مغاربة العالم ومعاناة العبور في صيف حار
المشاكل والمعاناة بقيت دون تغيير .ونفس الشيئ نسجله كذلك على وسائل الإعلام المغربية الرسمية التي جندت لتغطية عملية العبور عبر بوابات عديدة،مطارات،وموانئ،هذه التغطية لم يلمس فيها المتتبع غياب العفوية،في انتقاء المستجوبين ،والجرأة في التعبير،لأن المشاكل والمعاناة لازالت قائمة، منذ سنوات بل انضافت إليها هذه السنة قضية خطيرة تتعلق بتوقيع الحكومة السابقة على مايسمى بالتبادل الإلكتروني للمعلومات والذي نعتبره سيف ذو حدين .والتغيير الذي حدث هذه السنة هو استمرار غياب الجرأة لدى مغاربة العالم في تشخيص المشاكل و التعبير عنها خصوصا وأنهم متشبعين بقيم الديمقراطية.كان لزاما فضح المستور وطرح مشاكل العبور وقضايا أخرى التي لم تتغير.إلى متى نبقى نعيش نفس المعاناة والمحن،إلى متى يستمرمغاربة العالم قبول ترديد نفس الأسطوانة فقط في عملية العبور عند الدخول،وتغيب في عملية العودة.صيف حارق ينتظر من تمكن من مغاربة العالم اقتناء تذاكر السفر سواءا عبر الطائرة أو عبر البواخر،فالأثمنة هذه السنة بلغت سقفا لم تصله من قبل ،وحلقت الأثمنة في الأعالي مثلما تحلق الطيور في السماء،وهوتعبير مجازي يدل على أن الحكومة المغربية لم تستمع لأصوات بحت ،لكي تحلل المواقف، وتقوم بجبر الخواطر لكن لا حياة لمن تنادي .قد يقول البعض أني لازلت متمسكا بالنظرة السوداوية في تدبير سواءا الحكومة الحالية أوالحكومات السابقة لملفات الهجرة الشائكة والتي تعددت حتى أصبحت تستهدف ما تعب من أجله مغاربة العالم لسنوات وبتآمر غير مقبول تشم منه نكران الجميل لجيل كان يتعب من أجل دعم اقتصاد البلاد من خلال تحويلات قياسية.الحكومة وبعد الزلة التي وقعت فيها،وبعد إلغائها لحقيبة وزارة الجالية ،وبعد فشل مجلس الجالية المؤسسة التي كلفت من خلال مشاورات بين أعضائها في إعداد الرأي الإستشاري المتعلق بإشراك الجالية ،مع العلم أن المجلس انتهى صلاحيته حسب الظهير الذي أنشئ من أجله.قلت الحكومة السابقة وقعت بروتكول اتفاق مع الإتحاد الاوروبي والمتعلق بالتبادل الآلي للمعلومات.قضية أثارت ضجة وسط الجالية من دون أن تخرج الحكومة للتوضيح.مما دفع الكثير من الأصوات من إيطاليا بالخصوص تخوض في أمور لاتفقه فيها وتحاشت فعاليات إعلامية وسياسيةمن إيطاليا نفسها الرد على هذا الصوت النشاز من مدينة إسمها بركامو ،والتي نوهت بكلام الناطق باسم المجلس المنتهي الصلاحية وفق الظهير المؤسس ،المصيبة هو أن صاحبة الشريط البوز فسرت تصريحات الأستاذ عبد الله بوصوف وليس نيابة عن حكومة أخنوش الغائبة بأنهاتحمل مؤشرات مطمئنة وكأنها تريد من وراء ذلك استحمار مغاربة العالم وهي لا تعلم بأن مجلس الجالية ليس إلا مؤسسة استشارية ولا يجب أن تتدخل في تدبير الحكومة لشؤون البلاد.الأستاذ عبد الله بوصوف لا يملك الصلاحية في مناقشة أمر يتعلق بالحكومة .واختار بذكاء التعبير عن موقفه من المشكل ،وقدم مقترحات لإحراج الحكومة فقط.مغاربة العالم يجب أن لا ينجروا وراء ماتروجه بعض المواقع سواءا داخل المغرب أو خارجه للكسب المادي فقط من خلال انتشار أشرطة يعدونها .مغاربة العالم سيعيشون متاعب كبيرة هذه السنة خصوصا وأن العديد تعرضت ممتلكاتهم للسطو ونفس الشيئ لحساباتهم البنكية وتنضاف هذه السنة كذلك قضية التبادل الإلكتروني للمعلومات وسط صمت مطبق للحكومة المغربية للتخفيف من قلق الجالية ، عملية العبور لهذه السنة لن تختلف عن سابقاتها ،ومغاربة العالم من كل القارات متمسكون بوطنهم ومشاركتهم ي تدبير شؤون البلاد تبقى معلقة إلى أجل غير مسمى ،رغم أن بلادنا في حاجة ماسة إلى وحدة الصف وسط تحديات كبرى تعيشها بلادنا.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
