مقالات الرأي

المغرب ملزم بالتحرك لدى الإدارة الأمريكية قبل فوات الأوان

   

يبدو أن الأخبار الواردة من الولايات المتحدة  لا تبشر بالخير في ظل غياب التحرك المغربي .
إشارة وردت في  برقية  حملتها رسالة بعثها السيد سمير بنيس والتي دعى فيها إلى ضرورة 
التحرك بسرعة لإحباط مخططات الجزائروحلفاؤها في واشنطن .25عضوا في  مجلس الشيوخ الأمريكي من الديمقراطيين والجمهوريين   يرفعون رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب. جو بايدن يطلبونه فيها التراجع عن قرارالإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.سمير بنيسالعارف بما يجري في محيط البيت الأبيض والكابطول .يدق ناقوس الخطر ويدعو الحكومة المغربية  للتحرك  لإحباطمخططات الأعداء  ،النظام القائم في الجزائر  ،يسابق الزمن لخلط الأوراق ،ويدفع مرتزقة البوليساريو  للإستعدادللمواجهة  وخرق اتفاق وقف إطلاق النار بالتواجد المكثف في المناطق العازلة  وبالخصوص  منطقة اتفاريتي .هلستتحرك الدبلومسية المغربية وبتعليمات من الجهات العليا مرة أخرى   لتوجيه الصفعة الأخيرة للنظام العسكري  الجزائري ،من خلال تحريك اللوبي الموالي لها .هل يمكن الإطمئنان أن المغرب ليس في موقف ضعف ، وأن كلالمؤشرات تؤكد أن من غير الممكن  ،أن تغير الإدارة  الأمريكية الجديدة موقفها من مغربية الصحراء. هل سينهج  الرئيسالأمريكي  بايدن، سياسة مغايرة  تختلف في تدبير الملفات الشائكة ،الملف النووي الإيراني ،والصراع الفلسطينيالإسرائيلي  وقضية الصحراء المغربية التي جعلها ترامب مغربية في نهاية حكمه.ربما سيراجع جو بايدن موقفه ويختلفعن سابقه  ليس فقط في الملفات  الكبرى  التي ذكرت في الشرق الأوسط ،وشمال إفريقيا ،ولكن سكوت بايدن لحدالساعة  في قضيتي فلسطين والصحراء غير مطمئن،غير مطمئن ،وقد يعتبره الكثير ،دليل على أن الإدارة الجديدة مقبلةعلى القيام بتغيير كبير في سياستها  في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .وقد يشمل هذا التغيير قضية الصحراء .أيدور سيكون للوبي اليهودي في الولايات المتحدة  في تدبير الملفات الكبرى التي ذكرت؟ هل سيستمر كوشنر في مساعيهوهو مهندس صفقة القرن ،وإقناع الدول العربية لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل رغم أنها لم تكن في حالة حرب معها؟

يبدو أن النظام العسكري في الجزائر قد جن جنونه،ولم يعد يهتم بالمشاكل الداخلية ولا بالحراك الذي بدأ في التململرغم جائحة كورونا، وانشغالات جنرالاته ورئيسه تبون أصبحت كلها منصبة على المغرب ولم يعد النظام منشغل  بتوفيراللقاح ، كبقية حكومات العالم ،بل أصبح شغله الشاغل تحريك الذباب الإلكتروني والإعلام العفن لتكذيب المنجزات التيتحققت في المغرب وتزوير الحقائق وتشويه صورة الملك 

إن الضرورة تفرض وحدة الصف  في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المغرب.وتصفية الأجواء الداخلية  بإطلاقمعتقلي الحراك ووقف التجاوزات التي تقع من حين لآخر كاعتقال الناشطين السياسين  والصحفيين  وتوسيع مجالالحريات ، أصبحت ملحة .وأحسن صفعة  ودرس يمكن توجيهها للنظام العسكري المستبد في الجزائر.يجب أن نعطيللإدارة الأمريكية إشارات إيجابية في التغيير ،من خلال احترام حقوق الإنسان ، في كامل التراب الوطني ووقف كلأشكال القمع ،وهي ورقة يراهن عليها أعداء الوطن ،وقد ارتفعت بالفعل أصوات تدعو لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوقالإنسان في الصحراء، رغم أن المغرب منذ سنوات خلق عدة فروع جهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وهي مؤسسةفريدة في العالم العربي ،والمغرب بفضلها خطى خطوات رائدة في العالم العربي لاحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير،لكن اعتقال الصحفيين والناشطين السياسيين  يسيئ لهذه المؤسسة.واعتقال المواطن المغربي الذي يحمل الجنسيةالأمريكية والمنتمي للحزب الديمقراطي الحاكم،من الأخطاء التي ماكان لتكون .إن تصفية الأجواء الداخلية بإصدار عفوشامل عن جميع معتقلي الحراك قد يقوي اللحمة والوحدة الوطنية ،ويحرج النظام العسكري في الجزائر،ولمصلحة بلادناالإسراع  في خلق الجو المناسب لمصالحة وطنية ،وتوجيه كل اهتماماتنا لتسوية ملف الصحراء المغربية وإرسال إشاراتواضحة للإدارة المغربية الجديدة  بأن المغرب نموذج في العالم العربي في احترام حقوق الإنسان  وحرية التعبير

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube