حوادثمستجدات

تالسينت: مجهولون يقتحمون ثانوية تأهيلية ويحرقون عددا من الكتب

أحمد رباص – حرة بريس

منذ ما يربو عن سنتين ورضوان بويتمغان، أستاذ مادة الفلسفة، العامل في ثانوية الخوارزمي التأهيلية بتاسينت التابعة لمديرية فكيك، وديدنه تزيين قاعة الفلسفة وتجهيزها بلوحات فنية وصور الفلاسفة من حضارات إنسانية أثرت التاريخ، وبخزانة تحوي كتبا متنوعة كالقواميس بمختلف اللغات وكتب أدبية وإبداعية..
لكن في فترة نهاية الأسبوع الماضي اقتحم مجهولون قاعة الفلسفة وأحرقوا جميع الكتب التي كانت بداخلها. بفوق عدد الكتب المحروقة ال200، ما يعني حرمان تلميذات وتلاميذ المؤسسة من فرص توسيع امداء مداركهم وتنويع مصادر معارفهم.
تعليقا منه على هذا الحدث الشنيع، قال عبد الكريم سفير، الكاتب العام للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، في تصريح صحافي، اليوم الجمعة: “تلقينا هذا الحدث بصدمة كبيرة، ليس عند الجمعية أو المشتغلين في الفلسفة بل المجتمع ككل، لأنه فعل غريب، وغير مسبوق”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “إحراق كتب الفلسفة، ومهاجمة مؤسسة عمومية، وكسر النافذة والدخول إليها، يطرح علامة استفهام كبيرة، كأن البعض لا زال عنده مشكل مع الفلسفة”.
ونبه إلى أن الفعل وصل إلى مستوى حرق الكتب، وهذا فيه رمزية كبيرة وتحيلنا إلى أحد المشاهد، وهو حرق كتب ابن رشد في الأندلس، قبل 8 قرون. وختم تدخله بالتعويل على التحقيقات لمعرفة هوية الفاعلين.
كما قام هؤلاء المجهولون بتدمير محتويات القسم الذي يدرس فيه الأستاذ رضوان بويمتغان مادة الفلسفة، حيث أزيلت صور فلاسفة كانت مثبتة بجدران قاعة الدرس، وجرى إحراقها مع الكتب.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “إحراق كتب الفلسفة، ومهاجمة مؤسسة عمومية، وكسر النافذة والدخول إليها، يطرح علامة استفهام كبيرة، كأن البعض لا زال عنده مشكل مع الفلسفة”.
والدليل على أن هذا السلوك الإجرامي من فعل خفافيش الظلام هو أن التخريب طال فقط قاعة الفلسفة المتواجدة بالمدرسة. كما أن الولوج عبر نافذة القسم ليس سهلا بسبب تواجد سياج حديدي يحيط بها، ما يعني إستعانة  المهاجمين بأدوات من أجل كسرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube