أخبار دوليةمستجدات

مالي تتسلم أربع طائرات هليكوبتر وأسلحة من روسيا

أحمد رباص – حرة بريس

سلمت روسيا أربع طائرات هليكوبتر من طراز Mi-171 إلى مالي يوم أمس الاول، ما يعد حدثا يأتي في وقت تخشى فيه فرنسا من نفوذ موسكو المتزايد على الحكومة الانتقالية.
أصبح التقارب بين باماكو وموسكو أكثر دقة كل يوم. تسلم وزير الدفاع المالي بالوكالة العقيد ساديو كامارا، يوم الخميس 30 سبتمبر، أربع مروحيات عسكرية مهداة من روسيا وأشاد بـ “موثوقية وجدية هذا الشريك الذي لطالما منحنا الرضا”. يأتي هذا التسليم في وقت تشهد العلاقة بين مالي وفرنسا توترا حادا، علما بأن الأخيرة هي القوة الاستعمارية السابقة والشريك التاريخي الذي يشعر، مثل العديد من الدول الأفريقية والأوروبية، بالقلق من احتمال لجوء مالي إلى القوات شبه العسكرية التابعة لمجموعة فاجنر الروسية الخاصة.
“نحن هنا هذا المساء لاستلام أربع طائرات هليكوبتر من طراز Mi-171 وأسلحة وذخيرة. تم التبرع بالأسلحة والمعدات من قبل الاتحاد الروسي”، يوضح الكولونيل كامارا في فيديو لوكالة فرانس بريس مصادق عليه، قبل تأكيده على أن المروحيات الأربع، الجديدة تم الحصول عليها بالكامل من الميزانية الوطنية”. يدخل هذا التسليم في إطار تفعيل لعقد تم توقيعه في ديسمبر 2020، والذي دخل حيز التنفيذ في يونيو 2021. وأشار وزير الدفاع المؤقت إلى أن السرعة القصوى في تنفيذ هذا العقد تظهر موثوقية وجدية هذا الشريك الذي لطالما منحهم الرضا في إطار التبادلات المربحة للجانبين.
قبل فترة وجيزة، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحات رئيس الوزراء المالي للمرحلة الانتقالية، تشوجويل كوكالا مايغا، التي أدلى بها يوم 25 سبتمبر على منصة الأمم المتحدة، “غير مقبولة”، حيث ماثل بين إعادة تنظيم الجهاز العسكري الفرنسي في منطقة الساحل و”التخلي في رحلة كاملة” عن بلده.
وقال الرئيس الفرنسي لإذاعة فرنسا الدولية على هامش حفل العشاء الختامي لموسم افريقيا 2020 في قصر الاليزيه :”هذه إهانة ومذلة لما لا يرقى إلى حكومة”، مؤكدا ان “شرعية الحكومة الحالية”، الناتجة عن انقلابين، في غشت 2020 وماي 2021 ،” باطلة ديمقراطيًا”.
للإشارة، فقد تعهدت فرنسا في يونيو بإعادة تنظيم جهازها العسكري في منطقة الساحل، ولا سيما من خلال ترك معظم القواعد الشمالية لمالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) لإعادة تركيز هذا الجهاز حول غاو وميناكا، بالقرب من “منطقة الحدود الثلاثة”، على حدود النيجر وبوركينا فاسو.
تتوقع هذه الخطة خفض عدد القوات، من أكثر من 5000 جندي في الوقت الحالي، إلى 2500-3000 بحلول عام 2023.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube