أبعاد زيارة إسماعيل هنية للمغرب كما يراها حزب العدالة
أبعاد زيارة إسماعيل هنية للمغرب كما يراها حزب العدالة
عودة للزيارة التي قام بها للمغرب بدعوة من حزب العدالة والتنمية ،وقد أقيم حفلة عشاء في القصر الملكي بالرباط على شرف الوفد الفلسطيني وبتعليمات من جلالة الملك.زيارة إسماعيل هنية للمغرب كانت مفاجئة للعديد من المحللين خصوصا بعد عودة العلاقات الإسرائيلية المغربية وبعدالحرب الأخيرة على غزة والتي خلفت شهداء وجرحى ودمار.الدعوة كانت مبرمجة منذ مدة ،لكن يرى العديد من المتابعين ،أن حزب العدالة
والتنمية ألح على أن تكون الزيارة في هذه الآونة خدمة لأجندته.،ونحن على أبواب الإنتخابات البرلمانية .قيادة حماس استجابت وتناست أن الشعب المغربي بمختلف مكوناته السياسية هب لنصرة الشعب الفلسطيني ونصرة غزة وتمرد على السلطات وخرج أمواجا بشرية ونظم تجمعات في كل مدن المملكة كالعادة منددا بالتطبيع،ورافضا لأية علاقة مع دولة الإحتلال.هذا الموقف ،هو موقف الشعب
المغربي وليس موقف حزب العدالة وأتباعه وحدهم
على حركة حماس وقيادتها الوطنية أن تعلم أن موقف الشعب المغربي ثابت لا يتغير فيما يخص القضية
الفلسطينية.وأن المغرب الذي يرأس ملكه لجنة القدس سيبقى وفيا لكل التزاماته،اتجاه الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وفصائله،وسيكون حريصا على وحدة الصف الفلسطيني ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة رئيسها محمود عباس .المغرب بقيادة جلالة الملك لن يدخر جهدا في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في كل المحن التي يتعرض لها .المغرب سيكون مرافعا عن القضية في المحافل والمنتديات الدولية كما كان ،الشعب المغربي الذي هب لتحرير الأقصى وشارك أبطاله إلى جانب صلاح الدين سيدافع عن حارة المغاربة وباب المغاربة سيبقى شاهدا على موقف المغاربة.وقد عبر الشعب في كل مناسبة بكل عفوية عن حبه لفلسطين حتى في الملتقيات الرياضية، عندما يحس بالألم اتجاه ماترتكبه إسرائيل فيعبر في الملاعب الكبرى وعلى المباشر عن مساندته لفلسطين،وعن استعداده للإستشهاد من أجلها
هذا موقف كل الشعب المغربي وليس فقط حزب العدالة والتنمية.هذا الموقف هوتاريخي وليس وليد
اليوم الذي يترأس فيه حزب العدالة حكومة غير متجانسة ،متناحرة .ليطمئن شعب الجبارين بأن المغاربة بقيادة جلالة الملك لن يرتاحوا حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة وعلى رأسها دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
