برعلا زكريا
انتهت التحضيرات للحفل الكبير، بعد ذلك وصلت ساعة الصفر ومر العرس في أجواء عادية مع قليل من المناوشات هنا وهناك.
مع ذلك فقد كان الحضور كثيفا وأدت الفرقة الموسيقية مهمتها على أكمل وجه خصوصا المطبلين، أيضا استحقت “النكافات” ما تقاضينه من أجر على المواكبة والتزيين والجهد المضاعف والاحترافية في الأداء.
وها هو العرس قد مر وأسدل الستار على أطواره . فماذا بعد الآن؟ و المثل الشعبي يقول: ” ما يدوم غير المعقول”.
فهل سنعيش الحياة السعيدة والرفاهية وإحقاق الحق والتطور وتحسين الوضع المادي؟ أم سينتهي شهر العسل سريعا ليأخذ مكانه البصل ، وتعود دار لقمان لحالها.
الكل يتوقع ويرتقب، هل سيتم الوفاء بالوعود التي تم إطلاقها خلال فترة الخطوبة والإعجاب؟ أم أنها كانت مجرد وعود يتمكن بموجبها الصياد من الانفراد بالفريسة.
وحدها الأيام من ستكشف المستور، حيث أن خلال الامتحان يعز المرء أو يهان.
انتظارات كثيرة، وآمال معلقة من الزوج الذي قدم نفسه على أنه السخي الذي يحسن التصرف، والذي سيمنح أفضل فرصة للعيش لكل من سيكون تحت كنفه.
مع أن ارتفاع الأسعار قد لا يبشر بخير، خصوصا المحروقات إلا أنه لا مجال للعودة فقد تم توثيق العقد،
وإن غدا لناظره قريب، وإياكي أعني فافهمي يا جارة.
