أخبار المهجرمستجدات

نادين جيرو: “أفريقيا تثمن خبرة كيبيك وروحها البراغمالية في أمريكا الشمالية”

أحمد رباص – حرة بريس

قبل بضعة أشهر من القمة الفرانكوفونية الثامنة عشرة، ألقت رئيسة دبلوماسية كيبيك، في حوار خصت به الأسبوعية الفرنسية جون افريك، نظرة عامة على أولويات الإقليم على الساحة الدولية.
بعد أجندة 2020 التي استولى عليها فيروس كورونا، تأمل نادين جيرو في استعادة السيطرة على التقويم الميلادي. إنها ما زالت تخطط لكشف النقاب عن رؤية حكومتعا لأفريقيا هذا العام وتنتظر بالفعل – بعد مرور عام – العثور على شركائها الناطقين بالفرنسية في قمة المنظمة الدولية للفرانكفونية القادمة.
هذه المقابلة تجريها “جون افريك” مع مواطنة من هايتي ولدت في الولايات المتحدة وعملت لفترة طويلة في القطاع الخاص قبل أن تتولى دبلوماسية كيبيك في عام 2018.
بما ان نادين جيرو سبق لها في عام 2019 أن أعلنت عن تحديد رؤية كيبيك لأفريقيا، فقد سألتها الجريدة عن الموعد الذي ستكشف فيه عن المكونات الرئيسية لهذه الرؤية.
في جوابها، قالت نادين جيرو: تسبب فيروس كوفيد-19 في حدوث اضطرابات وأثر على تخطيط بعض الأنشطة الحكومية، لا سيما فيما يتعلق بإطلاق إستراتيجيتنا لتحديد المواقع في إفريقيا. نود أن نكشف النقاب عن مكوناتها الرئيسية، فضلاً عن الوسائل التي سيتم ربطها بها، في حدث يسمح لنا بالالتقاء وجهًا لوجه. اعتمادًا على كيفية تقدم الوباء، قد يكون الربع الأخير من عام 2021 هو الوقت المناسب لإطلاق هذه الاستراتيجية رسميًا. حتى لو كانت الإجراءات التي نتخذها في القارة تتبع بالفعل الأولويات التي حددناها لأنفسنا في هذه الرؤية.
وعندما طلب من ضيفة الجريدة تلخيصها، قالت: تمثل هذه الرؤية في هيكلة عمل كيبيك في إفريقيا، لخلق قيمة مضافة ووظائف على جانبي المحيط الأطلسي، باتباع مقاربة التنمية المشتركة. تم تحديدها بعد مشاورات مكثفة مع مختلف الفاعلين الذين يساهمون في إقامة شراكات بين كيبيك وأفريقيا، من شركاتنا إلى جامعاتنا، بما في ذلك بالطبع منظمات التعاون الدولي لدينا.
في تتمة الجواب، قالت إنه تم تحديد خمس ركائز: الاقتصاد والتعليم والثقافة والتضامن الدولي وبناء القدرات المؤسسية. يتوافق كل منها مع مجال خبرة يمكن أن تتقاسمه كيبيك لصالح شركائها الأفارقة. بحلول عام 2050 ، من المتوقع أن يصل عدد الفرنكوفونيين من سكان القارة إلى 700 مليون نسمة. لذلك ما زلت مقتنعًة بأن اللغة الفرنسية يمكن أن تعزز روابطنا التجارية والاقتصادية. يجب أن تعزز رؤيتنا لأفريقيا هذا التوحيد وتسمح لنا بالمساهمة في تنمية القارة.
جوابا عن سؤال حول إنشاء قمة إفريقيا – كيبيك وهل ما زال أمرا ذا راهنية، قالت نادين: نحن نواصل تفكيرنا. تفتخر كيبيك بالعلاقات الدبلوماسية التي تقيمها مع العديد من البلدان في القارة: فهي تتيح لنا تطوير فهم مفصل للأقاليم المختلفة وفتح الأبواب أمام أعمالنا. لذلك نرغب في زيادة مشاركتنا في الأحداث الكبرى، مثل منتدى التوسع الأفريقي، الذي ينظم كل عام في كيبيك، والذي يساهم في تعزيز علاقاتنا مع القارة.
ثم عندما سئلت الضيفة عما إذا نجحت في إشراك الجاليات الأفريقية في تحديد هذه الرؤية، أجابت قائلة:
هي (الجاليات) في قلب المبادرات التي تعزز إنشاء جسور متعددة القطاعات مع القارة. تساهم الروابط الهيكلية التي يتم الحفاظ عليها بين المغتربين وبلدهم الأصلي في تبادل الخبرات وتقاسمها ما يثري علاقات كيبيك مع إفريقيا.
بما ان المنظمة الدولية للفرانكوفونية ستعقد قمتها نهاية هذا العام في جربة (تونس)، فقد طلب من نادين التحدث عن اي أجندة لكيبيك.
في جوابها، قالت: سوف تتعبأ كيبيك خلال هذه القمة حول ثلاث قضايا ذات أولوية: التنمية الاقتصادية، التكنولوجيا الرقمية، وبالطبع اللغة الفرنسية، كموجه للابتكار والحداثة. هذا هو ما يربط مجتمعنا معا ويجب أن يشكل رافعة هائلة للتنمية الاقتصادية وخلق روابط تجارية داخل المنظمة الفرانكوفونية.
السؤال الموالي انصب على الدور الذي تلعبه المنظمة الدولية للفرنكوفونية في سياسة كيبيك الخارجية،
فكان جوابها كالتالي: إنه منتدى لا مثيل له في كيبيك، تمكن، على مدى خمسين عاما، من إسماع صوته للدفاع عن هويته وقيمه وثقافته وأولوياته مع الدول والحكومات الـ87 الأخرى في الفرانكوفونية – التي تربطنا بها علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية متينة.
كما يجب – تتابع الضيفة- ان نتذكر أن عضويتنا في هذه الشبكة هي إحدى أسس علاقاتنا الثنائية مع العديد من دول القارة.
وعن رأي كيبيك في الاتجاه الذي تريده الأمينة العامة الحالية لويز موشيكيوابو، التي تريد أن ترى المنظمة الدولية للفرنكوفونية تشارك بشكل أكبر في حوكمة الانتخابات على سبيل المثال، قالت نادين: هذه المبادرة التي تهدف إلى زيادة وضوح المنظمة الدولية للفرانكوفونية لقيت استحسان الدول الأعضاء والحكومات، بما فيها كيبيك. لذلك نؤيد الإصلاحات التي تم إجراؤها لتحديث العمل الدبلوماسي والتعاون للمنظمة الدولية للفرانكفونية. كما نريد الاهتمام بالحوكمة الإدارية والشفافية وحسن إدارة المنظمة. نريد أيضًا تخصيص غالبية الموارد للبرامج التي تفيد السكان في العالم الناطق بالفرنسية.
وطالما أن إفريقيا أصبحا الآن موضع اهتمام ملحوظ من العديد من البلدان حول العالم، فما هي المزايا النسبية لكيبيك؟
جوابا عن هذا السؤال، قالت ضيفة “جون اقريك”: نحن نتمتع بسمعة طيبة للغاية في القارة ونحافظ على صداقات طويلة الأمد هناك لتدريب أجيال من القادة، من المغرب العربي إلى الجنوب الأفريقي. تقدر القارة خبرة كيبيك ونهجها العملي في أمريكا الشمالية، مما يسمح لكيبيك بالتميز عن الشركاء الآخرين في البلدان الأفريقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube