مقالات الرأي

المقاربة الأمنية او الإرث المشؤوم لفلسفة إدريس البصري

الحسين فاتش

مع الأسف الشديد لايزال خطاب الدولة حول المفهوم الأمني يرتكز على اساس المقاربة الأمنية التي تستنفر كل القرارات والتوصيات السلطوية بشكل وقح وسافر وعدواني.. ومعلوم أن هذه المقاربة الاختزالية هي محدودة جدا، ولا يمكنها سوى أن تفرض الإذعان والطاعة السلبية وتخلف خطابا مغلوطا يرتكز على اساس أن “كل من يحتج لمطلب اجتماعي فهو يحمل أجندات تخص الأمن العام والنظام وكل من يمارس حقه الدستوري في حرية التعبير َوالراي، ويعكس ،وجها من أوجه استبداد او فساد الحكام او يمس أحدا من محيطهم او من أدواتهم او يطالب بالدمقراطية و بالقليل من الحرية والكرامة والعيش، الكريم او يجرؤ على تخطي خط من الخطوط الحمراء او يدوس علي طابو من الطابوهات المخزنية فهو خائن و انفصالي ومتأمر وعميل يشتغل لحساب جهة اجنبية معادية للمغرب ولشعبه….
متلازمة المقاربة الأمنية ادت الي شيوع الإصابة بمرض نظرية المؤامرة خاصة في اوساط صغار الوشاة والمخبرين الذي تجندهم اجهزة المخابرات الخارجية بدول إقامة الجالية المغربية للقيام بوظيفة “تشمشيم” وتجميع “التنقنيق” َو “الخبيرات” في وسائل التواصل الاجتماعي لذلك ترى ذلك الذباب الإلكتروني لا يتوقف عن توجيه وتوزيع تهمة الخيانة بالجملة وَالتامر مع جهات أجنبية معادية لاي من نشطاء الفيسبوك يجرؤ على النبش في ملفات فساد رأس، من الرؤوس المسؤولة بحكومة بلاده او ينبش في ملف من ملفات اختلاسات تطال المال العام بقطاع من القطاعات العمومية …او ينتقد أداء جهاز من أجهزة الدولة في مجال صرف الإعانات العمومية التي تتلقاها المؤسسات الدينية بالخارج من لدن وزارة الاوقاف….مصيبة وخلاص…عمتم صباحا..


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube