احمد رباصمستجدات

طائرة من إسرائيل تهبط في الجزائر العاصمة لينهار خطاب نظام العسكر

أحمد رباص

توقفت طائرة عسكرية برازيلية قادمة من تل أبيب في مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة. وهذا الحدث، وأن بداعاديا، فقد أبان عن كون النظام الجزائري وقع مرة أخرى في حالة نفاق.؛ كما أظهر أن الهوة السحيقة بين خطاب النظام الجزائري المعادي للتطبيع مع إسرائيل وبين علاقته الفعلية بهذا الكيان.
ولقي هذا الخبر الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية صدى واسع النطاق من قبل المحللين الإسرائيليين الذين وصفوه بأنه “سابقة تاريخية”.
على نفس المنوال، غرد شمعون آدان، محرر الشؤون السياسية في هيئة البث الإسرائيلي، قائلا: “لأول مرة في التاريخ، رحلة جوية مباشرة من إسرائيل إلى الجزائر. طائرة سلاح الجو البرازيلي وعلى ظهرها الوفد البرازيلي رفيع المستوى الذي زار إسرائيل،هبطت في مطار هواري بومدين الدولي في الجزائر مباشرة ولأول مرة في التاريخ من إسرائيل.”
هكذا يتناقض مثل هذا الحدث مع كل خطابات الكراهية للنظام الجزائري المعروف بمعاداة السامية.
لا يفوت الرئيس عبد المجيد تبون أي فرصة لينتقد بعبارات كريهة عملية التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية، وكذلك إعادة العلاقات بين المغرب والدولة العبرية.
وبين وسائل الإعلام الجزائرية، تتكرر الانزلاقات المعادية للسامية. إنهم يرون “الصهاينة” في كل مكان، حتى عندما يتعلق الأمر بأعضاء البرلمان الأوروبي الذين يدقون ناقوس الخطر بشأن حالة حرية الصحافة في الجزائر والانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين.
تفاعلا مع هذا الخبر، كتب قارئ يقول:”تصدر الجزائر غازها إلى إسرائيل عبر مصر منذ عدة عقود، وكذلك تستورد العديد من السلع من إسرائيل، مع الحرص على إزالة الملصقات لخداع الناس. السلال التي نجت من “قصف” صنع في إسرائيل انتهى بها الأمر في الأسواق، وليس هناك من لا يعرفها.”
وفي نفس الإطار، علق قارئ آخر على نفس الخبر بهذه الكلمات: “لطالما كانت لجمهورية الموز في نيفاكستان (يقصد الجزائر) علاقات مع الإسرائيليين. إنها تشتري، من بين أشياء أخرى، مخدراتهم، ونفس الأدوية التي تصنع في المغرب، وتبيع لهم غازها عبر مصر ، تاركة الفلسطينيين وراءها. يقوم رجال الأعمال الجزائريون والفاسدون في السلطة والجنرالات بأعمال تجارية كبيرة مع الإسرائيليين في أوروبا وأماكن أخرى من العالم بأموال مسروقة من الدولة تصل إلى 1300 مليون أورو. كما يتم غسيل جزء كبير منها في الخارج. الأكاذيب والتزوير المهني والفساد والنفاق والجحود هي الركائز الخمس لنظام بني كرخار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube