أخبار العربمستجدات

الصحراء المغربية: جوتيريش يحث الطرفين على قبول المرشح القادم لمنصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة

أحمد رباص – حرة بريس

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة ثاني يوليوز، المغرب والصحراويين الانفصاليين من جبهة البوليساريو على قبول المرشح القادم الذي سيقترحه عليهم لمنصب المبعوث الأممي الخاص للصحراء الغربية، بعد الرفض الأخير للترشح الثالث عشر.
وقال أنطونيو جوتيريس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بمناسبة زيارة مدريد: “من الضروري للغاية أن يكون هناك مبعوث خاص لاستئناف الحوار السياسي حول الصحراء الغربية”.
ففي ظل عدم وجود اتفاق بين الطرفين، ظل المنصب شاغرًا منذ استقالة الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر بشكل رسمي في ماي 2019 لأسباب صحية.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن الصعوبة تكمن في كونه اقترح بالفعل 13 اسما، وحتى الآن لم يحصل على إجماع من الطرفين، كما أعرب عن أسفه مناشدا كلا الطرفين “الاحتفاظ بالترحيب بالمرشح التالي، لأنه من الضروري للغاية إعادة إطلاق الحوار السياسي أيضا لمواجهة كل الإحباطات الموجودة في أزمة ليس لها حل في الوقت الحالي.”
كان أنطونيو جوتيريس قد أشار في أوائل ماي إلى أنه اقترح بالفعل 12 مرشحا في غضون عامين. ولم يحدد يوم الجمعة من هو المرشح الثالث عشر الذي تم رفضه، لكن بحسب مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، كان هو ستيفان دي ميستورا.
وقالت المصادر نفسها إن المبعوث الأممي الخاص السابق للصراع في سوريا قبلته جبهة البوليساريو، لكنه قوبل برفض الرباط.
إن مسألة الصحراء الغربية، التي تعتبرها الأمم المتحدة “منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي” في غياب تسوية نهائية، قد أدخلت المغرب وانفصاليي جبهة البوليساريو، المدعومة من قبل الجزائر، في أثون صراع منذ 1975, تاريخ رحيل إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة. في حين تقترح الرباط، التي تسيطر على ما يقرب من 80٪ من هذه الأراضي الصحراوية الشاسعة، الغنية بالفوسفات والموارد البحرية الوفيرة (الصيد)، خطة حكم ذاتي تحت سيادتها.
وتواصل جبهة البوليساريو، التي أعلنت سنة 1976 عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، المطالبة، بدعم من الجزائر، بإجراء استفتاء خططت له الأمم المتحدة إبان توقيع وقف إطلاق النار بين المتحاربين سنة 1991.
كل المحاولات لتسوية النزاع باءت بالفشل حتى الآن. أدى دخول زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى المستشفى في إسبانيا في أبريل بسبب المضاعفات المتعلقة بـ Covid-19 إلى أزمة دبلوماسية كبيرة بين مدريد والرباط، وبلغت ذروتها في ماي بسبب وصول حوالي 10000 مهاجر إلى سبتة المغربية السليبة بسبب تراخي الضوابط الحدودية من قبل السلطات المغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube