من القاتل الحقيقي في حادث المدرس الفرنسي؟

بقلم مراد العمراني الزكاري.

1-ماكرون الذي يحدثنا اليوم عن الإرهاب الإسلامي هو عراب هنري كرافيس الممول الرئيسي لتنظيم داعش.
بدأت القصة سنة 2007 حينما إلتقى ماكرون في نيويورك مع (هنري كرافيس) وزوجته (ماري جوزبه)، وهي عائلة تجسد واحدة من أضخم ثروات العالم، فالرجل مالك لمصرف ك ك آر (KKR)، أحد أهم صناديق الاستثمار في العالم، وتعتبر عائلة كرافيس من أهم ركائز نادي بيلدربيرغ، الذي تتولى الزوجة ( ماري) إدارته ، النادي المؤسس من قبل استخبارات أمريكا وبريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

2-ماكرون نموذج جيد لكيفية إعداد التافهين لتولي المناصب الرئاسية
في سنة 2012 عين الزوجان كرافيس، المصرفي في بنك روتشيلد (ايمانويل ماكرون)، في منصب نائب الأمين العام لقصر الاليزيه، وهم من وجها له الدعوة لحضور اجتماع بيلدربيرغ سنة 2014، حين ألقى ماكرون كلمة ضد الرئيس الفرنسي (فرانسوا هولاند) المغضوب عليه من الكوربوقراطية، ثم عاد إلى باريس ليقدم استقالته على الفور، ويعلن عن تأسيس حزب خاص به اسماه (إلى الأمام).
برنامج حزب ماكرون الانتخابي تم وضعه من قبل أحد مراكز أوعية الفكر الفرنسية (معهد مونتين)، الذي يترأسه (هنري دي كاستري)، الرئيس الحالي لنادي بيلدربيرغ، وتم اقتباسه حرفيا من مشروع مارشال الاقتصادي.
سرعان ما بدأ إعلام الكوربوقراطية في الترويج لهذا الحزب داخل الأوساط الفرنسية، إلى أن تم الزج بماكرون لخوض انتخابات الرئاسة ضد ماري لوبان.
قام (هنري كرافيس) بتمويل الحملة الانتخابية لماكرون، وهو أيضا من اختار له رئيس وزرائه الحالي (إدوار فيليب).

3-كرافيس من أكبر ممولى تنظيم داعش في سوريا

أنشأ كرافيس سنة 2014 وكالة استخبارات خاصة به، أطلق عليها اسم (معهد KKR العالمي). ثم أتى بالمدير السابق للـ CIA، الجنرال (ديفيد بترايوس)، رئيسا على هذه الوكالة المشبوهة.
وعبر تمويلات مصرف (KKR) المملوك لكرافيس، قام بترايوس عبر وكالته المشبوهه بالإشراف على عملية (خشب الجميز) التي أطلقتها إدارة أوباما، وهي أضخم عملية تهريب أسلحة في التاريخ، ضمت على الأقل سبعة عشر دولة، بما فيها السعودية وإسرائيل بالإضافة إلى طيران دولة أذربيجان، لتهريب عشرات آلاف الأطنان من الأسلحة، بمليارات الدولارات، إلى الحرب السورية لدعم تنظيم داعش وجيش النصرة ضد بشار الأسد.
اليوم يتجه كرافيس بدولاراته إلى تمويل عمليات نقل جماعي لجيش النصرة من الجبهة السورية إلى الحرب الأرمنية الآذارية وقد تم نقل 530 من هؤلاء الإرهابيين إلى آذربيجان حتى اللحظة.

(via Getty Images)