استمارة وزارة التربية الوطنية التي أثارت حفيظتي

أخبرني أحد الأصدقاء عن خبر يتعلق بوثيقة صادرة من وزارة التربية الوطنية تلزم جميع التلاميذ والآباء تعبئتها وتسليمها للإدارة التي يتابع فيها أبناءهم وبناتهم .أن يحدد الآباء والأولياء جنس فلذات كبدهم ذكر أوأنثى عادي في دولة إسلامية.لكن لم أفهم المقصود من جنس ثالث خصص له كذلك خانة ،حتى تعرف الإدارة بالخصوص أنه مثلي أومثلية.مارأي المجلس العلمي الأعلى في اجتهاد وزير التربية الوطنية الذي أباح من خلالها شرعية المثلية في المجتمع المغربي .لا أدري هل الإشارة للمثلية في الإستمارة هفوة وخطأ أم محاولة لشرعنة المثلية بقانون .إن كان الأمر خطأ فيجب تصحيحه ببيان رسمي لتفاذي أي جدل عقيم في المجتمع،وإن كان الأمر من الأمور التي تم بموجبها توصيات من جهات لا نعلمها ،فالأمر يتطلب اجتهاد من المجلس العلمي الأعلى الذي تم تهميشه وعدم استشارته في هذه النازلة ونوازل أخرى سوف نتناولها بتفصيل ،ونقول موقفنا منها بشجاعة وجرأة دفاعا عن قيمنا الإسلامية.إن الوثيقة التي أثارت جدلا وسط وسائل التواصل الإجتماعي ،لا نريد أن تحدث زلزالا في المجتمع المغربي المسلم،ومهما بلغن من الوعي والثقافة العلمانية فإننا نبقى متشبثين بقيم المجتمع المغربي والتي يغلب عليها القيم الإسلامية،وثقافة ورثناها عن أجدادنا.مانراه من حين لآخر في التظاهرات التي تقام في المغرب برفع علم المثلية دخيل على مجتمعنا المغربي ولن نقبل بهذه الظاهرة التي باتت تنتشر في المجتمع ،وستزيد انتشارا بالإستمارة التي فرضت الوزارة على الأهالي ملأها.لتعرف جنس الطالب هل هو ذكر أم أنِى أم مثلي.نحن اليوم أمام مشكل سيتعمق أكثر عندما يتدخل علماء الأمة.وإذا التزموا الصمت فإنها الطامة الكبرى.الإجتهاد في هذه الحالة ضروري ،وجرأة العلماء في انتقادقرار وزارة التربية الوطنيةواجب لأن مصير شبابنا وشاباتنا في خطر بالنظر للتحديات الكبيرة التي تواجه الآباء والأمهات حاليا ومستقبلا .مصير أبنائنا وبناتنا بين يدي علماء الأمة بعد الفتوى الصادرة من وزير التربية الوطنية من دون استشارة رجال الدين.هذه صيحة واردة من خارج البلاد في مجتمع غربي،نتمتع فيه بحرية في تربية وتوجيه بناتنا كمسلمين،حتى يتشبثوا بالقيم الإسلامية ،التي تميزهم عن باقي المجتمع العلماني الذي يعيشون بينه

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك