إلى أين يتجه بوتين؟

من الواضح الآن أن روسيا تسعى للاستيلاء على المدن الكبرى والإطاحة بحكومة أوكرانيا المنتخبة ديمقراطياً. الرئيس زيلينسكي صرح بإنه تلقى تحذيرًا “لقد صنفني العدو كهدف رقم واحد ، وعائلتي هي الهدف الثاني”. هدف روسيا المعلن هو تحرير أوكرانيا من الاضطهاد و “تطهيرها من النازيين”. في ظل هذه الرواية التي يعتبرها الأوروبيون كاذبة و التي تدعي بأن أوكرانيا يديرها الفاشيون منذ 2014 ، تحدث بوتين عن تقديم “أولئك الذين ارتكبوا العديد من الجرائم الدموية ضد المدنيين” إلى المحكمة. طموحات بوتين الطويلة الأمد لأوكرانيا غير معروفة. رغم نفيه سعيه لاحتلال أوكرانيا ورفضه اتهامًا بريطانيًا في يناير بأنه كان يخطط لتنصيب حكومة دمية مؤيدة للكرملين. يقول تقرير استخباراتي غير مؤكد إنه يهدف إلى تقسيم البلاد إلى قسمين. إنه يواجه مقاومة شديدة من السكان المعادين بشدة ، لكنه أظهر استعداده لقصف مناطق مدنية لتحقيق أهدافه. لا يوجد تهديد مباشر على جيران روسيا في منطقة البلقان ، لكن الناتو عزز دفاعاته في حالة حدوث ذلك. قبل الغزو ، كان تركيز روسيا العام دائمًا على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون المدعومون من روسيا في الشرق. لكن ذلك تغير عندما اعترف الرئيس بوتين باستقلالهما. لم يوضح فقط أنه رأى أنهم لم يعودوا جزءًا من أوكرانيا ، بل كشف أنه يدعم مطالباتهم بمزيد من الأراضي الأوكرانية. تغطي الجمهوريات الشعبية التي نصبت نفسها بنفسها مالكة لأكثر من ثلث مناطق دونيتسك في لوهانسك ويطمع المتمردون في البقية من الأراضي الأوكرانية أيضًا. فهل يفعلها بوتين و يوجه دافعه نحو دول أخرى كليثوانيا على سبيل المثال؟ هل فعلا سيشارك في جولة مفاوضات وهو على مشارف العاصمة التي لن تصمد أكثر من أيام لتسقط تحت رحمة قيصر روسيا الجديد؟ هل سيضغط على الزر الأحمر؟