بروكسل، الخميس 1 يوليوز 2021
عبر مغاربة الشتات، في كل بلدان إقامتهم، عن فرحتهم وعظيم امتنانهم لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إثر صدور القرار الملكي الداعي إلى تكثيف الجهود و أخذ كل المبادرات من أجل تسهيل زيارة مغاربة الشتات لوطنهم و صلة الرحم بأهلهم بعد القطيعة الطويلة التي فرضتها تدابير التصدي لجائحة كورونا.
و قد جاءت هذه المبادرة الملكية الحكيمة لتجسد مدى العناية التي يوليها جلالة الملك لمغاربة الشتات، اعترافا بوطنيتهم و مواطنتهم و متانة تشبتهم بمقدسات المغرب و ثوابته، في الوقت الذي تواصل فيه وزارة الشؤون الخارجية بسفاراتها و قنصلياتها، و وزارة الجالية و مجلس الجالية و الأحزاب السياسية تجاهل حقنا في المشاركة السياسية و التمثيل في مختلف مجالس الحكامة، و تتمادى في احتقار و تهميش فعاليات المجتمع المدني لمغاربة الشتات بمنطق المحسوبية و تفعيل ثقافة الوداديات كما يفعل مجلس الجالية.
و نسجل ببالغ الأسف عدم ارتقاء المسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية و السفارات و القنصليات، و وزارة الجالية، و مجلس الجالية، و شركات النقل الجوي و البحري إلى مستوى العناية الملكية التي نحسد عليها من طرف كثير من بلاد العالم. كما نذكر بإلحاح جميع هذه السلطات بمسؤولياتها المباشرة في إنجاح المبادرة الملكية.
يشتكي الكثير من أفراد الشتات المغربي من عدم استطاعتهم الولوج لمكاتب الخطوط الملكية المغربية بعد ساعات طويلة من الانتظار، في حين يسمح لآخرين للولوج عن طريق المحسوبية و التوسطات مما خلف استياء كبيرا لذى شرائح كثيرة من شتاتنا.
من العيب و العار أن نترك المسنين، رجالا و نساء، من مغاربة العالم، بينهم من يعيشون في عزلة و في حالة مرض مزمن، لا علاقة لهم بوسائل التكنولوجيا الرقمية، أن نتركهم على الهامش ، لا يفكر فيهم أحد من المسؤولين، و لا يستفيدوا من المبادرة الملكية الكريمة.
أين هو دور المصالح الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الخارجية، أين هي ثرثرة وزارة الجالية، اين هو مجلس الجالية المشلول، أين هي السفارات و القنصليات التي لا تولي اهتماما إلا لزبنائها من أصحاب الدعوات و الموائد.
لهذه الأسباب جميعها نطالب بإحداث لجنة مستقلة تقوم بتحقيق عاجل لمتابعة تطبيق مقتضيات المبادرة الملكية الحكيمة بطريقة منصفة و عادلة، لتحديد الإختلالات و الأعطاب إن وجدت، وتفاديها في المستقبل، لإنزال المبادرة الملكية التاريخية مزلتها السامية التي تستحقها بين الأمم و الشعوب.
و في الختام، نوجه نداء عاجلا إلى جلالة الملك، باسم المسنين المرضى و المعوزين من مغاربة الشتات ، نساء و رجالا ، و الذين لا يطيقون هذا التنافس و السباق إلى التذاكر، لتمكينهم من الإستفادة من مبادرته الكريمة في ظروف سهلة و مريحة، و قد تكون للكثير منهم آخر رحلة إلى أرض أجدادهم، و ليس لهم، يا جلالة الملك، أحد سواكم لتحقيقها.
سكرتارية ‘’ التنسيقية الديمقراطية للشتات المغربي ‘’
بروكسل، 1 يوليوز 2021
