بياناتحزبيات مغربيةمستجدات

بيان من محمد بوبكري حول مخرجات المجلس الوطني لحزب الوردة

محمد بوبكري / مرشح الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي

أسفر المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي ليوم 18 من شهر دجنبر الجاري عن تمرير قانون يجيز ضرب مبدأ التناوب الذي دأب الحزب على اتخاذه منهجا لا محيد عنه، وثبت أن هذه الدورة كان هدفها ترسيم خرق المنهجية الديمقراطية، و تشكيل حزب على مقاس القيادة الحالية بما يخدم رغبتها في التحكم في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
إن هذه التحريفات التي حرصت قيادة الحزب الحالية على تضمينها في النظام الأساسي للحزب، تفضح عداء هذه القيادة لمأسسة الحزب، بشكل يضمن له عدم فصل السلطات داخله، ما سيمكنها من التغول على مؤسساته جميعها، والتدخل في أعمالها بطرق شتى.
إن ما وقع في المجلس الوطني يضرب عرض الحائط بالقوانين واللوائح الديمقراطية، كما أنه يمعن في ممارسة القمع والضبط باتجاه مناضلي الحزب كلهم، والإخضاع باتجاه المؤسسات الحزبية. لذلك، فإذا كان القانون يضمن أمن الموطن في الشارع العام، فإن هذه التحريفات التي أدخلها هذا الشخص على القوانين التنظيمية للاتحاد لا تضمن الأمن للمناضل داخل الاتحاد، حيث إن القيادة الحالية أصبح طموحها إسكات المناضلين وإرغامهم على الانزواء ، الأمر الذي أدى إلى إفراغ الحزب من مثقفيه ومناضليه ومؤسسيه، فصار عبارة عن هيكل فارغ، لا يستطيع إنتاج فكرة، ولا مشروع، فضرب العقم هذا الحزب، وبات بدون فكر، ولا روح..
إن ما قامت قيادة الحزب الحالية ممثلة في الكاتب الأول والمكتب السياسي من تحريف لروح النصوص القانونية الديمقراطية المنظمة للعلاقات بين مناضلي الحزب ومؤسساته تؤكد أن هناك توجه ممنهج نحو إغراق المؤتمر القادم بالغرباء عن الحزب، بشكل تعسفي لا علاقة له بالمنهجية الديمقراطية للحزب، وذلك من أجل تمكين هذا الزعيم من الاستمرار على رأس الكتابة الأولي للاتحاد، ما قد يؤدي إلى اغتيال الحزب لصالح نزوات السلطوية من أجل الاستمرار في إشباع رغباته المادية لذلك، فقد ارتأيت اللجوء إلى القضاء، للفصل في التحريفات، التي طالت روح القانون من أجل ضرب الديمقراطية داخل الاتحاد الاشتراكي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube