حوادثمستجدات

محاكمة رجل قتل أحد أغنياء المملكة المتحدة وحاول تصفية أمه

أحمد رباص – حرة بريس

قال رجل متهم بقتل أحد أغنى رجال المملكة المتحدة وبمحاولة قتل والدته للمحكمة إنه أصيب “بالجنون التام” أثناء الهجوم.
قُتل السير ريتشارد ساتون، 83 عاما، طعناً حتى الموت في أبريل في منزله بالقرب من جيلينجهام، دورست، وأصيبت شريكته آن شرايبر، أم القاتل، بجروح خطيرة.
لكن توماس شرايبر، 35 عاما، نفى إقدامه على القتل ومحاولة القتل.
نفى كل ذلك مع أنه أخبر محكمة وينشستر كراون بأنه رأى السكين وسمع صوتا في رأسه يقول له: “هاجم، هاجم”.
روى شرايبر، الذي اعترف بالقتل الخطإ، الأحداث التي أدت إلى وقوع الجريمة يوم 7 أبريل تحت سقف مورهيل، المنزل الذي كان يتقاسمه مع والدته والسير ريتشارد.
حلت الذكرى السنوية لوفاة والده، وخطط لتناول نخب مع الاثنين لإحياء الذكرى، على حد قوله للمحكمة.
قال إنه “كان يجلس في هدوء تام” مع السير ريتشارد في مكتبه عندما عادت والدته إلى المنزل، بعد زيارة قبر زوجها الراحل.
قال شرايبر: “دخلت أمي ونظرت إلي مرة واحدة وقالت: “أنت سكران مثل والدك “. صرخت:” أنا لست في حالة سكر “. “انصرفت، واندفعت وراءها ولكمتها في ذراعها أو ظهرها.”
وقال لهيئة المحلفين إنه “حساس للغاية” عندما يتعلق الأمر بموضوع والده، وقد واجهته والدته “بطريقة غاضبة”.
وبينما كان يتبعها في المطبخ، قال إنه لاحظ وجود سكين في حوض المطبخ.
وصرح لأعضاء الجلسة أنه التقط السكين وبدأ في طعن أمه، ودخل ريتشارد ولما اعتقد أنه حاول إيقافه شرع في طعنه، ولم يستطع التوقف عن مهاجمة أمه وريتشارد في وقت واحد.
وأضاف وهو يبكي أن أمه صرخت في لحظة طالبة منه أن يتوقف ولم يستطع التوقف، وبدأ يسدد الطعنات لريتشارد وأصيب بالجنون تماما، فطعن ريتشارد وأمه عدة مرات، ومر بينهما.”
قال شرايبر إنه لم يستطع التحكم في نفسه جسديا أثناء الهجوم “. وقال في وقت لاحق إنه جلس على الأريكة “في حالة رعب تام وصدمة تامة”. ثم غادر منزله في سيارة رينج روفر التي يملكها السير ريتشارد، ومعه حقيبة كانت معبأة بالفعل لقضاء عطلة ملغاة.
ترك ملاحظات صوتية على الواتساب لأصدقائه السابقين وصديقاته السابقات وأفراد أسرته يقول فيها وداعا، وتم القبض عليه وحاول طعن نفسه في قلبه وقطع معصميه عندما هم ضابط شرطة باعتقاله.
أثناء استجوابه، اعترف شرايبر بأنه كان “مشحونا تماما” وقت الهجوم، لكنه نفى كونه مخموراً.
ذكر تقرير علم السموم أنه كان تجاوز بثلاثة أضعاف الحد القانوني المسموح به للقيادة.
استمعت المحكمة إليه عما بعد الهجوم الأول، عندما تبع شرايبر السير ريتشارد إلى الطابق العلوي واستمر في طعنه، تاركا وراءه آثار أقدام دامية. قال شرايبر إنه لا يتذكر جيدا هذا المشهد من عملية القتل.
غير ان آدم فيست، المدعي العام، قال له إن روايته للأحداث كانت “كذبة كاملة”. وأردف: “ما زلت تقول إنك فقدت السيطرة. هل من الأصح القول إنك تركت غضبك يسيطر عليك؟”
أجاب شرايبر: “لا، لأنني لم أكن مسيطرا على نفسي. لقد كنت غاضبا من قبل ومتحكما في نفسي”.
لكن السيد فيست أشار إلى إحدى الرسائل النصية التي أرسلها شرايبر إلى أحد أصدقائه.
قال في تلك الرسالة: “لقد تركت غضبي يتغلب علي وقتلت والدتي وقتلت شريكها … كان علي أن أتخذ إجراء”.
وقال شرايبر للمحكمة: “لم يكن ذلك ذلك ناتجا عن تفكير سليم في ما حدث”. سأله السيد فيست عما إذا كان قد هاجم السير ريتشارد بدافع الكراهية.
قال شرايبر: “لم يكن بدافع الكراهية. كان ذلك جنونا. كان ذلك أكثر من غضب، كان جنونا. “لدي الكثير من العيوب لكنني لست وحشا من هذا القبيل. في ذلك اليوم، في تلك اللحظة، كنت وحشا.”
في وقت سابق من اليوم الذي انعقدت فيه الجلسة، عُرضت على هيئة المحلفين عمليات بحث على الإنترنت أجراها شرايبر قبل القتل. وتضمنت موضوعات عن اضطراب نقص الانتباه والعلاج السلوكي المعرفي، ولكن أيضا “كيفية محاربة الأفكار المظلمة المتكررة” ، و”12 دليلا على أن العلاقة مع أحد الوالدين سامة”، و “الانتقام من الأم التي تنقب عن الذهب”.
وقال للمحكمة “كنت أبحث عن إجابات حول كيفية التعامل”.

يذكر إنه تم إدراج السير ريتشارد في المرتبة 435 ضمن لائحة الأكثر غنى من قبل”صنداي تايمز” خلال العام الماضي ، بثروة عائلية تقدر بـ 301 مليون جنيه إسترليني – بزيادة قدرها 83 مليون جنيه إسترليني عن العام السابق.
وتستمر المحاكمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube