مقالات الرأي

                    وجهة نظر على هامش محاكمة الإنفصالي بوخنونة

                   

بصراحة تلقيت الحكم الصادر باغتراب كبير لخطورة التهديدات التي كان يشكلها انفصالي ،وربما كان متورط في أحداث اكديم يزبك.الأدلة موجودة في وسائل التواصل الإجتماعي .هذا الإنفصالى ،رفع من سقف التحدي ضد الدولة المغربية ،وكان سببا في أحداث وقعت،ومع ذلك تمتع بحكم مخفف ،وفي نفس الوقت

مستفز لكل الذين كانوا يتابعون أشرطته.ماكان يقوم به تجاوز خطير في حرية التعبير ،وليس نشاط سياسي ومطالب اجتماعية ،بل تحدي كبير للدولة المغربية لأنه كان يدعو جهرا للإنفصال والثورة ضد المغرب الذي وصفه بالإحتلال ومن دون شك نشاطه وتحركاته ليس فقط في إسبانيا وإنما كذلك في دول أوروبية أخرى خاصة في فرنسا،كانت ممولة من أعداء وحدتنا الترابية ونظام الكابرنات بالخصوص.أنا لا أعيب على السلطة القضائية الحكم الذي أصدرته،وهو حكم مخفف يراه العديد

من المتتبعين موجه لجهات  ومنظمات دولية خارجية بأننا نحترم حقوق الإنسان في المغرب . وأن الأدلة الثابتة التي جمعت عنه تعتبر تهديدا لا يمكن التسامح وغض النظر عنه لأنه يستهدف استقرار البلاد ووحدة أراضيها لكن في نفس الوقت هذه الجهات الخارجية التي يسعى المغرب دائما لعدم إثارة خميرة غضبها وبالخصوص الولايات المتحدة والمنظمات الحقوقية ،والإتحاد الأوروبي ،تعتبر الأحكام الصادرة في حق نشطاء الريف وجرادة وزاكورة ،وغيرها صادمة،وتلزم مصالحة وطي صفحة الإنتهاكات التي حصلت في حق النشطاء السياسيين الذين ينحذرون من كل المناطق التي ذكرت.إن ماقام به بوخنونة يشكل خطرا حقيقيا 

على وحدة المغرب والحكم المخفف الذي صدر في حقه بالمقارنة بالأحكام  القاسية التي صدرت في حق زعماء حراك الريف،اعتبره العديد من المتتبعين الذين  

الذين يريدون الخير لبلدهم ويساهمون في استقراره لمواجهة التحديات الكبرى التي أصبحنا نعيشها اليوم،بسبب المؤامرات التي يحيكها جيراننا شمالا وشرقا

والذين يسعون بكل ماأوتوا لإثارة الفتنة في المغرب وتأجيج الفتن داخل المجتمع المغربي ونحن نتابع،ماينشره الذباب الإلكتروني الذي جندته المؤسسة العسكرية

والمخابرات الجزائرية..من باب الغيرة الوطنية  نجد أنفسنا مضطرين لإبداء وجهة نظرنا مما يقع في بلادنا،ليس لإثارة الفتن ولكن لإظهارالحقيقة للعالم ولكل الذين يتابعون مايقع في المغرب من الخارج بأننا يهمنا قول وجهة نظرنا ،ومن حقنا أن نتكلم وننتقذ مايحدث من حين لآخر داخل المغرب،حتى وإن كان ليس في مجال تخصصنا.لابد من التعبير وباستغراب كبير  للحكم الصادر في حق بوخنونة،لأنه يستحقأكثر من ذلك ليكون عبرة الذين لازالوا في المدن الجنوبية يمارسون سياسة

البلطجة والإعتداء على القوات العمومية .كالإنفصالية أميناتو حيدر وغيرها كثير..إن مؤسسة القضاء مستقلة والهيأة التي تصدر الأحكام في حق المتجاوزين للحدود يجب أن تراعي مشاعر الشعب المغربي ولا يجب أن تأخذها رأفة في كل المتجاوزين لسلطة الدولة والذين يدعون لإثارة الفتن وتفتيت وحدة الدولة ،ومن

دون شك القاضي الذي يصدر الحكم لايمكن أن ينزع عنه أي كان وطنيته وحبه للوطن.وبالتالي فهو ملزم باحترام القانون وإصدار أحكام ،لا تشكل استفزاز لباقي فئات المجتمع المغربي،كنا ننتظر حكما مخففا في حق حراك الريف وجرادة ،وفوجئنا بحكم مخفف عن انفصالي ،كان يدعو يوميا لقتل رجال الشرطة وكل القوات التي تساهم في استقرار البلاد وحماية وحدته الترابية.لن نكون إلا مدعمين لانفراج سياسي المغرب في أمس الحاجة إليه في الوقت الراهن بعد تكالب الأعداء واستمرار مسلسل المؤامرات. وسننخرط مع كل الشرفاء للمطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأي في الحسيمة وجرادة وزاكورة وباقي المناطق الأخرى،دون أن نطالب الحرية لكل الصحفيين الذين يقبعون في السجون المغربية.لأنهم حماة لحرية التعبير واعتقالهم يشكل قمعا للحرية.ولصورة المغرب بالمغرب.باسم كل الشهداء

الذين سقطوا في سبيل الحرية والديمقراطية نتطلع لإطلاق سراح كل السجناء وطي صفحة الإنتهاكات بصفة نهائية والنظر للمستقبل بتفاؤل ،فالجميع يجب أن يساهم في بناء مغرب جديد،والجميع يجب أن يساهم في حماية مؤسساته.تحية عالية لسجناء حراك الريف وجرادة وزاكورة،وتوفيق بوعشرين والراضي وسليمان الريسوني وغيرهم من النشطاء الذين يدافعون عن حرية التعبير في المغرب ويحاربون الفساد في مؤسسات الدولة المغربية

البشير بن محمد حيمري الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube