مستجداتمقالات الرأي

المهنيون في قطاع التظاهرات والمناسبات والحفلات والهرولة الخاسرة

حرة بريس الرباط أبوسرين

إلى حدود الساعة لا أفهم لماذا تهرول بعض التنظيمات المهنية في قطاع التظاهرات والحفلات والمناسبات إلى لقاء مسؤولين إداريين وسياسيين حكوميين وبرلمانيين في وقت لا أمل تلوح في الأفق من شأنها بعث الإنفراج لإستئناف العمل ولو جزئيا .
لقد أصبحت هذه الإجتماعات وخاصة مع السيد رئيس الحكومة ومع السادة البرلمانيين بمختلف تياراتهم ضررا على القطاع فهي لا تتجاوز حدود الصور التذكارية التي يزين بها المشاركون في هذه الإجتماعات حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي كما أنني لا أفهم وأستغرب في آن واحد كيف تشارك في الإجتماعات أربع تنظيمات ثم يخرج كل تنظيم على حدى بإصدار بيان أحادي الجانب وكأنه التنظيم الوحيد الذي خصه رئيس الحكومة أو رئيس فريق برلماني أو مدير عام بإستقباله دون غيره ؟
إنه الشتات في أجل صوره يبرز بشكل واضح الصراع على قيادة مفقودة في وقت كان فيه بالإمكان الإجتماع على كلمة سواء لأن الأزمة مست الجميع في العمق . والمثير للإنتباه هو أن كل هذه الإجتماعات ليس لها طابع رسمي كما أن التنظيمات المهنية ورغم كونها ذات طبيعة مؤسساتية إلا أنها تستدعى بالهاتف وفي أوقات متأخرة من الليل والحال أن إحترام التنظيمات له أدبياته ومساطيره كمؤسسة تحترم نفسها .
إن رئاسة الحكومة لا تعوزها الإمكانات اللوجيستيكية والمادية حتى تقوم بدعوة تنظيم معين برسالة رسمية تؤثث أرشيف هذا التنظيم أو ذاك كما سيكون بإمكان الهيئة المدعوة عرض دعوتها الرسمية على أجهزتها المقررة للبث فيها .
إنه مؤسف جدا أن يهرول المسؤولون عن التنظيمات إلى عقد إجتماعات غير محسوبة النتائج بمجرد دعوة على الهاتف وهو ما نلاحظه جليا في مخرجات هذه اللقاءات التي ماتزال إلى حدود الساعة فولكلورية لا تغني ولا تسمن من جوع ولا أثر لها على أرض الواقع .
إن الحكومة والبرلمان والإدارة يعلمون جيدا أوضاع القطاع وليسوا في حاجة إلى وفود عن التنظيمات المهنية للمزيد من الشرح وأي خطوة في هذا الإتجاه ماهي إلا مضيعة للوقت وربما مناسبة لإلتقاط صور تذكارية مع شخصيات عمومية عاجزة على تدبير الأزمة على نحو أمثل .
إن الهرولة إلى الإجتماعات يجب أن يتوقف وما على صانع القرار إلا أن يتفضل بحلول عاجلة دون تسويف أو تماطل وعلى المهنيين الإصطفاف إلى جانب الشرعية النضالية بدون هرولة وكما يقول المثل المغربي ” عزها تعزك “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube