معاناة كبيرة لمغاربة العالم عبر معبر مليلية كذلك عبر معابر أخرى
المشكل ليس مع شرطة الحدود الإسبانية،والطابور الطويل لساعات تتجاوز في بعض الأحيان لسبع ساعات في شمس تتجاوز في الكثير من الأحيان الأربعين درجة ، هو مع شرطة الحدود المغربية،يعددون الأسباب وقد يقولون قلة موارد البشرية وغياب الإمكانيات لتوفير شروط المغادرة المناسبة حتى لا يغضب مغاربة العالم صغارا وكبارا .ولتقريب المسؤولين المغاربة المكلفين بعملية العبور ،لم نجد إلا صور لطابور من السيارات التي تنتظر التفتيش وختم الجوازات.في غياب تام للمسؤولين ،ولم نجد الجميلات المجندات لتوديع مغاربة العالم عند الدخول إن قضاء ساعات طوال في شمس حارقة ،ستبقى في ذاكرة الأطفال المزدادون في الغرب ،إن حجم المعاناة كبير في غياب أي مسؤول،وفي غياب الجميلات المجندات للترحيب والتوديع لتوزيع قنينات الماء وإلقاء تحية الوداع بوجه مكلوم ويائس من دخول المغرب ومغادرته في ظروف سيئة جدا ،وفي غياب الأشجار التي تخفف لهيب الشمس المحرقة.سيتذكر الصغار والكبار الإهمال الغير المبرر من طرف من (صدعوا رؤوسنا) بالدارجة المغربية عند بداية عملية العبور.إن مايعانيه مغاربة العالم في معبر مليلية وفي غياب الصحافة والقنوات المغربية التي تغطي كل شيئ بدون مقص الرقابة،وفي غياب تام للمسؤولين المغاربة واللجنة المكلفة بعملية العبور ،وفي غياب البرلمان المغربي ،لرفع هذا الظلم وهذا الإهمال الذي سيبقى للتاريخ في ذاكرة الصغار الذين لم يتعودوا على هذه المعاناة في البلدان التي يعيشون فيها .
بعد توصلي بصور للطابور الطويل للسيارات ،أسجل نيابة عن مغاربة العالم و المغادرين للديار عبر معبر مليلية والذين حلوا في الساعة الثامنة بهذا المعبر وفي انتظار التفتيش الدقيق وفي غياب الكاشف الذي يكشف كل شيئ(سكانير)يخضع الجميع لعذاب سيبقى مسجلا في ذاكرتهم ،ثوابا على زيارة الوطن الحبيب سبع ساعات تحت لهيب الشمس وفي غياب كل ظروف الراحة سواءا عند الدخول أوالخروج من الوطن الحبيب ،نقولها دائما رغم الظروف الصعبة عند المغادرة فإن المغرب ابتلاه الله بمسؤولين لا يطبقون تعليمات جلالة الملك في توفير ظروف الراحة عند الدخول والمغادرة لأرض الوطن ،أنا متأكد لو يعلم جلالة الملك معاناة مغاربة العالم في معبر مليلية وانتظارهم لساعات طوال في حر الشمس لكانت التفاتة مولوية ترد الإعتبار للأطفال الصغار وللكبار كذلك الذين صبروا على المعاناة في سبيل الوطن ،ولكن إلى متى يتم الإهمال وممارسة التعذيب في حق الصغار والكبار الذين تربطهم بالوطن الحبيب روابط تجعلهم متمسكين بحب الوطن رغم المعاناةالتي تتكرر كل سنة .وللتخفيف من هذه المعاناة التي تتكرر كل سنة ،يجب التفكير في لجان مشتركة بين المغرب وإسبانيا تعمل على تسهيل عملية التفتيش وتسهيل عملية العبور .إلى متى ستبقى معاناة مغاربة العالم تتكرر كل موسم عبور في غياب التدبير الجيد،كفى من رفع الشعارات الفارغة وتضليل الرأي العام الوطني ،أين هي القنوات الوطنية المسؤولة لنقل المعاناة التي تتكرر كل سنة ؟أين هم ممثلو الأمة في الغرفتين لرفع تقرير حقيقي عن حجم معاناة مغاربة العالم عند المغادرة ليس فقط في الموانئ ولكن حتى في المطارات التي تعرض فيها مسافرون لأبشع صور الإهمال ،خصوصا مع تكرار تأخر الطائرات وهناك من المسافرين من قضوا الليل في انتظار الطائرة بدون أن يتلقوا توضيحات شافية.إن مغاربة العالم يتعرضون للإهمال في غياب المسؤولين الذين يلتزمون بالتعليمات العليا . لن نسكت عن مايجري ليس من أجل الإساءة لصورة ألمغرب ولكن من أجل تصحيح الأخطاء التي تتكرر كل سنة
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك