مستجداتنجاة بوعبدلاوي

انتهى زمن النضال والمناضلين وجاء زمن مناضلي الدوباج والرقاصين والطبالين وهزازي الذنب

باريس/نحاة بلهادي بوعبدلاوي

انتهى زمن النضال والمتاضلين، فبتنا نعيش اليوم زمن مناضلي الدوباج وهزازي الذنب والرياحين والطبالين على وحدة ونص.
انتهى زمن رجالا صدقوا مع الله وما بدلوا تبديلا، رجالا ناضلوا من أجل استرجاع الوطن ونشر تقافة الحريات العامة.
انتهى زمن الزج بالمناضلين داخل غياهب السجون، أو نفيهم خارج الوطن أو إخفاؤهم قسريا، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر..
فأصبحنا نعيش جيلا من مناضلي الدوباج، مناضلي المصلحة ومن بعدي الطوفان، نعم اليوم أصبحت الأولويات للرقاصين والطبالين فلهم الأولوية الأولى، حيث يتم فرش البساط الأحمر لهم ويتم منحهم الجوائز والهدايا والأوسمة من طرف المنظمات الحقوقية، أما المناضلين الأحرار فقد أصبحوا آخر أولويات المرحلة فهم موسومين بالعار ولهم تاريخ يجب ان يتم القضاء عليهم وإنهائهم، والاتفاقات القادمة ستنهي ظاهرة كل المناضلين وتحولهم للتقاعد المبكر حتى وإن كانوا شباب حتى يتم إنهاء الفكرة التي في داخلهم النضال والثورة.
المناضل الحر يعاني ويقاسي في الحصول على أبسط حقوقه في العلاج والسفر والتعليم وأشياء كثيرة، والطبال ومنازل الدوباج يلقى الدعم والشهرة مجانا دون أن يقدم شيئا للشعب أو للوطن..
نعم زمن كل من يتبع اليسار وتاريخه ونضاله انتهى، وحان الوقت ليتم تشيعه ودفنه بكل مايحتوي من تاريخ ونضال واشخاص وشخوص ويجب أن تغيب هذه الفكرة وهذا التاريخ والنضال القديم حتى تظهر مرحلة مناضلي الدوباج فكل شيء حسب المعايير الدولية وكل عام والنضال بخير.
الآن أصبحنا نعيش زمن الرقاصين والطبالين وهزازين الذنب والانتهازيين الذين يستطيعوا ان يخلعوا جلودهم ويتبدلوا ويغيروا ويهتفوا لمن يريدوا زمن النضال والمناضلين انتهى ونحن الآن على مفترق طرق جديدة تؤدي إلى العالم الجديد البعيد عن كلما في الماضي هذا العالم لايريد الا الكذابين والذين لديهم قدره على ان يكذبوا ويكذبوا وتاريخ هؤلاء يقاس بقدراتهم على الكذب، فالكل أصبح معتقل سياسي حتى مغتصبي النساء وأشياء الرجال…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube