من يمتلك سلطة المصالحة والإصلاح والقطع مع الفساد؟؟؟

هل استوعب النواب في الغرفتين معا التوجيهات التي وردت في كلمة جلالته في افتتاح دورة البرلمان ،والتي حملت خارطة الطريق لتجاوز الإكراهات التي مازالت البلاد تعاني منها .لم يكن الخطاب تشريحا مفصلا للإكراهات التي يعاني منها المجتمع ،ولم يفصل في كل المشاكل التي تتخبط فيها البلاد ،ولكن خطاب الملك ،حمل توجيهات للغرفتين معا لمعالجة الكثير من الإكراهات التي مازال الشعب ينتظر معالجتها لإنجاح خطة الطريق لإنجاح المسار التنموي الذي رسمه جلالته حتى نضمن الإستقرار في المجتمع المغربي ونجعل الشعب المغربي يثق بالسياسة التي سار على نهجها المغرب وكسب ثقة المستثمرين الأجانب ،إن الخطاب الملكي حث الحكومة على مواصلة العمل لتحقيق المشاريع التنموية التي رسمها ،حتى نحقق الإقلاع الإقتصادي ونكسب ثقة المؤسسات الدولية وشركاء المغرب ،بالمجهود المبذول لحد الساعة.إن ما ينتظر الحكومة الحالية الكثير لتكسب ثقة المواطن أولاً وثقة شركاء بلادنا الإقتصاديين.إن من بين القضايا التي أولى لها أهمية جلالته ،هو العمل على كسب ثقة الشارع المغربي من خلال العمل على تحقيق كل المشاريع التي حملتها خطة التنمية في هذه المرحلة من أجل توفير فرص الشغل ، جوابا على المطالب التي خرجت بها حركة zللشارع .إن استقرار المغرب يبقى مرتبطا بالجواب عن كل الأسئلة التي رفعت في المظاهرات ،ولن يتأتى ذلك إلا بالعمل على إنجاح كل المشاريع التي تمت برمجتها حتى تكون انطلاقة تنموية حقيقية ،وإذا كانت انتظارات حركة z من الخطاب تتميز بالوضوح ،فإن طبيعة المرحلة التي تمر بها بلادنا تفرض لغة مختلفة حتى نطمئن شركاؤنا والمستثمرين الأجانب بأن المغرب يسير بخطى ثابتة للخروج من كل الإكراهات التي يعاني منها الإقتصاد الوطني .لقد كان الخطاب واقعي بلغة دبلوماسية لكسب ثقة شركاؤنا بالخارج ،ولم يرد في الخطاب أية جواب عن انتظارات الشارع بإقالة هذه الحكومة ومحاسبة المفسدين .إن التوجيهات الملكية التي وردت في كلمته الإفتتاحية لهذه الدورة البرلمانية حملت توجيهاته السديدة للغرفتين معا من أجل استكمال المشاريع التنموية لتحقيق تطلعات الشارع المغربي وكسب ثقته .خطاب جلالته تميز بلغة تحمل في نفس الوقت توجيهات تطالب بتحقيق الأهداف المرسومة،لتحقيق تطلعات الشارع في توفير مزيد من فرص العمل .وهو رد واضح عن مطالب الشارع المغربي الذي عبر عن عدم رضاه في توفير فرص الشغل .إن انتظارات الشارع المغربي كان ينتظر ردا على الأسئلة التي رفعها المتظاهرون في وقفاتهم الإحتجاجية ولكن دبلوماسية الخطاب الملكي الموجهة للخارج فرضت أن يكون الرد بالدبلوماسية المعهودة في جلالته لمعالجة الإكراهات الموجودة بلغة الحوار البناء للخروج من الأزمة .،والحث على استكمال خطة العمل ،رسالة واضحة لجلالته من أجل الخروج من الأزمة .
إن دبلوماسية الخطاب الملكي ،أعطت فرصة للحكومة لاستكمال الأوراس التي بدأتها وفي نفس الوقت تطمين الشارع المغربي بأن جلالته يتابع خطة عمل الحكومة،وهي فرصة في كلمته الإفتتاحية لتذكير الحكومة بما ينتظرها في الدورة الأخيرة لاستكمال المشاريع التي وضعها جلالته .والإنتخابات المقبلة ستكون فرصة أمام الشعب لمعاقبة أحزاب الحكومة إذا لم تنجح في تحقيق المشاريع المعلقة،وفي حالة فشلها فصناديق الإقتراع ستكون الفاصلة لمعاقبة أحزاب الحكومة التي سوف تتحمل فشلها في تدبير شؤون البلاد .الشارع المغربي مطالب بإعطاء فرصة أخيرة لهذه الحكومة ومحاسبتها في حالة الفشل ستكون من خلال صناديق الإقتراع في السنة المقبلة
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك