*حرة بريس/وليد الدراز
يعرف بدوره قطاع كراء الملابس الجاهزة وتصميم الملابس للحفلات والمهرجانات بالمغرب مرحلة صعبة، بسبب تفشي جائحة كوفيد 19 بالبلاد وما أنتجته الأخيرة من ضربة للاقتصاد الداخلي والخارجي للمملكة المغربية، ولم يستثن ممتهنو هذا القطاع كذلك من الأضرار المادية التي لحقتهم منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، إذ يطالبون بالتعويض على مالحقهم من أضرار مادية، وكذا السماح بإقامة الأعراس مع احترام الاجراءات وما تقتضيه الظروف الصحية بالمغرب عامة والأقاليم خاصة.
وفي هذا السياق صرحت المهنية بقطاع الصناعة التقليدية وكراء الملابس الجاهزة المصممة “حسناء أجرير” قائلة: “لا يمكنني أن أصف الوضعية المادية المزرية التي يعيشها مهنيو هذا القطاع منذ إعلان حالة الطوارئ في المغرب، دون أن نتلقى أدنى دعم أو تعويض مثلنا مثل باقي القطاعات التي تلقت التعويض، ليس لنا أي دخل يغطي أبسط الحاجيات اليومية ولا حتى تغطية تكاليف العلاج والدواء”
وتضيف ذات المتحدثة: “من سيؤدي لنا نفقات الكراء والضرائب، إننا نطالب الجهات المسؤولة على قطاع الصناعة التقليدية بتخصيص دعم لنا وتعويضنا عما ألحقه بنا التوقف عن العمل من أضرار مادية جسيمة، إننا عاجزون عن التحرك وممارسة مهنتنا لأنها ترتبط بالأساس بتنظيم الحفلات والأعراس والمهرجانات فما مصيرنا إذا؟”
من جهتها أكدت المهنية بقطاع كراء الملابس الجاهزة والمصممة “وسيمة أشرنان” على الوضعية المزرية التي يمرون منها دون “حنين أو رحيم”، إذ تقول: “نعاني حاليا من أوضاع صعبة جدا كوننا متوقفين عن العمل لمدة ثمانية أشهر، قطاعنا الصناعة التقليدية وكراء الملابس التقليدية مرتبط بقطاع الأفراح وبتوقفه نتوقف نحن كذلك ولايعود لنا أي دخل من جهة ما”
علاوة على هذا تقول “أشرنان”: “تصوروا أن كل مصمم أو خياط يشغل معه مالا يقل عن 10 حرفيين من صنايعية وطرازين ونباتين، بل ومحلات بيع لوازم الخياطة التقليدية والعصرية ومحلات بيع الأحزمة والأقمشة وأيضا المصبنات، كل هؤلاء ينتمون للقطاع نفسه ومتضررين طيلة هذه الفترة، فكيف لنا أن نوفر المصاريف الشهرية من كراء وماء وكهرباء وهاتف”
وأضافت “وسيمة أشرنان”: “للأسف الجهات المشرفة قامت بإقصاء هذه الشريحة الكبيرة التي يعد قطاع الحفلات هو مدخولها الوحيد، لذا نطالب بالسماح لمجال الحفلات إقامة الأعراس مع الحرص على الدواعي الصحية والاجراءات الاحترازية” وختمت المتحدثة تصريحها بالقول: أنا أعلم أن أغلب الصنايعية يفضلون الموت بمرض كورونا على الموت البطيء جوعا هم وأولادهم”
