو: “العدو يحشد القوات بشكل أوثق”، مضيفا أن القتال يدور الآن في ضواحي العاصمة، وأعرب عن استعدادهم للدفاع عن كييف. كما ناشد جميع سكان كييف ألا يفقدوا ثباتهم. وترسخ في أذهان المتتبعين منذ يومين على الأقل أن كييف قاومت محاولات التوغل الروسية.
ويعتقد بعض المحللين أن القافلة الروسية المدرعة والتي تبعد بطول قياسه 40 ميلاً (65 كم) عن شمال المدينة أنها قد تكون هناك لتقديم الدعم لمحاولة غزو من الغرب.
ونقل مراسل البي بي سي عن مواطن أوكراني قصة يقول في مستهلها إنه استيقظ هذا الصباح في منزلهم بالطابق السفلي ورأى ليانا التي هي في الواقع جارتهم الجديدة. لمدة سبعة أيام وليالٍ دأبت على أن تقول له: “لا يينبغي أن أحزن ، يجب أن أكون قوية.” التقاها هذا الصباح في قبو مظلم بينما سيل من الدموع ينهمر من عينيها . لقد سمعت من والدها الذي يعيش في منزلهم في الشمال، بالقرب من الحدود البيلاروسية أن ثمانية جنود روس الآن وصلوا إلى منزلهم، بحثًا عن السجائر واحتجزوا كل من وجدوا بالداخل كرهائن، وقالوا لهم: “لا تصعدوا إلى الطابق العلوي، لا تنزلوا ، لا تتحركوا”. وتمكن قريب آخر من الفرار من الحمام لإعطائها رسالة هامسة تقول “إننا محتلون”.
لم تستطع ليانا كبح دموعها. إنها إلى جانب خوفها على نفسها، فهي خائفة على والدها الذي أصبح الآن رهينة. هذه بلاد من شمالها إلى جنوبها، من شرقها إلى غربها، يشعر فيها المرء بأنه رهينة لدى الجيران.
كان الناس في خاركيف يناشدون المساعدة الدولية لوقف القصف الجوي الروسي للمدينة الشمالية الشرقية.
يريد غليب مازيباس الذي يعيش في وسط المدينة من الناتو فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا. “أرجوكم أغلقوا الأجواء أمام الصواريخ الروسية والطائرات الروسية. لأنهم سيقصفون المدينة بأكملها حتى تتحول إلى رماد.”
قالت السلطات هناك إن أربعة أشخاص قتلوا في قصف روسي صباح اليوم. وقال مازيباس كان هناك أيضا “قصف مكثف” خلال الليل من طائرة حلقت ثلاث مرات قبل أن تضرب على بعد كيلومتر واحد (0.6 ميل) من منزله. ووصف اللحظة التي سمع فيها الهجوم الصاروخي بالأمس على ساحة الحرية في خاركيف بقوله: “كان هناك صوت صفير فوق رؤوسنا … ثم دوي. أتذكر أن منزلنا لم يكن يرتجف بقدر ما كان يهتز من اليسار إلى اليمين، لمدة خمس ثوانٍ. لقد كان شعورا غريبًا للغاية”.
وأضاف أنه كلما سمع الآن دويا صاخبا إلا وافترض أنه مترتب عن ضربة روسية.
يقول: “بالأمس كانت زوجتي تسخن شيئًا ما بالميكروويف. وقد شعرت بالفزع لأنني اعتقدت أنه نوع من الهجوم”. “اعتدت على الحرب بسرعة كبيرة، صدقني. إنها مسألة يوم أو يومين. لم أعتقد أبدا أنها ستكون على هذا النحو”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube