ثقافة وفنونمستجدات

الممثل العالمي أنتوني هوبكنز: “أرى التجاعيد، لكنني لا أهتم”

أحمد رباص – حرة بريس

ولد فيليب أنتوني هوبكنز يوم 31 ديسمبر 1937. ممثل، مخرج، ومنتج ينظر إليه الكثيرون باعتباره أحد أفضل الممثلين الأحياء في العالم. فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 1992 وتم ترشيحه ثلاث مرات أخرى.
فضلا عن جائزة الأوسكار، فاز هوبكنز بعدة جوائز، أهمها جائزة إيمي التي حاز عليها مرتين، وجائزة سيسيل بي دوميل.
في عام 1993 منح لقب فارس من قبل الملكة إليزابيث الثانية عن خدماته في الفنون. تلقى هوبكنز نجمة على ممر الشهرة في هوليوود في عام 2003، وفي عام 2008 حصل على زمالة بافتا على إنجازاته مدى الحياة من الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون.
بحكم مساره الفني الحافل بالمنجزات، اتصل به موقع “the talks” وأجرى معه حوارا ندرج في ما يلي أهم ما جاء فيه بتصرف.
في السؤال الاول، قيل لهوبكنز: لقد قلت ذات مرة أنه كلما عشت حياتك كلما بدت وكأنها حلم. هل كانت هناك لحظة معينة في حياتك بدت فيها الأشياء متباينة عن الواقع؟
في جوابه قال إن معظم سنواته الثلاثين الماضية كانت على هذا النحو. نتائج ومظاهر الأشياء التي كان يحلم بها عندما كان طفلاً صغيرا ورغب فيها كطفل وكشاب. ربما حققها قبل 30 عاما. فكر ووجد أن هذا غير واقعي. لقد حدث هذا كما توقع، كما كان يتخيله. كانت حياته كلها على هذا النحو وكان مفتونا بهذه القوة التي نمتلكها جميعا. أن نصنع حياتنا ونحن نمضي.
في المرة الثانية، سئل الممثل عما إذا كان يعتقد أن الممثلين والمخرجين يتمتعون بحياة داخلية أكثر قوة. فغالبا ما يقول الناس أن الممثلين أكثر عاطفية وحساسية.
اجاب هوبكنز بأنه دائما لا يثق في كلمة فن عند تطبيقها على التمثيل. هو لا يؤمن بالأشياء عالية الدقة في التمثيل، لذلك يميل إلى أن يكون أكثر تشاؤما بعض الشيء. لكنه يعتقد أن التمثيل عملية إبداعية وإخراج وموسيقى. كما يعتقد أن الأشخاص المبدعين إذا كانوا يعملون في مهنة إبداعية أو عمل إبداعي يكتسبون وعيا متزايدا، لكنه لا يجعلهم متميزين.
يتصرف الكثير من الممثلين كما لو كانوا متميزين. جوابا على هذا السؤال نصح هوبكنز زملاءه بأن يكونوا حذرين من ذلك لأنهم عندما يبدأون في الاعتقاد بأن لديهم رخصة خاصة لأنهم أشخاص متميزون، يتنفسون أكسجينا خاصا. هذا هو الطريق إلى الجنون. وكثير من الناس في الاستوديوهات يحبون ذلك. إنهم يعتقدون أنهم مميزون. هذا لا يعني أنهم متفوقون أو أفضل من كل الآخرين، يل يعني فقط أن هذه هي الطريقة التي تعمل بها أدمغتهم.
وعن سؤال عما إذا كان هناك أي مخرج في الماضي ألهمه حقا، اجاب صاحبنا بأن هناك عددا منهم يتبعون جميعا طريقة عمل ملتوية خاصة بهم. وفي هذا السياق ذكر أنه عمل مع أوليفر ستون وسبيلبرج ومخرجين آخرين. ويقول عن أوليفر ستون إنه مخرج رائع. وعن نفسه يقول إنه شاهد العديد من الأفلام على مر السنين، لكنه حاول إبداع أشياء من مخيلته الخاصة. اراد كسر جميع القواعد والتلاعب بها وصنع فيلم مختلف لمجرد الاستمتاع به.
وتلقى هوبكنز من الموقع سؤالا آخر عما إذا كان التمثيل يساعد في الحفاظ على شبابه. فكان الجواب بالإيجاب مؤكدا أنه ما زال شابا. وفي نظره أن تكون مبدعًا وتحافظ على عقلك مشغولا هو أمر حساس للغاية. فعلى الرغم من أنك تشعر أحيانا بالتعب تعتقد أنك يجب أن تتخلى عن تطلعاتك. بل يجب أن تستمتع بكل شيء وأنت مستمر حتى يأتي اليوم الذي لا يمكنك فيه القيام بذلك بعد الآن. وهذا ما أريد أن أفعله.
وعن سؤال عما إذا كان مهووسا بالتمثيل. في جوابه أشار إلى أنه اعتاد أن يكون مهووسا به ولكن ليس بعد الآن. هو يستمتع بالتمثيل ولكن ربما يستمتع به أكثر الآن لأنه صار أسهل. لا يمكنه العمل في المسرح لأنه بالنسبة له خطير جدا. إن الأمر شبيه بالتواجد في السجن بالنسبة له. هو معجب بالناس الذين يمكنهم فعل ذلك ولكه لا يستطيع فعل ذلك. يفضل أن يعيش حياته.
وعندما سئل هوبكنز :كيف تبدو حياته هذه الأيام؟قال إنه يعزف على البيانو وهذه هوايته. يقرأ ويرسم ويؤلف الموسيقى ، لذلك لديه حياة إبداعية كاملة. وهذا ليس لأنه مبدع بشكل مهووس. هو يستمتع بالرسم. لا يعرف ما إذا كان بارعا في ذلك، لكني يرسم بسرعة كبيرة. يرسم بالأكريليك ويكتب الموسيقى يلحن الموسيقى ويعزف على البيانو ويقرأ كثيرا ويعيش حياة جيدة. لذا فإن التمثيل شيء يقوم به لتحقيق الامتلاء.
وعن سؤال آخر ورد في صيغة ملاحظة مفادها انه يبدو في وئام مع نفسه.كإجابة، قال ضيف الموقع إنه كان يتمنى عندما كان أصغر سنا أن يعرف ما يعرفه اليوم، وما يشعر به اليوم من الراحة النفسية. وأضاف موضحا: لأنك عندما تكون أصغر سنا، تكون أكثر قوة وكل شيء أكثر أهمية بكثير وأنت تنظر إلى الوراء وتفكر ، وتتساءل عما يمثل كل ذلك. لا شيء يكتسي مثل هذه الأهمية، فقط عش حياتك لأننا هنا لفترة وجيزة.
وبالنسبة للسؤال عما إذا كان يستمتع بالتقدم في السن. أجاب بالإيجاب، معللا جوابه بأنه يحافظ على لياقته. ينظر في المرآة ويرى التجاعيد، لكنه لا يهتم بها. إنه وقت جيد. لا يعرف لماذا يكون هذا الوقت مناسبا. الفناء هو المنقذ العظيم، أخيرا يأخذك من كل شيء، وهذا يجعل الحياة جيدة.
وكان مناط السؤال الأخير معرفة ما إذا حقق كل ما أراد تحقيقه. افاد الجواب بأنه كان محظوظا جدا. لقد واجه عدة مشاكل في الماضي، لكنه مضى قدم وعاش حياة رائعة حقا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube