احمد رباصمستجدات

من وحي تعنيف الأساتذة والأستاذات في الرباط: قطاع التعليم في حالة نكوص

حميد أوزين

نساء ورجال تعليم محبطون يمكنهم ان يفشلوا أي نظام تربوي في العالم في حال وجد من الأساس… واستهداف الوضع الإعتباري لأسرة التعليم بأشكال قمعية مهينة والإصرار على الإستمرار في إذلالهم والنيل معنويا مما تبقى من رمزيتهم حتى تتم “بهدلتهم” في أعين المجتمع، يختزل قيمة المدرسة العمومية في حسابات المسؤولين عما يحدث! …يحدث هذا في الوقت الذي يفترض النظر فيه إلى التعليم كقضية، وطنية تحاكي القداسة !
✓ المصيبة أن القطاع غادي من سيء نحو الأسوأ ex: منذ تم تقرير التعريب بخلفيات غير بريئة انحدر المستوى أكثر وجاءت سنوات التقويم الهيكلي ووجهت ضربات قاتلة للمدرسة العمومية، وصار الأساتذة في جميع المستويات يشتغلون في شروط جد جد جد جد جد جد جد قاسية حتى فقدوا الإحساس بالإنتماء، وأكثر من ذلك سنرى بأن تلاميذ الأمس هم أساتذة اليوم (أبناء التقويم الهيكلي) أي بضاعتنا ردت إلينا …ومنذ الثمانينات بدأت الدعاية للمدارس الخصوصية (الخوصصة) وبدأت الدولة ترفع يدها عن القطاع العمومي وتركته يتعفن أكثر وأكثر حتى تضطر الأسر المغربية مجبرة إلى تسجيل أبناءها في ما سمى بالتعليم الخصوصي الذي استفاد من الفوضى المنظمة وسمح لعدد من التجار بمراكمة ثروات خرافية !
(بالمناسبة التوظيف بالعقدة مجرد خطوة في مسلسل طويل وليس الغرض منه رفع الجودة بقدر ما يهدف إلى تكريس الهشاشة ونتائجه ستكون كارثية…لا أستبعد ان الهدف من ذلك هو تفكيك الخدمة العمومية حتى يصبحوا مجرد “مياومين” كما حدث للأعوان الذين تمت تصفيتهم وعوضوا بعمال الحراسة الذين يعانون من ما يشبه العبودية من دون حقوق )
✓ كان الفيلسوف الألماني فيخت يلقي دروسه حول الأمة الألمانية، وهو يحمل جرحا أنطلوجيا بسبب الاحتلال الفرنسي لبلاده في عهد نابليون. وكان يبدأ دروسه، تحت الأنظار الساخرة لعناصر الاستخبارات الفرنسية، بتلك الجملة الصغيرة التي كانت لها تداعيات كبيرة لأنها غيرت وجه العالم: لقد فقدنا كل شيء ولكن بقي لنا التعليم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube