حزبيات مغربيةمستجدات

عبد الرحيم عبابو.. وكيل لائحة فيدرالية اليسار بدائرة فاس الجنوبية يوجه كلمة للناخبين

أحمد رباص – حرة بريس

السيد عبد الرحيم عبابو، المزداد سنة 1958، يخوض غمار الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر كوكيل لائحة فيدرالية اليسار بدائرة فاس الجنوبية.
أراد هذا المرشح أن يوجه عبر منبر حرة بريس كلمة للناخبين في دائرته للتواصل معهم والحملة الانتخابية توشك على نهايتها.
في بداية كلمته، خاطب مرشح فيدرالية اليسار بفاس الجنوبية المقاطعين قائلا: إذا لم تصوتوا، فسوف تتركوا الطريق مفتوحا أمام الأشخاص الآخرين، الذين لم تختروهم، ليقرروا مستقبل بلدنا، ويفرضوا مشروعا وتوجيها، وصرحا يكون في خدمتهم وليس في خدمة لمصلحة العامة.
وبالنسبة للمحتارين والمتشككين في نوايا الأحزاب السياسية وأفعالها، ولا يعرفون أيها يختارون، ينصحهم بعدم التصويت على الأحزاب التي تعتبر السياسة والمقاعد والمجاثم مثل معاقل.
ومن الواضح أن الأستاذ عبد الرحيم عبابو يتحدث في كلمته هاته عن أهمية التغيير ، والميزة المقارنة لمكونات الفيدرالية ونقاط تمايزها مع الأحزاب السياسية الأخرى، التي تميل إلى توجهاتها الأصولية العقيمة.
ويواصل الأستاذ كلمته بالقول إن تاريخ بلادنا شهد محاربين أشاوس ذهبوا إلى الجبهة من اجل الاستقلال، وضحى بعضهم بارضه وحريته واسرته واحيانا بحياته من أجل مغرب أفضل ومستقبل أفضل.
من هؤلاء الأشخاص، يذكر عبد الرحيم بوعبيد، وعمر بنجلون، والمهدي بن بركة، وعبد الرحمن اليوسفي، وأحمد بلافريج.
مثل أسلافها، تواصل شخصيات سياسية مثل عمر بلافريج ومصطفى الشناوي النضال وكلهم مستعدون للترابط والتعجيل بزخم التغيير.
وفي ما يخص مدينة فاس، فقد أنجبت أيضا رجالا عمليين ومفكرين افذاذا،، يعملون بجد دون استعراض ظاهري ومشاركة في المهزلة السياسية الكارثية التي رانت على الساحة السياسية المغربية.
على رأس اللائحة بدائرة فاس الجنوبية السيد عبد الرحيم عبابو، المحامي رفيع المستوى، والنقيب السابق لهيئة المحامين بمدينة فاس، ونائب رئيس جمعية هيئات االمحامين بالمغرب، ورئيس سابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس.
مجرد بحث بسيط على الإنترنت عن مسار هذا الرجل المكرس لحساسية وأهمية التغيير ستؤكد نزاهته واستقامته والتزامه بالحياة المدنية. في نفس اللائحة وضمن نفس الدائرة الانتخابية، يلتزم أساتذة الجامعات والمحامون والشخصيات، على رأسهم محمد لمرابت وصيف اللائحة، بتجسيد التغيير، واداء الواجب السياسي بأمانة خدمة للمصلحة المشتركة الخالية من المحسوبية والزبونية والريع وأي شكل من أشكال الفساد التي تعيق نمو اقتصادنا الوطني. علينا فقط أن نرى تطور مؤشر إدراك الفساد في ترتيب الشفافية الدولية لفهم خطورة هذا السرطان القاتل. لقد شوهت صورة بلدنا بسبب الممارسات المخادعة والمكائد التي تعرقل التنمية والانتقال إلى نادي الاقتصادات الناشئة، يلاحظ عبد الرحيم عبابو.
لم يفقد اليسار قيمه، فقد كان حاضرا دائما في التظاهرات التي تتناسب مع شعاره المدني والاجتماعي. إن اليسار لا يدعي التغيير، اليسار يجسده، بل يكرسه بأفعاله وسياساته ووجهات نظره. لكن الرأسمالية المتوحشة فاقمت التفاوتات الاجتماعية، وجائحة كوفيد-19 كشفت وعرت عما كان يجب إخفاؤه. فالأثرياء يزدادون ثراءً ، والطبقة الوسطى التي هي رافعة النمو والعمود الفقري للاقتصاد تزداد فقرا، والفقراء مقبلون بشكل أعمى على مصير أشد شقاوة. لا يمكننا أن نظل غير مبالين بمثل هذه المذبحة الاجتماعية.
قدمت التغطية الاجتماعية المعممة والتغطية الطبية حتى الآن نتائج غير مرضية على الأقل، جميع المشاريع من هذا القبيل كان مآلها الفشل وكلفت الدولة المليارات من أموال دافعي الضرائب، هذه المشاريع التي كان من المفترض أن ترقى بنظام الضمان الاجتماعي انتهت بانتكاسة حقيقية للحكومة.
إن الاشتراكية الديموقراطية التي جسدها اليسار من خلال فيدرالية اليسار الديمقراطي هي الحل لإنهاء سنوات من الكوارث التي تسبب فيها حكامنا، ووقف تبديد الأموال العامة. لا مناصب لنا من بناء نظام اجتماعي متين يضمن التغطية الاجتماعية لجميع المواطنين والمواطنات حتى نضمن لهم حياة كريمة، ولا بد من تأسيس نظام صحي يعطي الحق في الرعاية الصحية المجانية للفئات الأكثر حرمانا. ولابد كذلك من ترشيد توزيع ثروتنا، وأولوية تخصيصها لمواقع البناء.
وفي ختام كلمته، وقف الأستاذ عبد الرحيم عبابو على حال القطاع التعليمي الذي فشلت في إصلاحه جميع الحكومات المتعاقبة بشكل واضح، مؤكدا أن بناء مغرب الغد، من مواطنات ومواطنين مسؤولين ووطنيين، يتطلب العناية بالتربية والتعليم. ولاحظ رئيس لائحة فيدرالية اليسار أن مدارسنا وجامعاتنا تقوم بإلقاء الخريجين غير القادرين على التوظيف في سوق يكاد يكون متضخمًا، كما أن الهدر من المدرسي في السلك الابتدائي أمر مؤسف.
لهذا، يقترح السيد عبد الرحيم عبابو إعادة تدوير نظام التعليم ليقترن بالمعايير التي نطمح إليها لتكوين أجيال تبني مغرب الغد.
وينهي الأستاذ كلمته بالحديث عن تحالفد فيديرالية اليساري باعتباره الهيئة اليسارية الوحيدة التي تنخرط في هذه المعركة المواطنة، الاجتماعية والاقتصادية متهماً الرأسماليةبتدمير القيمة المضافة، ومستنكرا زواج السياسة والمال. فكونوا من صناع التغيير، صوّتوا على الرسالة، رمز فيدرالية اليسار الديمقراطي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube