ثقافة وفنونمستجدات

عن الدورة السادسة لمهرجان أغورا الدولي للسينما والفلسفة بفاس أو الفلسفة في خدمة السينما

بقلم: ذ. المعانيد الشرقي

نظمت جمعية أصدقاء الفلسفة بفاس من 7 إلى 11 أكتوبر من السنة الجارية الدورة السادسة لمهرجان أغورا الدولي للسينما والفلسفة في جو يطبعه اعتناق الفكر الفلسفي والإشادة به تنظيرا وممارسة عبر ربط الفلسفة بالفن السينمائي في أفق تطوير آليات الإشتغال داخل الفن السابع لنشر ثقافة التسامح والاختلاف واحترام الثقافات عبر الإشادة بخصوصياتها وعراقتها بين شعوب العالم كافة.
وقد كان المهرجان مُناسبة لتكريم الأستاذ والمفكر المغربي محمد مصطفى القباج تكريسا لثقافة الاعتراف بما قدم في مجال التدريس وتطوير الدرس الفلسفي بالمغرب وربطه الفلسفة بمختلف الفنون والمعارف، وفي ذات السياق، أعرب المفكر المغربي محمد مصطفى القباج عن عميق سعادته بهذه الالتفاتة مُقدما من جانبه مقترحا هاما تمثل في إخراج السينما من المجال الأكاديمي وتعزيز دورها الريادي إلى جانب الفلسفة في مد جسور التواصل وبناء أنماط حياة توفر الكرامة والحرية والتسامح لكافة أفراد المجتمع في ظل الإختناق الذي تعرفه الساحة الثقافية المغربية وغيرها من مخلفات جائحة كورونا.
كما أضاف من جانبه المفكر المغربي عزيز الحدادي مدير المهرجان، بأن السينما لا يمكنها أن تتقدم إلا بفعل الفلسفة عبر الأسئلة الوجودية التي تتجه إلى الإنسان بشكل خاص وانشغالاته بأسئلة الراهن والخروج به من حال البؤس المؤسس إلى حال الرغد العقلي والمرح الفكري.
كما نوهت من جانبها المديرة الفنية للمهرجان الأستاذة البلجيكية كارين دي فيليرس بما قدم المشاركون في مهرجان فاس عبر ربطهم الفلسفة بالسينما وبعوالم فكرية شاسعة تقديرا لمفهوم الزمن ودوره الهام في مُحايتته للأعمال السينمائية التي ينشدها الجميع عبر ثقافة الفلسفة وشيوعها في جميع الأوساط والمحافل التي تحترم الحق في التفلسف بما يُمليه العقل البشري ويبدعه داخل المشترك الإنساني رغم الاختلاف الثقافي واللساني..
وقد أعرب المشاركون في مهرجان أرغورا الدولي للسينما والفلسفة بفاس، كل حسب زاوية نظره عن مدى الإعتزاز بالتلاقح الثقافي والإنفتاح على الغير المختلف لإرساء دعائم الفكر الوجودي الحر والحداثي تشجيعا منهم على مواصلة مثل هذه اللقاءات الفكرية للنهوض بالفن السينمائي عبر الفلسفة كمجال فكري يتسع للجميع ويرحب بكل مبادرة خلاقة، من أجل التطور والإزدهار والمضي قُدما في أفق تأسيس نوادي فلسفية تحتضن الفن السابع وتصقل المواهب الشابة المتطلعة لمستقبل واعد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube