أحمد رباص – حرة بريس
بعد إغلاق دام أكثر من شهرين وتعرض بسببه قطاع السياحة لمحنة قاسية، سيعاد فتح المجال الجوي المغربي اعتبارا من 7 فبراير، علما بأن البلاد تعتمد حاليا على حملة التلقيح و”التضامن الوطني” لوقف وباء كوفيد-19.
قريباً، سيحل موعد نهاية فترة من الإغلاق دامت أكثر من شهرين. فها هو المغرب قد قرر، اعتبارا من 7 فبراير، إعادة فتح المجال الجوي في وجه الرحلات الجوية من وإلى البلاد، بحسب بيان أصدرته وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الخميس 27 يناير.
بعدما تعرضت السلطات لضغوط من قطاع السياحة المصاب بالإفلاس وتقطعت السبل بالمغاربة في الخارج تم رفع القيود الحدودية التي أغلقت منذ 29 نوفمبر 2021 بسبب انتشار متحور أوميكرون.
وأوضح البيان أن هذا القرار يأتي وفقا للأحكام القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، واتباع توصيات اللجنة العلمية والتقنية، ومراعاة لتطور الوضع الوبائي في المملكة.
نفس المصدر أشار إلى أنه لدعم تنفيذ هذا القرار، تدرس لجنة تقنية حالياً الإجراءات الواجب اتخاذها في المراكز الحدودية والشروط المطلوبة للمسافرين والتي سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
من جهة أخرى، مددت الحكومة، يوم الخميس، حالة الطوارئ الصحية المعمول بها منذ 2020، في جميع أنحاء البلاد، حتى 28 فبراير. وتأكد الجميع من كون إغلاق الحدود أضر كثيرا بالسياحة والفنادق وصناعة الأغذية، وهو قطاع حيوي لاقتصاد المملكة.
ورغم الإعلان عن خطة دعم السياحة بملياري درهم (190 مليون يورو)، تظاهر منظمو السياحة يوم الأربعاء في جميع أنحاء المملكة للمطالبة بإعادة فتح الحدود. وظهر للعيان أن إغلاق المجال الجوي أثار احتجاجات قوية قام بها المغاربة، خاصة وأن بعض شركات الطيران الخاصة تدير رحلات إلى المغرب بأسعار باهظة – أكثر من 10000 يورو لكل راكب في رحلة في اتجاه واحد، وفقا لمواقع إخبارية وشهادات منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفقا لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إذا تم الوصول إلى ذروة الإصابات بمتحور اوميكرون خلال الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير، سوف ينتاب السلطات القلق حيال زيادة الحالات في العناية المركزة.
