مستجدات

هل يجرؤ الكابرنات على قطع علاقتهم مع فرنسا ؟

استقبل الرئيس الفرنسي “حركيين” و”حركيات” ووشحهم بأعلى وسام للجمهورية الفرنسية.والموشحون هم المتعاونون مع الإستعمار الفرنسي  ضد الثورة الجزائرية، هؤلاء نكلوا بالكثير من الجزائريين وقتلوهم إبان حقبة الإستعمار .الجزائريون بمختلف فئاتهم اعتبروا هذا الإستقبال، والتكريم استفزازا لحكام قصر المرادية.كنا ننتظر ردة فعل قوية منهم كما يفعلون اتجاه المغرب الذي قطعوا العلاقة معه، وأغلقوا الأجواء في وجه الطائرات المغربية المدنية والعسكرية.لا لشيئ سوى لأن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو التنمية والتطور. وبذلك أصبح عقدة  لدى الجزائر.

كان الأجدر أن يراجعوا سياسة التآمر على وحدة المغرب ،ويوقفوا دعمهم للبولساريو .لكنهم فضلوا قيادة الجزائر للهاوية وتجويع شعبهم الذي يعاني من غلاء الأسعار وفقدان المواد الأساسية.،وإيجاد حلول لفقدان الماء الشروب في العديد من المدن الكبرى. 

إلى أين يقود الكابرنات الجزائر والمنطقة، يستمرون في التصعيد والتهديد بحجج واهية .لايدركون خطورة مايقومون به. لم يعد شغلهم الشاغل سوى المغرب.،الذي دعم الثورة الجزائرية. وسواءا قطعت العلاقات  وأغلقت الأجواء فلن يؤثر ذلك، وكل القرارات التي يتخذها نظام الكابرنات ضد المغرب لن يكون له تأثير ،لأن المغرب يمتلك خيارات متعددة، ولن يتأثر من القرارات سوى الجالية المغربية والجزائرية الموجودة في البلدين.

إن قرار إغلاق الأجواء أمام الطائرات المغربية هو في الحقيقة ردة فعل بعد إفلاس شركة الخطوط الجزائرية أمام اكتساح الخطوط الملكية المغربية للأجواء الإفريقية. قرارات الكابرنات الأخيرة ،هي استمرار لحملة حقد شرسة على المغرب، الذي يستمر في ضبط النفس، وجر البساط من تحت أرجل الكابرنات. الجزائر تحاصر نفسها بهذه القرارات. المغرب لم يفهم  استمرار الإستفزاز والنهج العدائي الجزائري تجاه المغرب .الجزائر التي تستمر في دعم البوليساريو وتنفق أموالا طائلة ٬من أجل ذلك . وعندما يرد المغرب ،على كل هذه المؤامرة بدبلوماسية محنكة في المنظمات الدولية يعتبر نظام الكابرنات سلوك الساسة المغاربة حملة عدوانية ضد الجزائر. وهي في نظر المتتبعين أسباب واهية تبني عليها حقدها الدفين على المغرب. إلى أين يقود نظام الكابرنات المنطقة بكل القرارات المتخذة؟ سؤال يطرحه كل المحللون السياسيون، ويعتبرون ان حاكم قصر المرادية أصبح دمية في أيدي الكابرنات. والجميع أصبحوا يتخبطون في اتخاذ قرارات تصعيدية لاتخدم علاقات  حسن الجوار التي تجمع الشعبين. وتقود المنطقة إلى المجهول.الكابرانات فشلوا في إخراج الجزائر من الأزمة التي تتخبط  فيها البلاد، واستعصى عليهم إيجاد حلول لمختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ،ويريدون من خلال المواقف العدائية والقرارات البعيدة عن المنطق ضد المغرب، خلق عدو وتصدير مشاكلهم نحو المغرب.الشعب الجزائري مدرك وواع بالمؤامرة ،ولن ينساق لهذا المخطط، فلحظة الحقيقة قد اقتربت، والحراك مستمر ،وسياسة المملكة هادئة ولن تنساق لاستفزازات الكابرنات

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube