رياضةمستجدات

أسبانيا أصيبت بخيبة أمل من عبد الصمد الزلزولي لاختياره المغرب

أحمد رباص- حرة بريس

رغم عدة ضغوط من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اختار عبد الصمد الزلزولي اللعب في صفوف المنتخب المغربي. أجاب هذا اللاعب ضمنيا على جميع الأسئلة التي أثيرت في الأيام الأخيرة من خلال تعديل ملفه الشخصي على إنستاغرام.
“لاعب مغربي ودولي في نادي برشلونة”. تطالعنا هذه الجملة المنشورة منذ ساعات على حسابه على إنستغرام الذي يتابعه 453 ألف معجب.
بالإضافة إلى ذلك، لم يقدم اللاعب في أي وقت على حذف صوره مع فريق المغرب أقل من21 عاما الذي تدرب ولعب معه في الماضي.

وضغط خوان لابورتا رئيس برشلونة، وتشافي هيرنانديز مدرب الفريق، على اللاعب وأسرته، كي يبقى مع “البلوغرانا” في هذه الفترة؛ حتى لا يفوّت على نفسه خوض مباريات مهمة، أبرزها “الكلاسيكو” ضد ريال مدريد، في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.
لكن اللاعب صاحب الـ20 عاماً، والذي حجز مكاناً أساسياً في تشكيلة برشلونة، منذ تولي تشافي، تدريب الفريق، سيلبي نداء مدرب منتخب المغرب وحيد خليلودزيتش، من أجل المشاركة في العرس الإفريقي
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الزلزولي قام بتغيير ملفه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، ليقدّم نفسه على أنه لاعب نادي برشلونة ولاعب دولي مع المنتخب المغربي.
وتعتبر هذه الخطوة بمثابة رسالة صريحة قد تُنهي وبشكلٍ قاطع، آمال الاتحاد الإسباني في عدم ارتداء الزلزولي قميص المنتخب المغربي.
ويتسابق الإعلام المغربي على دعم الزلزولي، ومساعدته على التمسك بقراره.
وأكد موقع le 360 ​​sport أن الزلزولي ينحدر من منطقة “بني ملال” (الواقعة بين مدينتي فاس ومراكش، وتبعد عن الدار البيضاء مسافة 210 كم)، ولا ينوي ارتداء ألوان “أمة أخرى” رغم كل الحيل الإسبانية.
كما شدَّد مصدر آخر، متخصص في كرة القدم، على أن عبد الصمد “سيبذل جهوداً كبيرة”، من أجل اللعب مع المنتخب المغربي في المونديال الإفريقي، رغم ضغوط برشلونة.
ونجح الاتحاد الإسباني قبل سنوات، في إقناع اللاعب منير الحدادي بتمثيل منتخبه على حساب المغرب، ليلعب مباراة وحيدة ضد مقدونيا، قبل أن يتم تجاهله لاحقاً.
اللاعب الشاب رفض تكرار سيناريو الحدادي
لكن الحدادي استفاد من لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تسمح للاعبين الذين لم يتجاوزوا 21 عاماً ولم يخوضوا أكثر من 5 مباريات دولية، باللعب بقميص منتخب آخر، ليرتدي قميص “أسود الأطلس”.


يقع هذا اللاعب، المولود بمدينة بني ملال، في قلب معركة بين المغرب من جهة وإسبانيا من جهة أخرى عبر اتحاد كرة القدم ونادي برشلونة. ضغط النادي الكتالوني عليه لتهديده بعدم إعادته إلى الفريق الأول إذا استجاب لاستدعاء وحيد خليلودزيتش لكأس إفريقيا.
من جانبه، حاول الاتحاد تتطويعه من خلال وعده بما لا يقل عن مكان في فريق البارصا. وعندما نعرف قضية منير الحدادي، لابد وأن عبد الصمد سأل نفسه أسئلة كثيرة.
على أية حال، يصر وحيد خليلودزيتش ويتوقع أن يشارك اللاعب في كأس إفريقيا في الأيام المقبلة. قال مدرب المنتخب الوطني “إنه فخور جدا باللعب لصالح المغرب. سنتحدث مع القائمين على فريقه، خاصة الرئيس والمدير الرياضي، حتى لا يمنعوه، لأنه وقع عليه الاختيار. سنحاول إيجاد اتفاق ودي، وسنشرح الأمور وسنجد حلاً مقبولاً للطرفين حتى يتمكن عبد الصمد من اللعب في كأس إفريقيا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube