حزبيات مغربيةمستجدات

الكاتب الأول إدريس بريمير

ا ش ق ش/ التوجه الديمقراطي

يستحق ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي لقب #بريمير المغرب بعد أن انخرط بإصرار و إلحاح في مسلسل تفكيك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و تغيير بنيته التنظيمية البشرية بحل الأجهزة التنظيمية دون موجب حق و بشكل لا شرعي باستغلال السلطة الحزبية و استئصال كل الأصوات الاتحادية المتشبثة بالفكرة و المشروع الاتحاديين الأصليين و تعويضها بأجهزة مفبركة و لو ضد على قوانين الحزب و على طابوره الخامس المشكل من جيش من المستفيدات و المستفيدين من الريع الحزبي و على الوافدين من الأحزاب الإدارية و كل هذا من أجل ولاية ثالثة لا يسمح له بها القانون لحد الساعة.
في اجتماع ما يسمى باللجنة التحضيرية المطعون فيها قانونا و اللجنة التنظيمية و بعدهما المجلس الوطني السبت الأخير هلل هو و مريدوه و المرتبطون وجوديا باستمراره على رأس السلطة الحزبية الاتحادية بعد أن صادقوا على مقترحات التعديلات التي تعبد له و لهم الطريق لولاية ثالثة بل للولاية مدى الحياة لما اضاف تعديلا يمس تركيبة المجلس الوطني الذي سيصبح حسب رغبته و رغبتهم متكونا من نصفين و هما أعضاء منتخبين و أعضاء بالصفة و المنتخبون في مشروعه للحكم الابدي هم المنتخبون الذين هيأ الطريق منذ صيف سنة 2020 حتى لا يزاحمهم احد فيما النصف الثاني المعين بالصفة فهو الذي سيتشكل من الوافدين بعد أن شمل التعديل إزاحة كل مقاييس الانتماء و من بينها مقاييس الاقدمية الحزبية حسب كل مسؤولية تنظينية و سياسية و بذلك سيكون هذا النصف متحولا باستمرار لتأمين بقاء الديكتاتور في مكانه و المصادقة دون وجع رأس كل مرة على تغيير قوانين الحزب لبقائهما هو و نصف مجلسه الوطني المنتخب في مكانهما.
ثمة فرق بين الأمريكي بول بريمير و بريمير الاتحاد الاشتراكي و هو أن الأول جاء غازيا العراق مكلفا بمهمة تفكيكه جغرافيا و ترابيا و تفكيك الدولة العراقية و حل حزب البعث العربي الاشتراكي و حل الجيش و الحرس الجمهوري العراقيين و نهب ثروات العراق و تهجير الادمغة العراقية أو تصفيتها و تسليم السلطة بالعراق للخونة على أساس طائفي ثم الانصراف و هو ما فعل بالضبط و غادر بعد سنة من غزوه العراق، أما #إدريسبريمير الاتحاد الاشتراكي فلم تكفه مهمة تدمير و تفكيك حزب وطني انقذ المغرب من السكتة القلبية و تصفية مناضلاته و مناضليه سياسيا و استئصال أصحاب الفكرة و المشروع الاتحادي من حزب أعمدة المقاومة و جيش التحرير و أعمدة الفكر و السياسة و النضال و النزول به إلى اسفل سافلين حتى أصبح هذا الحزب على عهد ادريس بريمر أضحوكة زمانه، بل استهوى التدمير و التفكيك و استحلاهما بشكل مرضي جعله يفكر في الولاية الازلية و لسان حاله ينطق بالبيت الشعري: و كنت من جند إبليس فصار بي الحال^^^ حتى صار إبليس من جندي. بول بريمير دمر العراق بمساعدة خونة الداخل و الخارج و غادر و لكن تفكيكه لحزب البعث و للجيش و الحرس الجمهوري العراقيين و باقي تشكيلات الدولة الامنية و العسكرية قبل مغادرته نتج عنه عراق ضعيف و تحول آلاف المسرحين من أفراد التشكيلات الامنية و العسكرية العرقية إلى تشكيلات اسست المقاومة العراقية المسلحة التي حاربت الغزاة و تحارب خونة الداخل و ما زالت المعركة مستمرة و لو أن بعض هؤلاء المسرحين من هذه التشكيلات العسكرية و الامنية اختاروا تشكيل خلايا جهادية إرهابية انتهت بالقاعدة و داعش و ما شاكلهما. أدريسبريمير او بريمير الاتحاد الاشتراكي بمشروعه الانقلابي ومسلسل تفكيكه للاتحاد الاشتراكي و استئصال و تصفية مناضلاته و مناضليه يؤسس لملحمة المقاومة الاتحادية و ها هو يجمع كل الاطياف التي ظلت متناحرة لسنوات و هذه المقاومة الاتحادية المسلحة بالفكرة و الفكر و المشروع الاتحاديين استلهمت الدروس من التاريخ و قررت أن تصمد و تقاوم على المدى المتوسط و البعيد لتكرس من جديد شعار رسالة جيل لجيل حتى إن استطاع المتغول الأول #ادريس_بريمير تنفيذ انقلابه في مؤتمره المفبرك المقبل و بشروطه و تدليسه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube