بريطانيا: الحجر الصحي قادم لا محالة

أمام الضغط المتزايد الذي يتعرض له رئيس الوزراء البريطاني بخصوص التعليمات الجديدة التي تم الإعلان عنها يوم الإثنين المنصرم والتي قسمت التراب البريطاني إلى مناطق 1، 2 و 3 وفقا لدرجة انتشار الفايروس، وأمام التناقضات التي اعترت تحديد المناطق، فجل البرلمانيين و عمداء المدن يطالبون بإغلاق شامل لكافة ربوع البلد من أجل وقف زحف الفايروس و تكسير الخط البياني المتصاعد في الوقت الراهن.
بوريس جنسون يواصل محاولاته في مراوغة جميع المتدخلين على الأقل إلى غاية بداية العطلة المدرسية أواخر شهر أكتوبر حيث تجمع جميع الأراء حول حتمية الذهاب نحو حجر صحي شامل لمدة أسبوعين أو تلاثة أسابيع و ذلك لتجنب الهدر المدرسي و انقاذ الموسم الدراسي.
وقد انتقد عمدة لندن صادق خان قرار الوزير جونسون بوضع لندن ضمن المنطقة 1 داعيا إلى إغلاق فوري للمدينة لتجنب الكارثة الوشيكة، في حين صرحت بعض الأكراف المحسوبة على الحكزمة المحافطة أن القرار تم إتخاده وفقا لمعطيات و إحصائيات طبية تؤكد إقتراب العاصمة من مرحلة تحقيق ما يسمى بمناعة القطيع، بمعنى أن الأرقام تفيد أن نسبة كبيرة جدا من ساكنة لندن قد أصيبوا بالفايروس رغم عدم إظهارهم لأية أعراض و بالتالي فهم معقمون طبيعيا.