عندما تتابع أبواق الإعلام العسكري الجزائري تصاب بالغثيان

أتحاشى متابعة بعض القنوات الجزائرية المحسوبة على العسكر ،وماتبثه من سموم وحقائق بعيدة كل البعد عن الواقع ،فرق شاسع  بين المغرب في كل شيئ.أشفق على حال الشعب الجزائري بلد النفط والغاز ،عندما يقف في طوابير بحثا عن قنينة غاز الطبخ ،أولتر حليب ،أوموزة  يساوي ثمنها  15ألف دينار جزائري وأستغرب لتصريح نائب برلماني عندما يقول بأنه لم يأكل الموز في حياته حتى بلغ سن الثلاثين  عاما.أصاب حقيقة بالغثيان عندما يقارنون الجزائر  بالمغرب في السياحة  والمغرب تجاوز العشر ملايين سائح  وبمقومات كبيرة وبشهادة صحفيين جزائريين  والذين بسبب الصراحة والحقيقة التي يتحدثون بها عن المغرب  صادق مجلس الأمة الجزائري بسحب الجنسية منهم.الآن اكتشفت حقيقة ،لماذا لا يريد النظام الجزائري فتح الحدود.لأنها لوفتحت سيكتشف الشعب الجزائري حقيقة الفارق في التنمية  الذي حدث بين الجزائر والمغرب ،  وسيقارنون  بين بلادهم والمغرب وسيكتشفون حقيقة الحب  الذي يكنه الشعب المغربي لهم بعفوية .وبدون مساحيق.سيلمسون ملامح التغيير الذي حدث على مستوى البنيات التحتية في المغرب  سواءا عبر الطرق السيارة التي أصبحت تربط المدن المغربية من وجدة إلى آكادير  وقريبا إلى المدن  المتبقية في أقاليمنا الجنوبية  سيكتشفون إذا دخلوا المغرب عبر رحلات جوية بأن المطارات المغربية أصبحت تضاهي  المطارات  العالمية .وعندما يشاركون في مسابقات رياضية فإنهم يفاجؤون بالملاعب الرياضية التي تضاهي الملاعب العالمية ،عندها يكتشفون سر الإنجازات التي حققها الأبطال المغاربة.البرامج المتلفزة التي يعدها الحاقدون من الجزائر على المغرب وهم قلة ولايمكن أن نعمم يهدفون منها فقط تضليل أبناء الشعب الجزائري  واستمرار إغلاق الحدود وزرع الحقد والفتنة بين الشعبين من خلال مثل هذه البرامج المسمومة  والتي تعرقل المصالحة وتصفية الأجواء  والاعتداءات التي تتكرر في كل مرة في المناطق الحدودية في فكيك على مزارعين مغاربة يستوجب وقفة تأمل .بل التفاتة الحكومة المغربية لأن واحات على الشريط الحدودي مستهدفة .بسبب مشاريع تقوم بها الحكومة الجزائرية على الشريط الحدودي أدى إلى تجفيف منابع الماء على التراب المغربي المقابل للشريط الحدودي الجزائري ،والتي تستدعي وقفة ودراسة  وبديل لما يتعرض له سكان الشريط الحدودي ،واحات  ومساحات شاسعة لأشجار النخيل ستمحى من الخريطة .السلطات على مستوى إقليم فكيك عليها أن تنقل حقيقة مايجري في المناطق الحدودية .جرائم ترتكب في حق الشجر والبشر والدواب  وسياسة الدولة الجزائرية لاتنم عن حسن الجوار  بل هي صورة لما ترتكبه إسرائيل في حق المزارعين الفلسطينيين  .هذه هي الصورة الحقيقية التي نريد من قنوات العسكر إظهارها للشعب الجزائري عوض نشر أكاذيب تثير الحقد والضغينة  والذي زار المغرب سيكتشف الحقيقة  حب المغاربة للشعب  الجزائري  ،سيكتشفون التغيير الحاصل في المغرب في كل المجالات .وليس من مصلحة النظام العسكري معرفة الخيرات الموجودة في الأسواق بوفرة وبأثمنة مناسبة،سيجدون كل المنتوجات التي يفتقدونها في الأسواق عندهم  .سيعرفون الحقيقة  لماذا هناك حملة تضليل واسعة ضد المغرب ،وسيقررون ويخرجون بأمواج بشرية للإطاحة بنظام العسكر الذي ينهب خيرات البلاد ويقتل أبناء الشعب .وعندما يكتشفون الحقيقة سيطالبون بتحقيق وحدة المغرب العربي أمل الشعوب لتحقيق تكامل اقتصادي سيغير لامحالة من صورة المغرب العربي الكبير الذي هو في حاجة لتكامل في هذا الوقت بالذات

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك 

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك