خطاب الحزب العنصري فوكس يتجاوز كل الحدود

استمعت لأحد المتدخلين للحزب العنصري فوكس ،أين وجه التهم لأعلى سلطة في البلاد واصفا شخصية الملك بأوصاف لن يقبلها المغاربة والتي ستزيد من الإحتقان بدون شك ،لقد وصف خنزير الملك بإرسال المجرمين المتورطين في أبشع صور الجريمة لإسبانيا ،وهم الذين لهم مخطط لخلق الفوضى ونشر الجريمة في المجتمع الإسباني متناسيا هذا المعتوه الدور الإيجابي الذي يقوم به المهاجرين المغاربة في إسبانيا لخدمة البلد بتفان .ماصرح به أحد المعتوهين في حق الملك يندى له الجبين ،ويزيد من الإحتقان في المجتمع الإسباني وهذا ما يريد حزب فوكس العنصري .استمرار مثل هذه التصريحات يزيد من الإحتقان في المجتمع الإسباني ولا يساعد على التهدئة في غياب تدخل فاعل للحزب الحاكم.ولمواجهة هذا الخطاب ،يجب تعبئة وسط الجالية والتنسيق المستمر بين أحزاب اليسار في الدولتين معا لاسيما وأن الحزب الإشتراكي الحاكم في إسبانيا يتبنى موقفا متشدد من حزب فوكس الذي يسعى إلى إدخال إسبانيا،إلى صراع لا يخدم العلاقات التي تربط الرباط بمدريد.ورغم تحرك الحزب الإشتراكي الإسباني وانتقاده اللامع لكل الأحداث التي وقعت والتي استهدفت بالدرجة الأولى الجالية المغربية بهذا البلد .فإن هذا غير كافي لوقف الإستفزازات والممارسات التي يرتكبها حزب فوكس فعلا وقولا من خلال خطابه الأرعن الذي يستهدف من خلاله الجالية المغربية بالخصوص ومساجدهم بحيث أحرقوا مسجدا كان قيد الإنجاز وكلف الجالية ميزانية،ولن يكون الأول والأخير.إن ارتفاع الكراهية ضد الجالية المغربية بالخصوص يؤثر بشكل كبير على العلاقات التي تربط المغرب وإسبانيا ويكون له تأثير حتى على القلق والتوتر الذي يعم الجالية المغربية في دول أخرى والتي ملزمة بالمرور على إسبانية للوصول إلى الموانئ الإسبانية في الجنوب.إن مايجري مقلق ويؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين ،وهذا يتطلب الدخول في حوار جدي مع الحزب الحاكم لوقف هذا الإعتداءات ،لا يجب التزام الصمت بل يتطلب التحرك لخلق خلايا مشتركة تسهر على التهدئة وحماية الجالية المغربية سواءا المقيمة بإسبانيا أوالعابرة للتراب الإسباني .لأن من شأن ذلك الحفاظ على التهدئة ووضع حد للممارسات الهمجية والغير المقبولة التي يرتكبها حزب فوكس العنصري .إن التوتر الذي يزداد بتعنت أتباع حزب فوكس العنصري من حملاتهم العنصرية ووقاحة خطابهم اتجاه المغاربة بالخصوص ،يتطلب مطالبة الحكومة بحماية للجالية المغربية وإنزال أشد العقوبات على مرتكبي الجرائم في المغاربة وممتلكاتهم بحيث أن العديد منهم كسر العنصريون من هذا الحزب ممتلكاتهم واعتدوا عليهم بالضرب وبأبشع الصور .وبالتالي الدولة المغربية في شخص وزير الخارجية وكل الجهات المتابعة لمايجري مراقبة الوضع المتوتر وترك قنوات الحوار مفتوحة مع الحزب الحاكم لطرح كل الإكراهات الموجودة .نحن كمغاربة حريصون على الحفاظ على العلاقات المتينة مع الحكومة الإشتراكية وبالتالي في نفس الوقت لا يمكن قبول الممارسات الهمجية لحزب فوكس اتجاه المغاربة وممتلكاتهم .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك