مستجداتمقالات الرأي

كلمات* .. في الناطقين باسم الملك *من الݣارح إلى الصنايبي .. أجندة الاختراق الصهيوني تستبيح إسم الملك ! فهل من مذكّر؟!*

* د أحمد ويحمان

يبدو أن الحديث باسم الملك أصبح “مهنة” من لا مهنة له، ووسيلة من لا شرعية له ليمنح لنفسه سلطة معنوية لا يستحقها، يتستر بها على سوابقه القذرة، أو يبرر بها أدوارًا قذرة. ومن كثرة النماذج، لم يعد الأمر مجرد حالات معزولة، بل ظاهرة مريبة تُنذر بأن هناك جهة ما – من خلف الستار – تحرك هذه الجوقة وتغذيها.فما أكثر من نصبوا أنفسهم ناطقين باسم الملك، أو متحدثين “مقربين” منه، وكأنهم من مستشاريه أو من حاشيته الخاصة، وهم – في الواقع – لا يعدون كونهم نكرات، وأصحاب ملفات سوداء، تلاحقهم سوابق في الفساد، أو الإجرام، أو التورط في أجندات خارجية، أغلبها صهيونية.خذوا مثلا المدعو “الݣارح”، الذي سبق في مناظرة معه على قناة “شذى تيڤي”، قبل أسابيع، ولما ضُبط بالصور مع القتلة الصهاينة، وقيادات استخباراتهم، قفز فورًا إلى أسلوب الاحتماء بإسم الملك، وصار يتحدث كأنه صديقه الحميم ! يروّج هلوسات من نوع “الملك توصل برسالة من نتنياهو يخبره فيها أن مشكل الصحراء انتهى”! بل ويزعم أن الملك سيعلن عن هذا قريبًا ! أي استخفاف هذا بعقول الناس وبمكانة الملك؟ للعلم فهذا الشخص لم يكن سوى موظف بسيط في وزارة العدل، قبل أن يُلاحق في قضايا إرهاب، ثم في ملفات ابتزاز، وهو اليوم يُستعمل بصفة “صحافي” لتبييض مشروع صهيوني خبيث ينشط في المغرب وبعض دول الخليج، حيث الاستخبارات الصهيونية تفعل ما تشاء. ومثل هذا من يُقدَّمون كـ “خبراء”، مع أنهم في الواقع مجرد أدوات، أحدهم أسّس ما سماه “معهد إمارة المؤمنين” بالقدس المحتلة ! ويظهر في صور وهو يرقص بعلم الكيان الصهيوني، وسط ضباط جيش الاحتلال برشاشاتهم و بلباس الميدان، في عز المذابح في غزة! بل و يعلن دعمه لجيش الإبادة، ويدين مقاومة شعب فلسطين بوصفها “إرهابًا”! ونتحدث هنا عن المدعو فيصل مرجاني.ثم هناك المدعو يوسف أزهري، الذي وصل به الانحطاط أن وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه “صهيوني” . تم ذلك في متحف أصدقاء صهيون بكيان الاحتلال قبل شهور فقط . وادعى أن ما يقوم به هو بعلم ومباركة الملك ! (قالها في حوار مع صحيفة “جيروزاليم بوست”)، ومعه المدعو جاكي كادوش، الذي يقدم نفسه ممثلا للطوائف اليهودية في مراكش، والذي كرر نفس الادعاء في مجلة “تيل كيل”، أي أن وفد الراقصين مع ضباط القتل والإبادة الجماعية والذي يروج لأن الرسول محمد ص صهيوني، هو بعلم ومباركة الملك !!!.ولا ننسى، عضوا آخر في نفس الوفد، ابن العرجات المقيم بحي الإنبعاث بسلا، المتورط في قضايا اغتصاب قاصر وتزوير دبلومات، والذي غادر مقاعد الدراسة منذ الإعدادي، وصار اليوم من زوار تل أبيب، ومن “الناطِقين” باسم الملك هو الآخر !لكن أخطرهم – لكونه يغلّف نفسه بـ”مستوى أكاديمي” – هو المدعو عبد الحق الصنايبي. هذا الذي يتبجح بأنه “دكتور”، ويعتمد أسلوب الأكاذيب المخابراتية المفضوح : “اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس !. ” كما قال غوبلز .هذا ما تعلمه الموساد الصهيوني من المدرسة النازية في الاستخبارات .. ولعل هذا هو أهم ما يكون تعلمه الصنايبي من أسلوب الموساد .. ورغم ذلك، فحتى أكاذيبه لا تنطلي على أحد، مما يفسر ربما استغناء وزارة الداخلية عنه كـ”قائد” فاشل .إلا أن الأخطر في كل هذا هو ما كشفه أحد فيديوهاته، حين دافع باستماتة عن المدعو محمد أوحساين الذي تجرأ على سبّ الملك وأسرته، وقال عنهم بأنهم *”يهود”،* وأضاف في القول بأنه وأسرته *” لا علاقة لهم بآل البيت “!* فهل هذه صدفة؟ أم أن محمد أوحساين كان ينفذ مهمة؟ ومن نصب الصنايبي للدفاع عنه؟ وكم تكون بلغت أتعابه؟أم أنه يشتغل لوجه الله مثلا ؟ في نفس السياق، وفي نفس الفيديو أشهر “القايد” الصنايبي مجلة على غلافها عنوان صادم : *المغرب المملكة المقدسة لبني إسرائيل !* ودافع عن هذا الغلاف ومانشيته وأصحاب المجلة الذين يتلقون التداريب في مكتب مستشار نتانياهو، عوفير جندلمان، بنفس الحماسة ! فمن هي الجهة التي أوكلت للصنايبي هذا الدور؟ الدفاع عمن يشتم الملك ويروج ليهودية المغرب ؟! ولكن ..ولكن هل للأتعاب، أيا كانت قيمتها المادية، كل هذه المفاعيل درجة الدفاع عمن يشتم الملك ويستهدفه ويستهدف هوية واستقرار الوطن ؟! هل بلغ الأمر بتأثير الأتعاب درجة قبول الانخراط في تلميع مشروع صهيوني يضرب في الجوهر الوطني للمغرب؟ *آخر الكلام* إن المثير هو أن هذا “القائد” – كما كل زملائه الناطقين – يبدأ فيديوهاته بالتمسح والمديح للملك، ليبرر بعد دقائق دعمه لشتّامين، ومتآمرين على الوطن، ومُطبعين يسبّون الملك ويخدمون مشروع “إسرائيل الكبرى” من داخل المغرب ! هذا هو أسلوب الغباء المخابراتي، جربه من قبلك زملاؤك في أجندة الاختراق الصهيوني، ومنهم المجرم غوفرين الذي يمدح الملك ثم يسرب أقوالا مهينة ويقول ، وب”فضوح” لمستشارته شامة درشول: *”أنا أتعمد إهانة الملك !”.* . ومنهم كذلك نائبه، الشاذ إيغال بن دافيد الذي وصلت به الوقاحة في أجواء مونديال قطر أن يكتب تدوينة على أحد حساباته يقول فيها أنه *استفسر* ! الديوان الملكي عن رفع الفريق الوطني لعلم فلسطين بالدوحة ! ثم نصب نفسه هو الآخر ناطقا باسم الملك وادعى أن الجواب جاءه عن استفساره وأن الملك ينفي أي علاقة له بعلم فلسطين المرفوع من طرف الفريق الوطني !فهل هذه هي المدرسة التي اختار الصنايبي أن ينتمي إليها؟ مدرسة الصلف و الغباء الصهيونيين ؟عليك السلام أيها “القايد”… المطرود ! وعلى كل زملائك، من أصحاب السوابق القذرة الناطقين باسم الملك .. ولا يجدون من يوقفهم عند حدهم .. في انتظار المغاربة للأجوبة عن الأسئلة :من قال لمحمد أوحساين أن يقول في الملك وأسرته ما قال ؟ ولماذا ؟ من كلف “القايد ” الصنايبي بأن يدافع عمن يشتم الملك ؟ من كلفه بالدفاع عن غلاف مجلة بالمانشيت : المغرب المملكة المقدسة لبني إسرائيل وعن أصحابها الذين يتلقون تداريب في مكتب مستشار نتانياهو عوفير جاندلمان ؟

هل هذا الدفاع عن هؤلاء كان مقابل أتعاب ؟

كم هي هذه الأتعاب ؟ أ

م أن العمل كان مبدئيا وعن قناعة لا يطلب عليها جزاء ولا شكورا ؟!

هنا سينتصب سؤال آخر : إذا كان دفاعك عمن يشتم الملك ويتآمر على الوطن ب” الطاي طاي” مبدئي وعن قناعة، فعن أية وطنية، إذن، وعن أي محبة للملك تتحدث ؟!هذا وآخر دعوانا أن اللهم اسق عبادك وبهائمك !

————————

× باحث في علم الاجتماع السياسي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID